تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما رأيك لو قمنا نحن طلاب العلم بالرد على الملا... - الالبانيالشيخ : اسمح لي يا أخي ، يقول عنده سؤال أخير .السائل : السؤال الأخير: طيب لو جزاك الله خيرًا على هذه النصيحة ، على الأقل مثلاً نحن الآن كطلاب لو قمنا مث...
العالم
طريقة البحث
ما رأيك لو قمنا نحن طلاب العلم بالرد على الملاحدة في الصحف مثلاً ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : اسمح لي يا أخي ، يقول عنده سؤال أخير .

السائل : السؤال الأخير: طيب لو جزاك الله خيرًا على هذه النصيحة ، على الأقل مثلاً نحن الآن كطلاب لو قمنا مثلاً قمنا مثلاً يعني بالرَّدِّ ، يعني على الأقل الرَّد .

الشيخ : على ؟

السائل : يعني في الصُّحف .

الشيخ : الرَّدّ على من ؟

السائل : على يعني الملاحدة الذين يُوجدون في بلادنا .

الشيخ : نعم .

السائل : فهل هذا يعني ممكن يعني يقوم به أحد أو يعني فيه مضرَّة للدعوة ويتركه ؟

الشيخ : هذا بارك الله فيك ليس سؤالا جديدا ، هو مكانك راوِحْ ، أنت تسأل سؤال ثالث وهو الثاني ، والثاني هو الأول ، أنا أقول لك الآن ، ألا تشعر أنت في تلك البلاد أنّ بديل أن تكتب مقالا في الرَّدِّ على الملاحدة والزَّنادقة وهم سوفَ لا يستجيبونَ لك ألا تشعر بأن هناك مسلمين يظنُّون أنهم على الإسلام وهم بعيدون كل البعد عن الإسلام، ألا تظنُّ أنّ هناك ناس يدعون غير الله ، ويتوسَّلون بغير الله ، ولا يُحسنون صلاة رسول الله ألا تعتقد هذا ؟

السائل : نعم

الشيخ : طيب ، فبدلَ أن تكتب مقالًا في الرَّدِّ على ملحد لا ترجو منه هداية اكتب مقالا تبيِّن للمسلمين الذين حولك يمكن يكون أبوك وجدك وأمك وعمك وخالك وإلى آخره لا يُحسنون صلاتك أنت، فالأقربون أولى بالمعروف، فاشتغل بهؤلاء ، اكتب مقالا في بيان هدي الرسول عليه السلام في بعض ما جاء به لهؤلاء الناس الذين هم بحاجة إلى إرشادك وتعليمك بدل أن تكتب مقالا في الرَّدِّ على هؤلاء الكفار، أما والله أنتم كثر وبعضكم يقوم بهذا الواجب الذي أنا أقول به ، وهو واجب واسع جدّاً ما أظن أنه يوجد العدد المطلوب به ، فإن فرضنا هذا فيقوم زيد من الناس ويرد على الملاحدة ما عندنا مانع .
مع ذلك هنا ملاحظة هامة ، الذي يريد أن يردَّ على الملاحدة ينبغي أن يكون من أهل العلم ، ليس طالب علم قد يكون مبتداً أو ثانوياً أو نحو ذلك ، حتى يصدق عليه إنه يعرف كيف تُؤكل الكَتِف ، يعني يعرف أولاً شبهات هؤلاء الكفار ، ثم يعرف كيف يُردُّ على شبهاتهم لأنه متشبِّع بأدلة الكتاب وأدلة السُّنَّة .
وفي النهاية أقول : يا أخي اشتغلوا بأنفسكم ودعوا غيركم من الفرق الأخرى أو الأمم الأخرى أو الملل الأخرى، حتى تستوي الأمة وتنهض على قدميها، بعد ذلك تنطلق الدعوة في سبيلها ، فمن وقف في طريقها لم يكن أمامه إلا السيف الذي أشار إليه الرسول عليه السلام في قوله السابق : بُعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له .
تفضَّل .

Webiste