حكم الصلاة في مساجد فوقها دورات مياه .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : طيب ، في عندنا في مصر الشيخ الشعراوي أفتى أنه لا تجوز صلاة الجمعة في المساجد المبنيَّة تحت الدور ؟
الشيخ : لم ؟
السائل: ما أدري ، يعني هو قال كلام غير مفهوم ، قال : هواء المسجد ، ويكون المسجد فيه ممكن غرف .
الشيخ : إلى السماء السابعة .
السائل: نعم ، هذا طبعًا عمل بلبلة ؛ لأن إخواننا السلفيين لا يمتلكون إلا المساجد هذه ، يعني بحيث لو أُخذت منهم ما يستطيعون يعني الصلاة ، فعمل بلبلة شديدة جدًّا ، فنريد الجواب الشافي - إن شاء الله - في هذا السؤال ؟
الشيخ : إن كثيرًا من الشروط التي تُذكر بالنسبة لبعض العبادات ، ومنها المساجد ، ومنها صلاة الجمعة ، والحقيقة أن كثيرًا من هذه الشروط إنما قيلت بالرأي ، والرأي - كما نعلم جميعًا - منه ما هو صواب ومنه ما هو خطأ ، فإذا صدر الرأي من عالم مجتهد وكان خطأً ؛ فهو مأجورٌ - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - ، ولكن مثل هذا الرأي الذي يتعرَّى بعد البحث فيه عن الدليل الملزم بالأخذ به من كتاب أو سنة أو أثر من آثار السلف الصالح ، مثل هذا الرأي إذا تعرَّى عن شيء من هذه الأدلة ؛ حينئذٍ نوجه إليه قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : كلُّ شرطٍ ليس في كتاب الله ؛ فهو باطلٌ ، ولو كان مِائة شرط ، فنحن لا نرى مانعًا أن يُبنى فوق المسجد - مثلًا - مدرسة ، أو يبنى فوق المسجد دار للإمام أو المؤذن أو الخادم أو نحو ذلك ، لكني أرى رأيًا أن المرحاض يجب أن يكون جانبًا ، وأن لا يكون فوق المسجد ، هذا من باب إكرام المساجد ، أما أن يُبنى بناء على المسجد ، ولا تقام فيه أيُّ معصية ؛ هذا لا مانع منه ، لأن ادِّعاء أن ما فوق المسجد إلى سماء الدنيا أو إلى سبع سماوات هو مسجد ؛ فهذه دعوى مجرَّدة عن الدليل ، والأمر كما قيل :
" والدَّعاوي ما لم تقيموا عليها *** بيِّناتٍ أبناؤها أدعياء "
هذا ما عندي بالنسبة لهذه المسألة ، ومن ادَّعى غير ذلك طالبناه بالحجة .
نعم .
الشيخ : لم ؟
السائل: ما أدري ، يعني هو قال كلام غير مفهوم ، قال : هواء المسجد ، ويكون المسجد فيه ممكن غرف .
الشيخ : إلى السماء السابعة .
السائل: نعم ، هذا طبعًا عمل بلبلة ؛ لأن إخواننا السلفيين لا يمتلكون إلا المساجد هذه ، يعني بحيث لو أُخذت منهم ما يستطيعون يعني الصلاة ، فعمل بلبلة شديدة جدًّا ، فنريد الجواب الشافي - إن شاء الله - في هذا السؤال ؟
الشيخ : إن كثيرًا من الشروط التي تُذكر بالنسبة لبعض العبادات ، ومنها المساجد ، ومنها صلاة الجمعة ، والحقيقة أن كثيرًا من هذه الشروط إنما قيلت بالرأي ، والرأي - كما نعلم جميعًا - منه ما هو صواب ومنه ما هو خطأ ، فإذا صدر الرأي من عالم مجتهد وكان خطأً ؛ فهو مأجورٌ - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - ، ولكن مثل هذا الرأي الذي يتعرَّى بعد البحث فيه عن الدليل الملزم بالأخذ به من كتاب أو سنة أو أثر من آثار السلف الصالح ، مثل هذا الرأي إذا تعرَّى عن شيء من هذه الأدلة ؛ حينئذٍ نوجه إليه قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : كلُّ شرطٍ ليس في كتاب الله ؛ فهو باطلٌ ، ولو كان مِائة شرط ، فنحن لا نرى مانعًا أن يُبنى فوق المسجد - مثلًا - مدرسة ، أو يبنى فوق المسجد دار للإمام أو المؤذن أو الخادم أو نحو ذلك ، لكني أرى رأيًا أن المرحاض يجب أن يكون جانبًا ، وأن لا يكون فوق المسجد ، هذا من باب إكرام المساجد ، أما أن يُبنى بناء على المسجد ، ولا تقام فيه أيُّ معصية ؛ هذا لا مانع منه ، لأن ادِّعاء أن ما فوق المسجد إلى سماء الدنيا أو إلى سبع سماوات هو مسجد ؛ فهذه دعوى مجرَّدة عن الدليل ، والأمر كما قيل :
" والدَّعاوي ما لم تقيموا عليها *** بيِّناتٍ أبناؤها أدعياء "
هذا ما عندي بالنسبة لهذه المسألة ، ومن ادَّعى غير ذلك طالبناه بالحجة .
نعم .
الفتاوى المشابهة
- حكم الوضوء داخل دورة المياه - الفوزان
- استحداث دورات مياه للمسجد - اللجنة الدائمة
- الصلاة خلف دورات المياه أو في أسطحها - ابن باز
- دورات المياه حول المسجد - اللجنة الدائمة
- ما حكم جعل دورات المياه في المساجد.؟ - ابن عثيمين
- حكم التقيئ في دورة المياه - ابن عثيمين
- هل يجوز الذكر في دورات المياه ؟ - ابن عثيمين
- الصلاة في مسجد في قبلته دورة مياه - اللجنة الدائمة
- بعض المساجد فيها دورات مياه فما الحكم؟ - ابن عثيمين
- ما حكم الصلاة في مساجد فوقها دورات مياه ؟ - الالباني
- حكم الصلاة في مساجد فوقها دورات مياه . - الالباني