بين مكة وجدة هل تعتبر مسافة قصر
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 20319 )
س 1: ذهبت من مكة إلى جدة بصحبة زميلين فاضلين، ولكنني وإياهما بعيدون عن الفقه الكامل بكثير من أمور العبادة فيما يتعلق بأمور السفر، كالقصر والجمع ونحو ذلك، ولكن سبق لي أن صحبت في مثل هذا السفر بعض الفقهاء، ورأيتهم
يقصرون الصلاة الرباعية ويجمعون أحد الجمعين بحسب الفريضة الحاضرة أو المتأخرة، فأحببت أن أعمل مثلهم في سفري مع زميلي هذين، فلم يمكناني من ذلك، مما أحوجني إلى مخالفتهما والصلاة بمفردي قصرًا لصلاة العشاء بعد المغرب، حجتهما في ذلك: أنهما لا يعتقدان أن السفر بين مكة وجدة مسافة قصر، وأنها لا تصل في نظرهما ثمانين كيلاً، مع أن المسافة بحسب كلام أهل الخبرة من الحرم إلى المطار 100 كم، ومن العزيزية بمكة من حيث انطلقنا إلى حي الجامعة بجدة تقارب التسعين كيلاً، فما رأي سماحتكم في ذلك؟
ج 1: المسافة التي يشرع فيها القصر في السفر هي التي تبلغ مسيرة يومين للراحلة، وتقدر بثمانين كيلاً تقريبًا، والمسافة تعتبر من مفارقة البنيان الذي سافر منه الشخص إلى أول عامر البلد الذي قصده الشخص، ولذا فإن الذهاب من مكة إلى جدة وبالعكس لا يعتبر في عصرنا سفرًا؛ لامتداد بنيان كل من البلدين، بحيث إن الضرب في الأرض فيما بين البلدتين لا يبلغ مسافة القصر المذكورة بل دونها بكثير، فهي نحو ستين كيلاً، وعليه فلا يشرع الترخص برخص السفر من القصر وغيره.
س 2: بالنسبة للمسافر هل يلزمه التوقف عند أول دخول الوقت لأداء الصلاة ، أم أنه يستمر في سفره، ولو كانت المسافة كالمسافة بين مكة وجدة ، ثم يصلي قصرًا وجمعًا جمع تأخير بحسب
الفريضة الثانية؟
ج 2: المسافر إذا دخل عليه وقت الصلاة التي تجمع إلى ما بعدها كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء وهو يسير في الطريق فله أن يؤخر الصلاة الأولى لجمعها إلى ما بعدها، لكن إذا وصل إلى بلده قبل أن يصلي الصلاة قصرًا فإنه يجب عليه الإتمام ولا يجوز له القصر، لأنه صار مقيمًا. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س 1: ذهبت من مكة إلى جدة بصحبة زميلين فاضلين، ولكنني وإياهما بعيدون عن الفقه الكامل بكثير من أمور العبادة فيما يتعلق بأمور السفر، كالقصر والجمع ونحو ذلك، ولكن سبق لي أن صحبت في مثل هذا السفر بعض الفقهاء، ورأيتهم
يقصرون الصلاة الرباعية ويجمعون أحد الجمعين بحسب الفريضة الحاضرة أو المتأخرة، فأحببت أن أعمل مثلهم في سفري مع زميلي هذين، فلم يمكناني من ذلك، مما أحوجني إلى مخالفتهما والصلاة بمفردي قصرًا لصلاة العشاء بعد المغرب، حجتهما في ذلك: أنهما لا يعتقدان أن السفر بين مكة وجدة مسافة قصر، وأنها لا تصل في نظرهما ثمانين كيلاً، مع أن المسافة بحسب كلام أهل الخبرة من الحرم إلى المطار 100 كم، ومن العزيزية بمكة من حيث انطلقنا إلى حي الجامعة بجدة تقارب التسعين كيلاً، فما رأي سماحتكم في ذلك؟
ج 1: المسافة التي يشرع فيها القصر في السفر هي التي تبلغ مسيرة يومين للراحلة، وتقدر بثمانين كيلاً تقريبًا، والمسافة تعتبر من مفارقة البنيان الذي سافر منه الشخص إلى أول عامر البلد الذي قصده الشخص، ولذا فإن الذهاب من مكة إلى جدة وبالعكس لا يعتبر في عصرنا سفرًا؛ لامتداد بنيان كل من البلدين، بحيث إن الضرب في الأرض فيما بين البلدتين لا يبلغ مسافة القصر المذكورة بل دونها بكثير، فهي نحو ستين كيلاً، وعليه فلا يشرع الترخص برخص السفر من القصر وغيره.
س 2: بالنسبة للمسافر هل يلزمه التوقف عند أول دخول الوقت لأداء الصلاة ، أم أنه يستمر في سفره، ولو كانت المسافة كالمسافة بين مكة وجدة ، ثم يصلي قصرًا وجمعًا جمع تأخير بحسب
الفريضة الثانية؟
ج 2: المسافر إذا دخل عليه وقت الصلاة التي تجمع إلى ما بعدها كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء وهو يسير في الطريق فله أن يؤخر الصلاة الأولى لجمعها إلى ما بعدها، لكن إذا وصل إلى بلده قبل أن يصلي الصلاة قصرًا فإنه يجب عليه الإتمام ولا يجوز له القصر، لأنه صار مقيمًا. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- كم المسافة التي يجوز معها قصر الصلاة؟ - ابن باز
- بيان المسافة التي تعد قصرًا - ابن باز
- مسافة القصر في السفر - ابن باز
- مشروعية القصر للمسافر والمسافة التي تقصر فيها ا... - ابن باز
- المسافة التي تقصر فيها الصلاة - ابن عثيمين
- مسافة القصر في السفر والجمع بين الصلاتين - ابن باز
- هل المسافة بين مكة وجدة تعتبر سفرًا؟ - ابن باز
- كم مسافة قَصْر الصلاة في السفر؟ - ابن باز
- المسافة التي تقصر فيها الصلاة - اللجنة الدائمة
- الذين يسافرون يوميا مسافة قصر لهم قصر ال... - اللجنة الدائمة
- بين مكة وجدة هل تعتبر مسافة قصر - اللجنة الدائمة