تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الصلاة خلف التيجاني - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  18674  )  س: نعاني الآن في  الكميرون  مشكلة  الصلاة خلف مبتدع ( من طريقة  التيجانية  )  ؛ لأنها هي الطريقة الوحيدة عندنا منذ زمن بعيد، وه...
العالم
طريقة البحث
الصلاة خلف التيجاني
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 18674 )
س: نعاني الآن في الكميرون مشكلة الصلاة خلف مبتدع ( من طريقة التيجانية ) ؛ لأنها هي الطريقة الوحيدة عندنا منذ زمن بعيد، وهذه القضية أدت إلى التشتت والتفرق في صفوف الدعاة بهذا البلد؛ إذ إن أغلبهم يرون عدم جواز الصلاة خلفهم، وذلك اعتمادًا على فتوى رقم 2089 من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ولا ندري هل الفتوى عامة أو خاصة. لذا نريكم في هذا السؤال واقع الناس في البلد حتى تصدروا لنا فتوى تناسب واقعنا حسمًا للفتنة. أولاً: عاش الناس 40 سنة لا يعرفون غير هذه الطريقة، وأنها الإسلام الصحيح الذي جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعدم الدعوة السلفية والسلفيين، لذا عندما ظهرت كانت شيئًا جديدًا أو بدعة. ثانيًا: هؤلاء الجهلاء لا يفهمون اللغة العربية ولا يمكن فهم الإسلام إلا بها، إذ إن منهم الذين يقولون: الله أكبر. دون أن يعرفوا المعنى، ولو معنى فاتحة الكتاب إلا قليلاً،
وهم أئمة المساجد. ثالثًا: عدم العلاقة بينهم وبين علماء الأمة والدعاة الأكفاء. رابعًا: هم في دولة الكفر ولا يوجد العلماء الربانيون، إذن الحق بعيد عنهم جدًّا. خامسًا: الذين وفقهم الله لفهم هذه الدعوة السلفية كلهم شباب، والآباء لا يثقون في علمهم، بل يرونهم جهالاً يجب أن يعلموا، ولكن للأسف الشديد بسبب الفتوى رقم 2089 كفَّرهم شبابنا، وأنه لا تجوز الصلاة خلفهم، ويؤدي هذا إلى عديد من المشاكل، ويترتب عليه عدم القبول لما عندهم من الحق. نرجو من سماحتكم أن تفيدونا مع مراعاة ضوابط وقواعد التكفير، واهتموا بهذه الدولة حتى تتحد صفوف الدعاة، وتأخذ الدعوة مجراها الصحيح، ونعلم كيفية التعامل مع هذه الطريقة أو غيرها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج : ما صدر منا من فتاوى بعدم صحة الصلاة خلف التيجانية هو الحق الموافق لقواعد الشرع، وعليكم أن تدعوا إلى الله على بصيرة وعلم، وأن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة،
كما قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ، وقال سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ . وعليكم أن تبينوا العقيدة الصحيحة لمن تدعونهم إلى الله، وأن تبدؤوا بتوحيد العبادة، موضحين ذلك بالأدلة من الكتاب والسنة. ومسألة التكفير ترجئونها إلى أن ترسخ العقيدة الصحيحة في نفوس من تدعونهم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste