تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إذا شك المصلي في عدد الركعات فماذا يفعل وهل... - ابن عثيمينالسائل : أحياناً يساور الإنسان الشك في صلاته عندما يصلي، فيظن أنه قد صلى ركعتين أو أكثر فماذا يجب عليه أن يعمل؟ هل يعيد صلاته أم يواصلها؟الشيخ : الشك في...
العالم
طريقة البحث
إذا شك المصلي في عدد الركعات فماذا يفعل وهل يعيد الصلاة أم لا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أحياناً يساور الإنسان الشك في صلاته عندما يصلي، فيظن أنه قد صلى ركعتين أو أكثر فماذا يجب عليه أن يعمل؟ هل يعيد صلاته أم يواصلها؟

الشيخ : الشك في عدد الركعات لا يخلو من حالين، الحال الأولى: أن يكون شكا مترددا فيه ترددا كاملا، لا يترجح فيه أحد الطرفين عنده، ففي هذه الحال يبني على الأقل، لأنه متيقن، وما زاد عليه مشكوك فيه، والأصل عدم وجوده، فيبني على الأقل، ويتم عليه ويسجد سجدتين قبل أن يسلم.
مثال ذلك: إذا شك هل صلى ثلاثا أم أربعا، ولم يترجح عنده أنها أربع ولا أنها ثلاث، فإنه يجعلها ثلاثا ويأتي بركعة ويسجد للسهو قبل أن يسلم، وكذلك لو شك هل صلى ركعتين أم ثلاثا، ولم يترجح عنده شيء، فإنه يجعلها ركعتين، ويتم عليها ويسجد للسهو قبل السلام، هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
أما إذا ترجح عنده أحد الطرفين فإنه يبني على ما ترجح عنده سواء كان هو الأقل أم الزائد، ثم يتم عليه ويسلم ويسجد سجدتين بعد السلام.
مثاله: إذا شك هل كانت صلاته ثلاثا أم أربعا، وترجح عنده أنها أربع، فإنه يعتبر هذه الركعة التي حصل فيها الشك يعتبرها الرابعة، لأنه هو الذي يغلب على ظنه، فيتم عليها ويسلم، ثم يسجد سجدتين للسهو ويسلم.
وإذا شك هل صلى ثلاثا أم أربعا ولكن ترجح عنده أنها ثلاث، فإنه يبني على أنها ثلاث ويأتي برابعة ويسلم ويسجد للسهو ويسلم، هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
فتبين بهذا أن للشك حالين، الحال الأولى: ألا يترجح عنده شيء فيبني على اليقين وهو الأقل ويتم عليه ويسجد قبل السلام، والحال الثانية: أن يكون عنده ترجيح إما للزيادة أو للنقص، وفي هذه الحال يبني على ما ترجح عنده ويسلم ثم يسجد سجدتين للسهو ويسلم، هكذا جاءت السنة بالتفريق بينهما، فعلى المرء أن يكون منتبها لهذه المسألة لأنها مهمة وكثيرة الوقوع، وأما صلاته فإنها لا تبطل، بل صلاته صحيحة، ولا يجب عليه إعادتها.

السائل : جزاكم الله خيرا.

Webiste