في هذه الأيام يدور الكلام حول حجية السنة عند النحاة ، يقولون إن كثيرًا من الرواة أعاجم ، وقد يخطئون في ألفاظ الأحاديث ؛ فلا تصلح كشواهد نحوية ؛ فما رأيكم ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : في هذه الأيام يدور الكلام حول حجية السنة عند النحاة ، يقولون : إن كثيرًا من رواة الأحاديث من العجم ، ويحتمل أن ينقلون الروايات على غير وجهها ، فيقولون بعدم حجية الأحاديث التي جاءت في السنة كشواهد نحوية ؛ هل كلامهم هذا صحيح ؟
الشيخ : باطل ، ابن عقيل نفسه يرد هذا الكلام ، ويحتج في إثبات اللغة بالأحاديث الصحيحة ؛ لأن الرواة وظيفتهم أن يرووا الحديث كما سمعوه كما جاء في الحديث الصحيح : نضَّر الله امرأً سمع مقالتي ، فوعاها ، فأدَّاها كما سمعها إلى آخر الحديث ، فلو فرضنا أنهم أعاجم - وعليكم السلام ورحمة الله - ؛ فهم في أسوأ الأحوال أن يرووا الحديث بالمعنى ، ولا يجوز رواية الحديث بالمعنى إلا لمن كان عارفًا بالمتن ، هذا أوَّلًا ، ثانيًا : هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام ؛ مثلهم كمثل مَن بلغه خبر بأن النقود الذهبية فيها نقود مزيَّفة ، فأعرضوا عن استعمالها كلها ؛ لكون فيها نقود مزيفة !! وهذا ممَّا ما لا يفعله إلا أحمق ، فإذا كان في الرواة أعاجم ؛ فهل هو الغالب ؟ وهل هذا معناه أن هؤلاء جهلة ؟ فمحمد بن إسماعيل البخاري الإمام الأول من الأئمة الستة هو بخاري ؛ فهل معنى ذلك أننا لا نأخذ بحديثه ؟!
حقيقة : كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً ، وهذا من فتن القوميِّين الذين يحاربون الإسلام بشتَّى الطرق ، ومنها إنكارهم شرعية السنة ووجوب الأخذ بها . والله المستعان .
الشيخ : باطل ، ابن عقيل نفسه يرد هذا الكلام ، ويحتج في إثبات اللغة بالأحاديث الصحيحة ؛ لأن الرواة وظيفتهم أن يرووا الحديث كما سمعوه كما جاء في الحديث الصحيح : نضَّر الله امرأً سمع مقالتي ، فوعاها ، فأدَّاها كما سمعها إلى آخر الحديث ، فلو فرضنا أنهم أعاجم - وعليكم السلام ورحمة الله - ؛ فهم في أسوأ الأحوال أن يرووا الحديث بالمعنى ، ولا يجوز رواية الحديث بالمعنى إلا لمن كان عارفًا بالمتن ، هذا أوَّلًا ، ثانيًا : هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام ؛ مثلهم كمثل مَن بلغه خبر بأن النقود الذهبية فيها نقود مزيَّفة ، فأعرضوا عن استعمالها كلها ؛ لكون فيها نقود مزيفة !! وهذا ممَّا ما لا يفعله إلا أحمق ، فإذا كان في الرواة أعاجم ؛ فهل هو الغالب ؟ وهل هذا معناه أن هؤلاء جهلة ؟ فمحمد بن إسماعيل البخاري الإمام الأول من الأئمة الستة هو بخاري ؛ فهل معنى ذلك أننا لا نأخذ بحديثه ؟!
حقيقة : كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً ، وهذا من فتن القوميِّين الذين يحاربون الإسلام بشتَّى الطرق ، ومنها إنكارهم شرعية السنة ووجوب الأخذ بها . والله المستعان .
الفتاوى المشابهة
- كلام الشيخ على السلسلة الصحيحة والكلام على من... - الالباني
- ما الرد على أن بالصحيحين أحاديث ضعيفة؟ - ابن باز
- ما حكم من يشك في بعض أحاديث السنة وفي حجيتها ب... - الالباني
- هل الحديث النبوي نقل إلينا باللفظ أم بالمعنى ،... - الالباني
- بالنسبة لطالب العلم الذي ضعَّف حديث كان الحديث... - الالباني
- ما حكم مَن يشكُّ في بعض أحاديث السنة وفي حجِّي... - الالباني
- كيف يستنبط الفقهاء الأحكام من الأحاديث وهي قد... - الالباني
- ما رأيكم فيمن يقول " أن الأحاديث تغيرت بين ألس... - الالباني
- هل حصل ضرر على الأحاديث بسبب رواية الأعاجم لها ؟ - الالباني
- هل ضرت الرواية بالمعنى وجود رواة أعاجم قد يؤثر... - الالباني
- في هذه الأيام يدور الكلام حول حجية السنة عند ا... - الالباني