ما رأيك فيمن يتطاول على الشيخ عبدالعزيز بن باز لقوله بالاستعانة بالكفار حين حرب العراق ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يقوم بعض من الشباب المسلم الملتزم في هذه البلد بمهاجمة الشَّيخ عبدالعزيز بن باز والتطاول عليه وعلى علمه وفضله مثل قولهم عنه بأنه عالم حكومة أو أنه يفتي حسب إقليمه ويتهمون نيته بأنه لم يقل ما قال فيما يتعلق بالاستعانة بالكفار إلا لكذا وكذا علما بأن أحدا من هؤلاء لم يقم بمعرفة وسماع وفهم ما ذهب إليه الشيخ من أدلة وبراهين وإنما هكذا لأنه خالف هواه أو رأيه فماذا تقول جزاك الله خيرا لأمثال هؤلاء .
الشيخ : أي بلد تعني .
السائل : الأردن .
الشيخ : هنا .
السائل : نعم .
الشيخ : أعتقد أن الذين يقولون هذا الكلام أوَّلًا ليسوا من علماء المسلمين ، وثانيًا قد يكونون من أحزاب غير إسلامية قد يكونون من أحزاب غير إسلامية وأنا أقول هذا متحفِّظًا كما ترى لكني على كل حال أقول إنه مثل هذا الكلام لا يجوز أن يقال في عالم بلغ شأوا عظيما جدًّا في العالم الإسلامي وفي العلم بالكتاب والسنة ، لكني أعتقد إنه مثل هذا الكلام يخرج من أناس إن كانوا مسلمين حقًّا أنهم أغرار ولا يعرفون أولا أن أكبر عالم في الدنيا منذ بعث الله محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا يمكن أن يكون معصومًا في كل ما يقول هذا أوَّلًا ، وثانيًا هناك مرتبة لإنكار المنكر عليا ووسطى ودنيا معروفة من قوله - عليه السلام - : مَن رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده إلى آخر الحديث ، ثم هناك كلمة في القرآن الكريم صارت قاعدة إسلامية تُبنى عليها فروع فقهية تؤخذ من قوله - تعالى - : إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ، هؤلاء الذين يتطاولون بألسنتهم في الشَّيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله - أو في غيره ممن ينحو منحاه بالنسبة في فتواه حول الحادث الواقع اليوم هؤلاء ليسوا بأنبياء أوَّلًا كما أشرنا آنفًا فهم ليسوا معصومين لا من حيث العصمة عن الوقوع في الخطأ العلمي ولا من حيث المخالفة للشرع عمليًّا وهنا نقطتان كما تشعرون معي ولعل الأمر واضح لديكم إلى الآن يعني أي إنسان بعد الرسول - عليه السلام - ليس معصومًا إذا أفتى أن يخطئ ليس معصومًا من أن يخطئ الشيء الثاني الذي أردت أن أوضحه أي إنسان غير الرسول - عليه السلام - ليس معصوما من أن يخالف علمه فهو إنسان ليس بمعصوم واضح .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب لكن هل المقياس الشرعي هو أن نبتغي زلة العلماء فنضللهم أو نكفرهم أو نسقطهم من دائرة العلماء بسبب زلة منه سواء كانت فكرية أو كانت عملية هذا طبعًا لا يمكن أن يقع فيه إلا شخص واحد وهو الذي يتّبع هواه وهذا الذي يتّبع هواه يكون قد وقع في أكثر مما أنكره على الشَّيخ وعلى أمثاله يعني ليس هناك معصوم إذا كانوا أهل العلم غير معصومين على التفصيل السابق آنفًا ... الأمر هذا ما يحتاج إلى كثير من التوضيح وطالما نعلم نحن أن علماء السلف أنفسهم كانوا مختلفين في بعض المسائل لكن ما كانوا يطعن بعضهم بعضا في إخلاصهم في دينهم وإنما كان يعذر بعضهم بعضا لأنهم كانوا يعلمون أن كل واحد منهم كان مجتهدا " فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد " نعم .
الشيخ : أي بلد تعني .
السائل : الأردن .
الشيخ : هنا .
السائل : نعم .
الشيخ : أعتقد أن الذين يقولون هذا الكلام أوَّلًا ليسوا من علماء المسلمين ، وثانيًا قد يكونون من أحزاب غير إسلامية قد يكونون من أحزاب غير إسلامية وأنا أقول هذا متحفِّظًا كما ترى لكني على كل حال أقول إنه مثل هذا الكلام لا يجوز أن يقال في عالم بلغ شأوا عظيما جدًّا في العالم الإسلامي وفي العلم بالكتاب والسنة ، لكني أعتقد إنه مثل هذا الكلام يخرج من أناس إن كانوا مسلمين حقًّا أنهم أغرار ولا يعرفون أولا أن أكبر عالم في الدنيا منذ بعث الله محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا يمكن أن يكون معصومًا في كل ما يقول هذا أوَّلًا ، وثانيًا هناك مرتبة لإنكار المنكر عليا ووسطى ودنيا معروفة من قوله - عليه السلام - : مَن رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده إلى آخر الحديث ، ثم هناك كلمة في القرآن الكريم صارت قاعدة إسلامية تُبنى عليها فروع فقهية تؤخذ من قوله - تعالى - : إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ، هؤلاء الذين يتطاولون بألسنتهم في الشَّيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله - أو في غيره ممن ينحو منحاه بالنسبة في فتواه حول الحادث الواقع اليوم هؤلاء ليسوا بأنبياء أوَّلًا كما أشرنا آنفًا فهم ليسوا معصومين لا من حيث العصمة عن الوقوع في الخطأ العلمي ولا من حيث المخالفة للشرع عمليًّا وهنا نقطتان كما تشعرون معي ولعل الأمر واضح لديكم إلى الآن يعني أي إنسان بعد الرسول - عليه السلام - ليس معصومًا إذا أفتى أن يخطئ ليس معصومًا من أن يخطئ الشيء الثاني الذي أردت أن أوضحه أي إنسان غير الرسول - عليه السلام - ليس معصوما من أن يخالف علمه فهو إنسان ليس بمعصوم واضح .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب لكن هل المقياس الشرعي هو أن نبتغي زلة العلماء فنضللهم أو نكفرهم أو نسقطهم من دائرة العلماء بسبب زلة منه سواء كانت فكرية أو كانت عملية هذا طبعًا لا يمكن أن يقع فيه إلا شخص واحد وهو الذي يتّبع هواه وهذا الذي يتّبع هواه يكون قد وقع في أكثر مما أنكره على الشَّيخ وعلى أمثاله يعني ليس هناك معصوم إذا كانوا أهل العلم غير معصومين على التفصيل السابق آنفًا ... الأمر هذا ما يحتاج إلى كثير من التوضيح وطالما نعلم نحن أن علماء السلف أنفسهم كانوا مختلفين في بعض المسائل لكن ما كانوا يطعن بعضهم بعضا في إخلاصهم في دينهم وإنما كان يعذر بعضهم بعضا لأنهم كانوا يعلمون أن كل واحد منهم كان مجتهدا " فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد " نعم .
الفتاوى المشابهة
- تكلم على الفتنة النازلة بالمسلمين اليوم في الع... - الالباني
- مسألة ما حكم الاستعانة بأهل الكتاب في الحرب - الالباني
- تكلم الشيخ على ما كان ينبغى أن تفعله السعودية... - الالباني
- حديث الشيخ عن مصيبة الاستعانة بالكفار ضد العرا... - الالباني
- ما قولكم يا شيخ فيمن يقول بحل التقسيط كما هو ر... - الالباني
- تطاول البعض على كتاب الله - اللجنة الدائمة
- تكلم عن الذين يجيزون الاستعانة بالمشركين . - الالباني
- هل فتو ابن باز بجواز الاستعانة بالكفار الأمريك... - الالباني
- ما رأيك بفتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز في جواز ق... - الالباني
- مسألة الاستعانة بالكفار. - الالباني
- ما رأيك فيمن يتطاول على الشيخ عبدالعزيز بن باز... - الالباني