تفسير قوله تعالى: (( ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب )) بأحاديث السنة النبوية.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أذكر الآن حديثين اثنين يتعلقان مباشرة بتفسير الآية الكريمة: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب :
الحديث الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: جاءَ رجلٌ ممن قبلكم يستقرض مالًا مِن غني فقال له: أين الكفيل؟ قال: الله الكفيل : رجل فقير ما عنده من يكفله.
قال: فأين الشهيد؟ قال: الله الشهيد : وكانوا مِن قبلُ ذوي نفوس طيبة وقلوب صافية، فما كان من هذا الغني إلا أن نقده مائة دينار، وتواعدا على يوم موعود للوفاء، وأخذ الرجل المائة دينار وانطلق ضاربًا بها في البحر إلى أن جاء اليوم الموعود للوفاء فوجد نفسه لا يستطيع أن يذهب إلى الرجل الدائن ليوفيه دينه، فماذا فعل؟ قد تتعجبون من فعله وأنا معكم لكن الأمر كما قال تعالى: والعاقبة للمتقين ماذا فعل ؟!
أخذ خشبة ونقرها نقرًا ودكَّ فيها مائة دينار ذهب دكًّا، ثم جاء إلى ساحل البحر فقال: اللهم أنت كنت الشهيد وأنت كنت الكفيل فرمى بها في البحر : هذا جنون بلا شك، لكن: " الجنون فنون "، فقال الله عز وجل للأموج: خذي هذه الخشبة إلى بلدة الغني ، الغني خرج في اليوم الموعود ينتظر مجيء المدين، انتظر وانتظر عبثًا، فوقع بصره على خشبة تتقاذفها الأمواج بين يديه فأخذها وإذا بها ثقيلة جدًّا، ذهب بها إلى الدار فكسرها فإذا فيها مائة دينار، تعجب مِن هذه القصة ثم جاء المدين، انظروا الآن كيف أن الرجل صافي السريرة وعارف أن ما فعله خلاف النظام الطبيعي، تجاهل ما فعل ونقده مائة دينار كأنه ما فعل شيئًا، انظروا كيف يصدق المثل المعروف على هذين الرجلين في صفاء قلوبها: " إنَّ الطيور على أشكالها تقع "، هذا الغني لما أخذ الخشبة لا يعلم بما حصَّل منها من المائة دينار إلا الله، فلو أنه أخذ المائة دينار التي سلمها إياه المدين وكتم المائة الأولى لا أحد يستطيع أن يحاجَّه فيها، لكن قلبه صافي فقال له: يا فلان قصتي أنني يوم الميعاد خرجت لاستقبالك وانتظرتك فلم تأت، فوجدت خشبة فأخذتها ولما كسرتها وجدت فيها مائة دينار، لم يسعه إلا أن يقول له ماذا فعل، أنه لما ادَّاركه الوقت ولم يستطع أن يذهب إليه ليسلمه المائة دينار فعل كذا وكذا فهو صاحب هذه الخشبة، فقال له: بارك الله لك في مالك، وأعاد إليه المائة دينار ، ماذا نفهم من هذه القصة ؟!
نفهم أن الله عز وجل سخر البحر لهذين المتقيين، هذا مِن معاني: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب .
السائل : هل القصة صحيحة ؟
الشيخ : القصة في *صحيح البخاري* وهل علمت منا أن نروي لك قصة غير صحيحة وفي جمع أيضًا كهذا ؟
لكن يمكن أردتَ التأكيد يعني ولفت النظر -نيته طيبة يعني على كل حال- ههههههه.
الحديث الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: جاءَ رجلٌ ممن قبلكم يستقرض مالًا مِن غني فقال له: أين الكفيل؟ قال: الله الكفيل : رجل فقير ما عنده من يكفله.
قال: فأين الشهيد؟ قال: الله الشهيد : وكانوا مِن قبلُ ذوي نفوس طيبة وقلوب صافية، فما كان من هذا الغني إلا أن نقده مائة دينار، وتواعدا على يوم موعود للوفاء، وأخذ الرجل المائة دينار وانطلق ضاربًا بها في البحر إلى أن جاء اليوم الموعود للوفاء فوجد نفسه لا يستطيع أن يذهب إلى الرجل الدائن ليوفيه دينه، فماذا فعل؟ قد تتعجبون من فعله وأنا معكم لكن الأمر كما قال تعالى: والعاقبة للمتقين ماذا فعل ؟!
أخذ خشبة ونقرها نقرًا ودكَّ فيها مائة دينار ذهب دكًّا، ثم جاء إلى ساحل البحر فقال: اللهم أنت كنت الشهيد وأنت كنت الكفيل فرمى بها في البحر : هذا جنون بلا شك، لكن: " الجنون فنون "، فقال الله عز وجل للأموج: خذي هذه الخشبة إلى بلدة الغني ، الغني خرج في اليوم الموعود ينتظر مجيء المدين، انتظر وانتظر عبثًا، فوقع بصره على خشبة تتقاذفها الأمواج بين يديه فأخذها وإذا بها ثقيلة جدًّا، ذهب بها إلى الدار فكسرها فإذا فيها مائة دينار، تعجب مِن هذه القصة ثم جاء المدين، انظروا الآن كيف أن الرجل صافي السريرة وعارف أن ما فعله خلاف النظام الطبيعي، تجاهل ما فعل ونقده مائة دينار كأنه ما فعل شيئًا، انظروا كيف يصدق المثل المعروف على هذين الرجلين في صفاء قلوبها: " إنَّ الطيور على أشكالها تقع "، هذا الغني لما أخذ الخشبة لا يعلم بما حصَّل منها من المائة دينار إلا الله، فلو أنه أخذ المائة دينار التي سلمها إياه المدين وكتم المائة الأولى لا أحد يستطيع أن يحاجَّه فيها، لكن قلبه صافي فقال له: يا فلان قصتي أنني يوم الميعاد خرجت لاستقبالك وانتظرتك فلم تأت، فوجدت خشبة فأخذتها ولما كسرتها وجدت فيها مائة دينار، لم يسعه إلا أن يقول له ماذا فعل، أنه لما ادَّاركه الوقت ولم يستطع أن يذهب إليه ليسلمه المائة دينار فعل كذا وكذا فهو صاحب هذه الخشبة، فقال له: بارك الله لك في مالك، وأعاد إليه المائة دينار ، ماذا نفهم من هذه القصة ؟!
نفهم أن الله عز وجل سخر البحر لهذين المتقيين، هذا مِن معاني: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب .
السائل : هل القصة صحيحة ؟
الشيخ : القصة في *صحيح البخاري* وهل علمت منا أن نروي لك قصة غير صحيحة وفي جمع أيضًا كهذا ؟
لكن يمكن أردتَ التأكيد يعني ولفت النظر -نيته طيبة يعني على كل حال- ههههههه.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- الكلام على حديث الرجل الذي رمى الخشبة بالبحر و... - الالباني
- تكلم على حديثين ( الرجل الذي اقترض ألف ديناً ث... - الالباني
- قصة الرجل الذي اقترض مالاً من رجل وجعلا الله ب... - الالباني
- ذكر قصة الرجل الذي أقرض رجلا مائة دينار من ذهب... - الالباني
- إذا أجبر العامل على الانضمام إلى نقابات العمال... - الالباني
- نصيحة الشيخ بتقوى الله في طلب الرزق الحلال وذك... - الالباني
- معنى قوله تعالى :" ذلكم يوعظ به من كان يؤمن... - ابن عثيمين
- تفسير آية ( ويرزقه من حيث لا يحتسب ) . - الالباني
- كلام الشيخ على آية (( ومن يتق الله يجعل له مخر... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (( ومن يتق الله يجعل مخرجًا... - الالباني