عيد الزهور
اللجنة الدائمة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فقد وردت أسئلة كثيرة عن حكم ما يسمى بعيد الزهور ، سواءً أقيم بهذا الاسم أو بغيره ، وبعد البحث والدراسة أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بما يأتي :
دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة ، وعلى ذلك أجمع سلف
الأمة : أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط ، هما : عيد الفطر وعيد الأضحى ، يدل على ذلك حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : ما هذان اليومان ؟ قالوا : نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر . رواه أبو داود . وما عداهما من الأعياد - بأي سبب - فهي أعياد لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ، وإذا انضاف إلى ذلك أنه من أعياد غير المسلمين فهذا أشد إثمًا ؛ لأنه تشبه بهم ونوع موالاة لهم ، وقد نهى الله - عز وجل - عباده المؤمنين عن التشبه بهم وموالاتهم ، فقال سبحانه وتعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، وقال - عز وجل - : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من تشبه بقوم فهو منهم . رواه الإمام
أحمد ، وأبو داود . وعيد الزهور هو من جنس ما ذكر ؛ لأنه من الأعياد الموروثة عن الأديان الجاهلية القديمة ، فقد جاء في (الموسوعة العربية العالمية مجلد 12 صفحة 708) ما نصه : (عيد أول مايو : تحتفل به كثير من الدول استقبالاً للربيع ، وهو يمثل انتعاش الحياة في باكورة الربيع بعد مضي الشتاء ، يعتقد بعض الناس أن الاحتفال بعيد مايو بدأ على يد عابدي الشجر ، المنتمين لجماعة الدرويد ، ويرجعها بعضهم الآخر إلى احتفالات قدماء المصريين والهنود بأعياد الربيع ، واستمد الشعب الإنجليزي والشعوب الأخرى التي تعرضت للغزو الروماني ، الاحتفال بأعياد الربيع من احتفالهم بعيد الأزهار ، حيث كان الرومان يقومون بجمع الأزهار في أبريل ؛ احتفالاً بعيد الربيع وإرضاءً لآلهة الأزهار : " فلورا ") . وبناءً على ما تقدم فإنه لا يجوز إقامة عيد الزهور ؛ لأنه في الأصل من أعمال غير المسلمين فهو تشبه بهم ، والواجب تركه واجتنابه ؛ طاعة لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ، كما لا يجوز للمسلم المشاركة في هذا العيد أو غيره من الأعياد المحدثة في الإسلام ؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والمعصية ، وقد نهى الله - عز وجل - عن ذلك بقوله : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .
وليعلم أن تغيير الأسماء لا يغير الأحكام ، فتسمية الأعياد المحدثة بالاحتفالات أو المهرجانات أو غير ذلك لا يغير من حكمها شيئًا ؛ لأن العبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني كما هو مقرر عند العلماء .
دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة ، وعلى ذلك أجمع سلف
الأمة : أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط ، هما : عيد الفطر وعيد الأضحى ، يدل على ذلك حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : ما هذان اليومان ؟ قالوا : نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر . رواه أبو داود . وما عداهما من الأعياد - بأي سبب - فهي أعياد لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ، وإذا انضاف إلى ذلك أنه من أعياد غير المسلمين فهذا أشد إثمًا ؛ لأنه تشبه بهم ونوع موالاة لهم ، وقد نهى الله - عز وجل - عباده المؤمنين عن التشبه بهم وموالاتهم ، فقال سبحانه وتعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، وقال - عز وجل - : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من تشبه بقوم فهو منهم . رواه الإمام
أحمد ، وأبو داود . وعيد الزهور هو من جنس ما ذكر ؛ لأنه من الأعياد الموروثة عن الأديان الجاهلية القديمة ، فقد جاء في (الموسوعة العربية العالمية مجلد 12 صفحة 708) ما نصه : (عيد أول مايو : تحتفل به كثير من الدول استقبالاً للربيع ، وهو يمثل انتعاش الحياة في باكورة الربيع بعد مضي الشتاء ، يعتقد بعض الناس أن الاحتفال بعيد مايو بدأ على يد عابدي الشجر ، المنتمين لجماعة الدرويد ، ويرجعها بعضهم الآخر إلى احتفالات قدماء المصريين والهنود بأعياد الربيع ، واستمد الشعب الإنجليزي والشعوب الأخرى التي تعرضت للغزو الروماني ، الاحتفال بأعياد الربيع من احتفالهم بعيد الأزهار ، حيث كان الرومان يقومون بجمع الأزهار في أبريل ؛ احتفالاً بعيد الربيع وإرضاءً لآلهة الأزهار : " فلورا ") . وبناءً على ما تقدم فإنه لا يجوز إقامة عيد الزهور ؛ لأنه في الأصل من أعمال غير المسلمين فهو تشبه بهم ، والواجب تركه واجتنابه ؛ طاعة لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ، كما لا يجوز للمسلم المشاركة في هذا العيد أو غيره من الأعياد المحدثة في الإسلام ؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والمعصية ، وقد نهى الله - عز وجل - عن ذلك بقوله : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .
وليعلم أن تغيير الأسماء لا يغير الأحكام ، فتسمية الأعياد المحدثة بالاحتفالات أو المهرجانات أو غير ذلك لا يغير من حكمها شيئًا ؛ لأن العبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني كما هو مقرر عند العلماء .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم الاحتفال بالعيد . - الالباني
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف ومقابلة النسخ: " الوجه... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- كتاب العيدين . - ابن عثيمين
- الاحتفال بأعياد الكفار - اللجنة الدائمة
- ما حكم الاحتفال بغير أعياد المسلمين. - الفوزان
- حكم وضع الزهور على القبور في الأعياد - ابن باز
- بيع الزهور في المستشفيات - اللجنة الدائمة
- بيع الزهور - اللجنة الدائمة
- عيد الزهور - اللجنة الدائمة