السائل : شيخ بالنسبة ... بسكوت بسكويت بسكوتات .

الشيخ : بسكويت .

السائل : ... الكاكاو كذلك ، الصابون في يُكتب عليه محتويات أنُّو في دهن حيواني ، يقولون أنُّو الدهن الحيواني هذا هو عبارة عن بقر ميتة من خارج الكويت ... باكستاني أو من خنزير ، يعني هذه نسبة فيه قليلة ، فيه ناس يحرِّمون ما يأكلون ... لو سمحت توضِّح لنا ؟

الشيخ : هذه الحقيقة يجب أن يشترك في الجواب عنها فقيه ورجل آخر كيمياوي ؛ لأنُّو كون الدهن الموجود في البسكويت أو الكاكاو أو الصابون شيء قليل هذا لا يغيِّر من حكم أنُّو لا يجوز استعماله ما دام فيه هذا الشيء النجس ، لكن الشيء اللي لا بد من البحث فيه والاستعانة عليه برأي كيمياوي مسلم ؛ يُسأل : هل هذا الشحم الذي هو مركَّب من شحم البقر القتيل أو من شحم لحم الخنزير ؛ حينما يمتزج مع الخليط هذا ، ولنأخذ مثالًا الصابون ؛ هل هذا الشحم يبقى شحمًا ولَّا يدخل فيه تطوُّر كيمياوي بسبب الخلط هذا ، فيخرج عن حقيقته السابقة ؛ وهي كونه شحم خنزير أو شحم حيوان قتيل ؛ يخرج من هذه الحقيقة إلى حقيقة أخرى ، فتأخذ حكمًا آخر ؛ هذا بلا شك مثلي لا يستطيع أن يجيب فيه ؛ لأنه ليس من اختصاصي ، أنا لست برجل كيمياوي ، لكن بناءً على الجواب الذي سيحصل أو سيخرج من ذلك الكيمياوي نقول : إما أن يقول : بَقِيَ الشحم هو هو ؛ فيُقال حين ذاك : لا يجوز ... لأنه نجس لأنه محرم ، وإن كان قال : لا ، بسبب التطوُّر الكيمياوي تغيَّرت حقيقته وصارت حقيقة أخرى ، فنحن ننظر لهذه الحقيقة الأخرى ؛ هل هي محرَّمة في الشريعة ؟

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أو نجسة ، وإلا هي غير محرَّمة ولا نجسة ؛ فحينئذٍ يصبح الاستعمال جائزًا . وهذا التطوُّر له حكم طبعًا في الإسلام ؛ لأنُّو معلوم يقينًا أن الخمر إذا تخلَّلت حلَّت ولا أقول : طهرت ؛ لأن الخمر في الأصل ليست نجسة = -- وعليكم السلام ورحمة الله -- = وإنما هي محرَّمة ، فلما صار فيها تفاعل كيمياوي تغيَّرت حقيقة الخمر ، وأخذت شيئًا آخر ؛ حيث ذهب الإسكار ، فذهب التحريم ، فصار شيء آخر ، فصار حلالًا ، فالتحوُّل والتطوُّر هو من جملة المطهِّرات ؛ حتى قال كثير من علماء الحنفية ، بل ... وغيرهم من العلماء أن الميتة ... .