تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث أبي أمامة قال: ( من غسل ميتا فكتم علي... - الالبانيالشيخ : أما الذي يليه وهو .حديث أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  من غسّل ميتا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه فإن كفّنه كساه الله من ال...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث أبي أمامة قال: ( من غسل ميتا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه فإن كفنه كساه الله من السندس ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أما الذي يليه وهو .
حديث أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غسّل ميتا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه فإن كفّنه كساه الله من السندس رواه الطبراني في الكبير .
وهذا حديث حسن .
وفيه حض على نوع آخر هو أيسر من الأمرين السابقين على كثير من الناس وبخاصة منهم الأغنياء الميسورين
في الحديث السابق فيه حض على غسل الميت هذا الغسل يخشاه كثير من الناس توهما كثير من الناس يخشون من تولي غسل الميت أنهم يمكن يشوفوه في الليل فينزعجون برؤياه هذا كله من ضعف الإيمان وقلة قوة القلب وضعف قوة القلب .
كما أنه تولي حفر القبر ماهو بالأمر بالسهل لأنه يحتاج إلى قوة كما أشرنا آنفا لكن هنا شيء ثالث سهل جدا وهو أن يتولى رجل تكفين الميت ولكن هل المقصود بتولي تكفينه هو فقط شراء الكفن ويقول مثلا للجنائزي الذي يتولى التكفين ثمن الكفن مني وإلا المعنى أنه يتولى تكفينه شراء للكفن وتوليا منه لتكفين الميت فيه ولا شك أن هذا المعنى هو الذي ينبغي أن يفهم لأنه اللفظ مطلق وهذه طريقة اللغة العربية أن اللفظ المطلق ينبغي إجراؤه على إطلاقه ما لم يأت شيء يقيده فقوله فإن كفنه شامل لشراء الكفن ولتولي تكفينه بيده .
فهذا إذن أمر ثالث فيه حض الشارع للمسلم على أن يتولى تكفين الميت ويكون أجره عند الله عز وجل أن يجازى بخير من جنس عمله لأننا نقول الجزاء من جنس العمل فهذا المسلم تولى تكفين أخيه الميت المسلم لكن الله عز وجل يجازيه بخير من ذلك أن يلبسه في الجنة من حريرها ومن أستبرقها ومن سندسها .
وإذن في الحديث تبشير لمن تولى تكفين الميت بأنه يدخل الجنة لأن هذا الإكساء من السندس لا يمكن أن نتصوره خارج الجنة لأنه ليس هناك إلا الدنيا وإلا البرزخ وإلا الآخرة فالدنيا غير وارد هذا الإكساء لأنه السندس محرم على المسلم البرزخ ليس هناك حياة مادية كالحياة التي نحياها الآن والحياة الأسمى والأعلى التي سنحياها إن شاء الله فيما بعد في الجنان .
فإذن لم يبق إلا أن يكون هذا الإكساء جزاء تكفين المسلم لأخيه الميت إلا في الجنة.
وهذا أسلوب نعرفه من الشارع الحكيم لازم الشيء يجب أن يفهم ما دام أنه بشّر بالإكساء فذلك يتضمن أنه بشّر بالجنة كما أنه من لم يشرب الخمر في الدنيا شربها في الآخرة ومن شربها في الدنيا لم يشربها في الآخرة فمعنى هذا وهذاك أن من لم يشرب الخمر في الدنيا شربها في الآخرة يعني في الجنة كذلك من لم يلبس الحرير في الدنيا لبسه في الآخرة ولباسهم فيها حرير إذن من هذه الجملة الموجزة القصيرة كساه الله عز وجل من السندس معنى ذلك أن الله تبارك وتعالى يتولى من كفّن أخاه المسلم بأن يدخله الجنة وأن يلبسه من حريرها وسندسها .
أما بقية الأحاديث الآتية في الباب فهي ما بين ضعيف وضعيف جدا ودرسنا الآتي إن شاء الله الترغيب في تشييع الميت وحضور دفنه .
وبهذا القدر كفاية .
والحمد لله رب العالمين.

Webiste