شرح حديث سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم : ( ما سمعت عبد الله لاعنا أحدا قط ليس إنسانا وكان سالم يقول قال عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا )
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قال المصنّف - رحمه الله - : " بابٌ ليس المؤمن بالطعان " .روى بإسناده الحسن . عَن سَالِمِ بنِ عَبدِ اللَّهِ قَالَ : " مَا سَمِعْتُ عَبدَ اللَّهِ لَاعِنًا أَحَدًا قَطُّ لَيسَ إِنسَانًا " . وَكَانَ سَالِمٌ يَقُولُ : قَالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم - : لَا يَنبَغِي لِلمُؤمِنِ أَن يَكُونَ لعَّانًا .
سالم بن عبد الله هو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فهو تابعي ابن صحابي ابن صحابي ، عبد الله بن عمر بن الخطاب كلاهما صحابيان ، فسالم الذي هو ابن عبد الله بن عمر يروي عن أبيه ، أو بالأحرى عما يتعلق بأبيه وعن خلقه ونظافة لسانه فيقول : " مَا سَمِعْتُ عَبدَ اللَّهِ لَاعِنًا أَحَدًا قَطُّ " في حياته كلها إلا إنسانا واحدًا مرة واحدة أخطأ سبقه لسانه فلعنه ، وفي بعض الروايات خارج كتاب البخاري بإسناده السابق طبعًا بأن هذا الذي لعنه كان خادما له أي رقيقا عبدا مملوكا ، فيظهر أنه أرسله في حاجة ضرورية فأبطأ فيها فغضب عليه غضبًا شديدًا ، ولم يتمالك نفسه إلا أن لعنه .ولو كان الأمر بالتمني لتمنيت أن تكون هناك تلك الرواية التي رواها البيهقي في كتابه " شعب الإيمان " تمنيت أن تكون هذه الرواية صحيحة ، لكن في سندها انقطاع لماذا ؟ لأنها تفسر بأنه لم يكمل لفظة : " لعن " يقول لعنه الله جاءت الرواية فقال : " ل ع " لام و " عين " ثم انتبه وأمسك ، هذه الرواية في سندها انقطاع والرواية الصحيحة الصريحة بأنه لم يلعن في حياته أحدًا إلا إنسانًا واحدًا مرّة ، وقد فسرت الرواية الأخرى كما قلنا آنفًا أن سبب اللعن كان أو كان منصبًا هذا اللعن على خادم عبد له ، ولكن في رواية صحيحة وهذا الواقع مما يدل على أن مقل هذا الصحابي الجليل إذا أخطأ أنه يراجع نفسه سريعًا عملًا ببعض الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي تقول : وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالِقِ الناسَ بخلقٍ حَسَنٍ ماذا فعل عبد الله بن عمر ؟ بعد أن تذكر أنه فعل أمرًا لا يجوز للمسلم بادر فأعتق ذلك العبد لوجه الله - عز وجل - فكانت هذه لا شك كفارة وأية كفارة بمثل هذا الخطأ اللفظي ، بعد أن يروي سالم هذه الحادثة عن أبيه عبد الله بن عمر وأنه لم يلعن إنسانًا إلا مرة واحدة كما شرحنا يقول أن عبد الله بن عمر كان يروي عن الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - أنه كان يقول : لا ينبغي للمسلمِ أن يكونَ لعًّانًا يعني : لا يجوز للمسلم أن يمرِّن ويعوِّد لسانه على لعن شيء ما سواء كان هذا الشيء الذي يلعنه إنسانًا أو حيوانًا أو جمادًا ؛ ذلك لأن كل ذلك من خلق الله - تبارك وتعالى - .
سالم بن عبد الله هو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فهو تابعي ابن صحابي ابن صحابي ، عبد الله بن عمر بن الخطاب كلاهما صحابيان ، فسالم الذي هو ابن عبد الله بن عمر يروي عن أبيه ، أو بالأحرى عما يتعلق بأبيه وعن خلقه ونظافة لسانه فيقول : " مَا سَمِعْتُ عَبدَ اللَّهِ لَاعِنًا أَحَدًا قَطُّ " في حياته كلها إلا إنسانا واحدًا مرة واحدة أخطأ سبقه لسانه فلعنه ، وفي بعض الروايات خارج كتاب البخاري بإسناده السابق طبعًا بأن هذا الذي لعنه كان خادما له أي رقيقا عبدا مملوكا ، فيظهر أنه أرسله في حاجة ضرورية فأبطأ فيها فغضب عليه غضبًا شديدًا ، ولم يتمالك نفسه إلا أن لعنه .ولو كان الأمر بالتمني لتمنيت أن تكون هناك تلك الرواية التي رواها البيهقي في كتابه " شعب الإيمان " تمنيت أن تكون هذه الرواية صحيحة ، لكن في سندها انقطاع لماذا ؟ لأنها تفسر بأنه لم يكمل لفظة : " لعن " يقول لعنه الله جاءت الرواية فقال : " ل ع " لام و " عين " ثم انتبه وأمسك ، هذه الرواية في سندها انقطاع والرواية الصحيحة الصريحة بأنه لم يلعن في حياته أحدًا إلا إنسانًا واحدًا مرّة ، وقد فسرت الرواية الأخرى كما قلنا آنفًا أن سبب اللعن كان أو كان منصبًا هذا اللعن على خادم عبد له ، ولكن في رواية صحيحة وهذا الواقع مما يدل على أن مقل هذا الصحابي الجليل إذا أخطأ أنه يراجع نفسه سريعًا عملًا ببعض الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي تقول : وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالِقِ الناسَ بخلقٍ حَسَنٍ ماذا فعل عبد الله بن عمر ؟ بعد أن تذكر أنه فعل أمرًا لا يجوز للمسلم بادر فأعتق ذلك العبد لوجه الله - عز وجل - فكانت هذه لا شك كفارة وأية كفارة بمثل هذا الخطأ اللفظي ، بعد أن يروي سالم هذه الحادثة عن أبيه عبد الله بن عمر وأنه لم يلعن إنسانًا إلا مرة واحدة كما شرحنا يقول أن عبد الله بن عمر كان يروي عن الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - أنه كان يقول : لا ينبغي للمسلمِ أن يكونَ لعًّانًا يعني : لا يجوز للمسلم أن يمرِّن ويعوِّد لسانه على لعن شيء ما سواء كان هذا الشيء الذي يلعنه إنسانًا أو حيوانًا أو جمادًا ؛ ذلك لأن كل ذلك من خلق الله - تبارك وتعالى - .
الفتاوى المشابهة
- وقال الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال أخبرنا ج... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب... - ابن عثيمين
- وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا بن وهب أخبرني يو... - ابن عثيمين
- وحدثني حرملة بن يحيى قال : حدثنا عبد الله بن... - ابن عثيمين
- وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري ق... - ابن عثيمين
- حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا موسى... - ابن عثيمين
- باب ليس المؤمن بالطَّعَّان ، حديث عبد الله بن... - الالباني
- شرح قول البخاري في الأدب المفرد: باب ليس المؤم... - الالباني
- شرح حديث سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم... - الالباني