والدي لا يصلي مع الجماعة إلا يوم الجمعة، ومن الصعب توجيهه للصواب حيث إنه يقول: انظر لنفسك بتأخرك عن صلاة الفجر، وهذا التأخر عندي نادراً، فما هو الأسلوب الأمثل لأقوم بمعالجة هذه المشكلة.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول فضيلة الشيخ : والدي لا يصلي مع الجماعة إلا الجمعة، ومن الصعب توجيهه، ومن الصعب توجيهه للصواب حيث أنه يقول : انظر لنفسك بتأخرك عن صلاة الفجر، وهذا التأخر عندي نادراً، فما هو الأسلوب الأمثل لأقوم بمعالجة هذه المشكلة ؟
الشيخ : الآن هذا السائل يحتاج إلى علاج، وأبوه يحتاج إلى علاج، أما هو فيحتاج إلى علاج بأن يحرص غاية الحرص على صلاة الفجر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيما لأتوهما ولو حبواً ويستعمل الوسائل التي يستيقظ بها كالساعة مثلاً، أو التلفون، ويوصي أحد أصحابه بأنه إذا أذن الفجر يزهم عليه، أما بالنسبة لوالده فإني أنصح هذا الوالد أقول له : اتق الله، وصل مع الجماعة فإن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بكم ؟ بسبع وعشرين درجة، ثم إن من العلماء المحققين الذين هم قادة في العالم الإسلام من يرى أن من تأخر عن صلاة الجماعة بلا عذر شرعي فلا صلاة له ولو صلى ألف مرة، ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإنه كان يقول : من لم يصل مع الجماعة بلا عذر فلا صلاة له، وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، والمسألة خطيرة، لكن القول الراجح : أن الصلاة تصلح إلا أن ذلك الذي ترك الجماعة بلا عذر آثم، وربما يطبع الله على قلبه - والعياذ بالله - لأن المعاصي - نسأل الله العافية - تؤثر على القلب، قال الله تبارك وتعالى : إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ فانظر إلى المعاصي كيف غيبت الحق عن القلب حتى صار يقرأ القرآن وكأنه أساطير الأولين نسأل الله العافية، فنصيحتي إلى هذا الرجل : أن يتقي الله، وأن يصلي مع الجماعة، وأن يمرن نفسه حتى يذوق طعم الإيمان فيسهل عليه الصلاة مع الجماعة .
نعم .
الشيخ : الآن هذا السائل يحتاج إلى علاج، وأبوه يحتاج إلى علاج، أما هو فيحتاج إلى علاج بأن يحرص غاية الحرص على صلاة الفجر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيما لأتوهما ولو حبواً ويستعمل الوسائل التي يستيقظ بها كالساعة مثلاً، أو التلفون، ويوصي أحد أصحابه بأنه إذا أذن الفجر يزهم عليه، أما بالنسبة لوالده فإني أنصح هذا الوالد أقول له : اتق الله، وصل مع الجماعة فإن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بكم ؟ بسبع وعشرين درجة، ثم إن من العلماء المحققين الذين هم قادة في العالم الإسلام من يرى أن من تأخر عن صلاة الجماعة بلا عذر شرعي فلا صلاة له ولو صلى ألف مرة، ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإنه كان يقول : من لم يصل مع الجماعة بلا عذر فلا صلاة له، وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، والمسألة خطيرة، لكن القول الراجح : أن الصلاة تصلح إلا أن ذلك الذي ترك الجماعة بلا عذر آثم، وربما يطبع الله على قلبه - والعياذ بالله - لأن المعاصي - نسأل الله العافية - تؤثر على القلب، قال الله تبارك وتعالى : إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ فانظر إلى المعاصي كيف غيبت الحق عن القلب حتى صار يقرأ القرآن وكأنه أساطير الأولين نسأل الله العافية، فنصيحتي إلى هذا الرجل : أن يتقي الله، وأن يصلي مع الجماعة، وأن يمرن نفسه حتى يذوق طعم الإيمان فيسهل عليه الصلاة مع الجماعة .
نعم .
الفتاوى المشابهة
- جواز التنفل مع من تأخر عن صلاة الجماعة - ابن باز
- هل نصلي الفجر في جماعة في مسجدنا الذي يقيم صلا... - الالباني
- صلاة الجماعة وفضلها . - الالباني
- حكم صلاة الجماعة - ابن عثيمين
- صلاة الجمعة والجماعة - الفوزان
- نصيحة لمن يتأخر عن صلاة الجمعة والجماعة - الفوزان
- توجيه لمن يتأخر من الأئمة عن الصلاة - ابن باز
- حكم تأخر صلاة الفجر - ابن باز
- حكم صلاة الفجر جماعة في البيت لمن تأخر - ابن باز
- حكم التأخر عن صلاة الفجر - ابن باز
- والدي لا يصلي مع الجماعة إلا يوم الجمعة، ومن... - ابن عثيمين