التوبة من ترك بعض الصلوات وفعل بعض المعاصي
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 6388 )
س: إنني كنت فتاة في السنة الأولى من الكلية، ليس لي علم بشيء، ومنطوية على نفسي، وفجأة وجدت طريقًا أمامي ويدعو فيه إلى إقامة حدود الله، وكان علمي بديني - وهو الإسلام -
قليل، فبدأت آخذ كل هذا بقوة، أنفذ ما فيه بالحرف وأغار عليه من أي شيء يصيبني أو يصيبه في شكلي، وتحجبت وكنت أقيم الصلاة في مواعيدها، والسنن وقراءة القرآن، كل وقت من النهار أو الليل، والدعاء مستمر، والثناء على الله، ثم ماذا حصل لي بعد ذلك؟ فجأة يتحول كل هذا إلى سراب، تزينت في حجابي، أو الأصح في زيي الإسلامي، لم أقرأ القرآن، وأصبح المصحف زينة في البيت، وغض البصر وصوتي والحياء لم يعد لها مكان في حياتي، فبدأت أتكلم مع رجل أو فتاة عادي جدًّا مثل بنات عصري، حتى الصلاة تارة أصلي وتارة لا، وتارة أقر أنني أحافظ على أوقات الصلاة وتارة أقول إذًا سواء مادمت لا أغض البصر ولا أقيم الحدود للإسلام، وأصبحت كالباقين، فإذا أنا لم أصل، ولكنني أخاف أن أتزوج من رجل يكون ليس على دين، أي يقيم حدود الدين، والآن أنا في السنة الرابعة من الكلية، وبإذن ربنا ينجحني وسوف أنزل للعمل (مدرسة علوم) وأشعر بشيء يخيفني، ولم أعرف من أين أبدأ الطريق، وأخاف أن أبدأ بقوة ثم أرجع ثاني، وإنني مثل التائهة التي لم تعرف شيئًا، فأرجو منك يا أخي أن تفهمني ماذا أفعل، وكيف أبدأ، وكيف أتعامل مع الناس، وكيف أنطلق، وبم أحاصر نفسي وحبها للحياة والزينة رغم أنني إنسانة عادية؟ ولكن دائمًا أقارن بالذي أفعله والذي يفعله الآخرون، وجدت أنني لم أرتدي سوى زي ولم يرتد قلبي أي شيء
يحفظه أو يصونه من إغراء الدنيا وطول الأمل، أرجو منك أن تفيدني في أمري.
ج: يجب عليك التوبة مما وقع منك من ترك بعض الصلوات وفعل بعض المعاصي ، وذلك بأن تندمي على ما وقع وتعزمي على ألا تعودي، وعليك القصد في عبادتك قدر المستطاع بفعل الواجبات والسنن، واجتناب المحرمات والمكروهات، وإياك والغلو، ولا تفرطي في الواجبات فتهلكي، وإنما بين ذلك وهو الطريق الوسط، وأكثري من قراءة القرآن قدر استطاعتك، وتدبري معانيه، واعملي مما يأمر به، واتركي ما ينهى عنه، وأما زينة الحياة من الطعام واللباس فلا شيء فيه إذا كان مباحًا حلالاً، فإن الله سبحانه يقول: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ وأحسني التعامل مع الناس من بني جنسك ومحارمك بالسلام وحسن الكلام ولين الجانب وحسن الخلق، واحرصي على الزواج من رجل صاحب دين وأمانة، ممن يحافظ على دينه وهو معروف بحسن المعاملة والصدق مع الآخرين. نسأل الله لك التوفيق والهداية إلى الطريق المستقيم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: إنني كنت فتاة في السنة الأولى من الكلية، ليس لي علم بشيء، ومنطوية على نفسي، وفجأة وجدت طريقًا أمامي ويدعو فيه إلى إقامة حدود الله، وكان علمي بديني - وهو الإسلام -
قليل، فبدأت آخذ كل هذا بقوة، أنفذ ما فيه بالحرف وأغار عليه من أي شيء يصيبني أو يصيبه في شكلي، وتحجبت وكنت أقيم الصلاة في مواعيدها، والسنن وقراءة القرآن، كل وقت من النهار أو الليل، والدعاء مستمر، والثناء على الله، ثم ماذا حصل لي بعد ذلك؟ فجأة يتحول كل هذا إلى سراب، تزينت في حجابي، أو الأصح في زيي الإسلامي، لم أقرأ القرآن، وأصبح المصحف زينة في البيت، وغض البصر وصوتي والحياء لم يعد لها مكان في حياتي، فبدأت أتكلم مع رجل أو فتاة عادي جدًّا مثل بنات عصري، حتى الصلاة تارة أصلي وتارة لا، وتارة أقر أنني أحافظ على أوقات الصلاة وتارة أقول إذًا سواء مادمت لا أغض البصر ولا أقيم الحدود للإسلام، وأصبحت كالباقين، فإذا أنا لم أصل، ولكنني أخاف أن أتزوج من رجل يكون ليس على دين، أي يقيم حدود الدين، والآن أنا في السنة الرابعة من الكلية، وبإذن ربنا ينجحني وسوف أنزل للعمل (مدرسة علوم) وأشعر بشيء يخيفني، ولم أعرف من أين أبدأ الطريق، وأخاف أن أبدأ بقوة ثم أرجع ثاني، وإنني مثل التائهة التي لم تعرف شيئًا، فأرجو منك يا أخي أن تفهمني ماذا أفعل، وكيف أبدأ، وكيف أتعامل مع الناس، وكيف أنطلق، وبم أحاصر نفسي وحبها للحياة والزينة رغم أنني إنسانة عادية؟ ولكن دائمًا أقارن بالذي أفعله والذي يفعله الآخرون، وجدت أنني لم أرتدي سوى زي ولم يرتد قلبي أي شيء
يحفظه أو يصونه من إغراء الدنيا وطول الأمل، أرجو منك أن تفيدني في أمري.
ج: يجب عليك التوبة مما وقع منك من ترك بعض الصلوات وفعل بعض المعاصي ، وذلك بأن تندمي على ما وقع وتعزمي على ألا تعودي، وعليك القصد في عبادتك قدر المستطاع بفعل الواجبات والسنن، واجتناب المحرمات والمكروهات، وإياك والغلو، ولا تفرطي في الواجبات فتهلكي، وإنما بين ذلك وهو الطريق الوسط، وأكثري من قراءة القرآن قدر استطاعتك، وتدبري معانيه، واعملي مما يأمر به، واتركي ما ينهى عنه، وأما زينة الحياة من الطعام واللباس فلا شيء فيه إذا كان مباحًا حلالاً، فإن الله سبحانه يقول: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ وأحسني التعامل مع الناس من بني جنسك ومحارمك بالسلام وحسن الكلام ولين الجانب وحسن الخلق، واحرصي على الزواج من رجل صاحب دين وأمانة، ممن يحافظ على دينه وهو معروف بحسن المعاملة والصدق مع الآخرين. نسأل الله لك التوفيق والهداية إلى الطريق المستقيم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- حكم من ترك الصلوات لسنوات ثم تاب - ابن باز
- حكم الصلوات الفائتة بعد التوبة من تركها - ابن باز
- قضاء التائب عن ترك بعض الصلوات - ابن باز
- التوبة من البدع والمعاصي - اللجنة الدائمة
- ما النصيحة لمن يريد التوبة من المعاصي؟ - ابن باز
- صفة التوبة من الذنوب والمعاصي - ابن باز
- حكم من ترك بعض الصلوات بسبب العمل - ابن باز
- حكم من عاد إلى المعاصي بعد التوبة منها - ابن باز
- حكم ترك بعض الصلوات - ابن عثيمين
- طريقة التوبة من المعاصي - ابن باز
- التوبة من ترك بعض الصلوات وفعل بعض المعاصي - اللجنة الدائمة