تم نسخ النصتم نسخ العنوان
السؤال الثاني يقول امرأةٌ حجت وكان محرمها ول... - ابن عثيمينالسائل : السؤال الثاني يقول امرأةٌ حجت وكان محرمها ولدها البالغ من العمر ثمان سنوات تقريبا فهل حجها صحيحٌ وماذا يُشترط للمحرم أي ما هي الشروط التي يجب ت...
العالم
طريقة البحث
السؤال الثاني يقول امرأةٌ حجت وكان محرمها ولدها البالغ من العمر ثمان سنوات فهل حجها صحيحٌ وماذا يشترط للمحرم أي ما هي الشروط التي يجب توفرها فيه ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السؤال الثاني يقول امرأةٌ حجت وكان محرمها ولدها البالغ من العمر ثمان سنوات تقريبا فهل حجها صحيحٌ وماذا يُشترط للمحرم أي ما هي الشروط التي يجب توفرها فيه؟

الشيخ : أما حجها فصحيح.

السائل : نعم.

الشيخ : لكن فعلها وسفرها بدون محرم هذا محرّم ومعصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه عليه الصلاة والسلام قال: لا تسافر امرأةٌ إلا مع ذي محرم والصغير الذي لم يبلغ ليس بمحرم.

السائل : نعم.

الشيخ : لأنه هو نفسه يحتاج إلى ولاية وإلى نظر ومن كان كذلك لا يمكن أن يكون ناظرا أو وليا لغيره، والذي يُشترط في المحرم أن يكون مسلما ذكرا بالغا عاقلا فإذا لم يكن كذلك فإنه ليس بمحرم وها هنا أمر نأسف له كثيرا وهو تهاون بعض النساء في السفر بالطائرة بدون محرم فإنهن يتهاون بذلك تجد المرأة تسافر في الطائرة وحدها وتعليلهم لهذا الأمر يقولون إن محرمها يشيعها في المطار الذي أقلعت منه الطائرة والمحرم الأخر يستقبلها في المطار الذي تهبط فيه الطائرة وهذه العلة عليلة في الواقع فإن محرمها الذي شيّعها ليس يُدخلها في الطائرة بل إنه يُدخلها في صالة الانتظار وربما تتأخر الطائرة عن الإقلاع فتبقى هذه المرأة ضائعة وربما تطير الطائرة ولا تتمكن من الهبوط في المطار الذي تريد لسبب من الأسباب وتهبط في مكان ءاخر فتضيع هذه المرأة وربما تهبط في المطار الذي قصدته ولكن لا يأتي محرمها لسبب من الأسباب إما نوم أو مرض أو زحام سيارات أو حادث في سيارته منعه من الوصول أو غير ذلك وإذا انتفت هذه كلها، كل هذه الموانع انتفت ووصلت الطائرة في وقتها، في وقت وصولها ووجد المحرم الذي يستقبلها فإنه من الذي يكون إلى جانبها في الطائرة، قد يكون إلى جانبها رجل لا يخشى الله تعالى ولا يرحم عباد الله فيغريها وتغتر به ويحصل بذلك الفتنة والمحظور كما هو معلوم فالواجب على المرأة أن تتقي الله عز وجل وأن لا تُسافر إلا مع ذي محرم والواجب أيضا على أوليائها من الرجال الذين جعلهم الله قوامين على النساء أن يتقوا الله عز وجل وأن لا يُفرطوا في محارمهم وأن لا تذهب غيرتهم ودينهم فإن الإنسان مسؤول عن أهله لأن الله تعالى جعلهم أمانة عنده فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ .

السائل : بارك الله فيكم.

Webiste