تم نسخ النصتم نسخ العنوان
أصباغ للأطعمة تؤخذ من حسرة - اللجنة الدائمة الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد بن عبد الله وآله وصحبه، وبعد: فقد اطّلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى...
العالم
طريقة البحث
أصباغ للأطعمة تؤخذ من حسرة
اللجنة الدائمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد بن عبد الله وآله وصحبه، وبعد: فقد اطّلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من سعادة: نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (831) وتاريخ 4/6/1431 هـ، وقد سأل سعادته سؤالاً نصه: أودّ الإشارة أن الهيئة العامة للغذاء والدواء، وبناءً على ما أوكل إليها من مهام من قِبَلِ القيادة الرشيدة، تهتم بكل ما يتعلق بسلامة الغذاء والدواء، وسلامة وشرعية مكوناتها ومضافاتها، والتأكد من مصدر هذه المكونات، وذلك لضمان سلامة وصحة المستهلك. وحيث إن الهيئة بحاجة لمعرفة الرؤيا الشرعية بخصوص لون (الكارمن) وهو أحد الألوان التي تضاف للغذاء، والذي يتم
استخلاصه من أنثى حشرة
(DACTYLOPIUS COCCUS COSTA) التي تنمو على أحد أنواع نبات الصبار، عن طريق تجفيف الحشرات، إما باستخدام أشعة الشمس أو البخار، أو استخدام الأفران الحرارية، حيث إن كل طريقة تعطي درجات لون مختلفة يتبع ذلك عملية الطحن والغمر في محلول قلوي لفصل الأجزاء الصلبة من جسم الحشرة، حيث تترسب تلك الأجزاء وتفصل عن طريق عملية تصفية (مرفق عدد من المراجع العلمية الموثوقة التي تؤكد مصدر هذا اللون) علمًا أن هذه الطريقة الوحيدة لإنتاج هذا اللون، ولا يمكن إنتاجه بطريقة صناعية. لذا نأمل من لجنتكم الموقرة التكرم بالاطلاع وإفادتنا بشرعية استخدام هذا اللون في الغذاء المخصص للاستهلاك الآدمي، حتى يتسنى لنا إنهاء تحديث المواصفات الخاصة بالألوان التي تضاف للأغذية بناءً عليه. شاكرين لكم حسن تعاونكم وجعله الله في موازين حسناتكم.

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بناءًَ على ما ورد في السؤال من طريقة استخراج اللون من هذه الحشرة وأنها بعد صهرها تطحن وتصفى وتخرج الأجزاء الصلبة، ولأن اللون أثر وليس عين الحشرة المستقبح أكلها، فإنه يجوز الاستفادة من هذا اللون في المأكولات أو المشروبات ما لم يكن ضارًا، ويدل على
أن أثر المستقبح غير عينه فيجوز الأثر وإن حرمت عينه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله، ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء أخرجه البخاري، فلم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإراقة اللبن مع وقوع الذباب فيه، وغمسه كاملاً بل أمر صلى الله عليه وسلم بإلقاء عينه والاستفادة مما وقع فيه مما يدل على طهارة الحشرة، وأن أثرها لا يؤثر في حرمة ما وقعت فيه إذا انتفى الضرر، فدل ذلك جميعه على أن الاستفادة من لون الحشرة المذكورة في المطعومات أو المشروبات جائز.


Webiste