معنى خيانة امرأة نوح وامرأة لوط في القرآن الكريم
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س214: هذه رسالة من المستمع ن.ح.ع، مصري يقيم بمدينة القصيم، يقول في سؤاله: يقول الله تعالى في سورة التحريم: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ، في أي شيءكانت خيانتهما؟
ج214: أولا: هذه الآية الكريمة مثلٌ ضَربَه الله تعالى لمخالطة المسلم، وأن الكافر لا تنفعه مخالطة المسلم، ما دام أنه لم يدخل في الإسلام، فإنه في يوم القيامة يكون في النار، ولا تنفعه معاشرته للمسلم ومخالطته له، وإن توثقت الصداقة والعلاقة بينها؛ لأنه ليس بمسلم. أما الخيانة التي حصلت من امرأة نوح وامرأة لوط، فهي خيانةُ الملة، فإن امرأة نوح وامرأة لوط كانتا كافرتين؛ فخانتهما
في الدين، حيثما لم يدخلا في دين زوجيهما، وهذا يعتبر خيانة، وليست خيانةَ عرض؛ فإن فُرُش الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومة، ولا يمكن أن يتزوج نبي بامرأة تخونه في عرضها، لأنهم معصومون من ذلك. فالمراد هنا بالخيانة: خيانة الدين. وقيل إن خيانتهما، أن امرأة نوح كانت تخبر الكفار بأسرار نوح عليه السلام، وتصفه بأنه مجنون، وخيانة امرأة لوط، أنها كانت تدل قومها على أضياف لوط عليه السلام، ليفعلوا بهم الفاحشة، فهما خائنتان للأمانة التي بينهما وبين زوجيهما بعدم حفظهما للأسرار، وإفشائها، والحاصل أن هذه الخيانة ليست خيانة في العرض، التي هي الخيانة المعروفة، لكنها: إما خيانة في الدين، وإما هي خيانة في عدم حفظ الأسرار.
ج214: أولا: هذه الآية الكريمة مثلٌ ضَربَه الله تعالى لمخالطة المسلم، وأن الكافر لا تنفعه مخالطة المسلم، ما دام أنه لم يدخل في الإسلام، فإنه في يوم القيامة يكون في النار، ولا تنفعه معاشرته للمسلم ومخالطته له، وإن توثقت الصداقة والعلاقة بينها؛ لأنه ليس بمسلم. أما الخيانة التي حصلت من امرأة نوح وامرأة لوط، فهي خيانةُ الملة، فإن امرأة نوح وامرأة لوط كانتا كافرتين؛ فخانتهما
في الدين، حيثما لم يدخلا في دين زوجيهما، وهذا يعتبر خيانة، وليست خيانةَ عرض؛ فإن فُرُش الأنبياء عليهم الصلاة والسلام معصومة، ولا يمكن أن يتزوج نبي بامرأة تخونه في عرضها، لأنهم معصومون من ذلك. فالمراد هنا بالخيانة: خيانة الدين. وقيل إن خيانتهما، أن امرأة نوح كانت تخبر الكفار بأسرار نوح عليه السلام، وتصفه بأنه مجنون، وخيانة امرأة لوط، أنها كانت تدل قومها على أضياف لوط عليه السلام، ليفعلوا بهم الفاحشة، فهما خائنتان للأمانة التي بينهما وبين زوجيهما بعدم حفظهما للأسرار، وإفشائها، والحاصل أن هذه الخيانة ليست خيانة في العرض، التي هي الخيانة المعروفة، لكنها: إما خيانة في الدين، وإما هي خيانة في عدم حفظ الأسرار.
الفتاوى المشابهة
- ما معناه اللوطية التي ذكرها المؤلف ؟ - ابن عثيمين
- حكم غش وخيانة من لا يصلي ولا يصوم - ابن باز
- وهل يقال عن زوجة لوط خبيثة ؟ - ابن عثيمين
- النهي عن غش الكافر وخيانته - ابن باز
- أداء الأمانة وتحريم الخيانة - اللجنة الدائمة
- نوح ولوط عليهما السلام ما الحكمة في بقائهما... - ابن عثيمين
- حكم خيانة الأمانة لصالح الإسلام والمسلمين - ابن باز
- فضائل سورة الملك - الفوزان
- قوله تعالى (( وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" ضرب الله مثلا للذين كفروا... - ابن عثيمين
- معنى خيانة امرأة نوح وامرأة لوط في القرآن الكريم - الفوزان