تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما معنى قوله تعالى :" ولمن خاف مقام ربه جنتا... - ابن عثيمينالسائل : يقول ما معنى قوله تعالى :  ولمن خاف مقام ربه جنتان  من سورة الرحمان، وقوله تعالى:  إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم  ؟الشيخ : الأي...
العالم
طريقة البحث
ما معنى قوله تعالى :" ولمن خاف مقام ربه جنتان " وما معنى قوله :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول ما معنى قوله تعالى : ولمن خاف مقام ربه جنتان من سورة الرحمان، وقوله تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ؟

الشيخ : الأية الأولى معناها أن الله سبحانه وتعالى يُخبر إخباراً يعد به من خاف مقام ربه بأن له جنتين.

السائل : نعم.

الشيخ : وهاتان الجنتان بيّن الله تعالى ما فيهما من النعيم المقيم، من المأكول والمشروب والمنكوح ترغيباً لخوف الإنسان مقام ربه أي لخوفه من المقام الذي يقف فيه بين يدي الله عز وجل، هذا الخوف الذي يوجب له الاستقامة على دين الله وعبادة الله تعالى حق عبادته لأن من خاف الله عز وجل راقبه وحذر من معاصيه والتزم بطاعته وثواب من أطاع الله سبحانه وتعالى واتقاه، ثوابه الجنة كما قال الله تبارك وتعالى : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين إلى ءاخر ما ذكر الله من أوصافهم.
وأما الأية الثانية : وهي قوله تعالى : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فمعناها أن الإنسان إذا استقام على طاعة الله فإن الله تعالى يُنعم عليه ويزيده من نعمه لقوله تعالى : لئن شكرتم لأزيدنكم فأما إذا انحرف عن طاعة الله سبحانه وتعالى فإن الله تعالى يقول : ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ويقول سبحانه وتعالى : فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين فمادام الإنسان على طاعة الله قائماً بأمره مجتنباً لنهيه فليبشر بالخير وب ... النعم وبتحقيق قول الله تعالى : من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون فأما إذا غيّر ما بنفسه من الإنابة إلى الله والإقبال عليه وبارز الله تعالى بالعصيان بفعل المحظورات وترك المأمورات فإن الله تعالى يغيّر عليه هذه النعمة.

السائل : بارك الله فيكم.
هذا السؤال من المستمع ج ع ع مصري يعمل بجدة.

Webiste