الرَّدُّ على مَن يزعم أن الدعوة إلى الكتاب والسنة تفرِّق الناس .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ولهذا فلنا في مثل هذا النَّصِّ النبوي عبرة بالنسبة لبعض الناس الذين ينقمون علينا أنَّ في دعوتنا تفرقةً للأمة ، وهم يريدون تجميع الأمة وتكتيلها ، لكن هذا التجميع وهذا التكتيل ليس على هدًى من الله ، بينما نحن حينما ندعو الناس إلى اتباع الكتاب والسنة لا شكَّ أن في ذلك تفريقًا للناس ، وهذا التفريق ليس خيرًا ، ولكن نحن لسنا مسؤولين ، نحن نقدِّم الخير إلى أهل الخير الذين يقبلونه ، ولا علينا بعد ذلك إذا رفضه آخرون ؛ فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لسعد : ولعلك أن تُخلَّفَ من بعدك فينتفع بك أقوام ويُضرَّ بك آخرون .
وهذا جاء وأخبره بأنه يصلي الصلاة التي رآها من الرسول - عليه السلام - ، فهو يطيل في الأوليَين ، ويخفِّف الأخريَين ، فأقرَّه عمر على ذلك ، فأظن أنه في هذه المناسبة أو في غيرها دعا سعد بن أبي وقاص على هذا الرجل .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... الرجال ذهب ، أرسل عمر إلى الكوفة نفسها ... يستطلع .
الشيخ : المهم بهذه المناسبة دعا سعد بن أبي وقاص عليه فاستجابَ الله فيه دعاءه ، فعاش رجلًا مريضًا هزيلًا ، كان يصرِّح بأن دعوة سعد بن أبي وقاص أدرَكَتْه .
إي نعم .
فهذا جاءت أو بهذه القصة الصحيحة كمثال على قول - عليه السلام - : ويضرَّ بك آخرون . إي نعم .
نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : طبعًا ، ولعلك أن تُخلَّفَ حتى ينتفعَ بك أقوام ويُضَرَّ بك آخرون ، ثم يدعو الرسول - عليه السلام - فيقول : اللهم أمضِ لأصحابي هجرتَهم ؛ يعني تقبَّلها منهم ووفِّقهم للعمل بمستلزماتها ، ولا تردَّهم على أعقابهم بأن يصبحوا نادمين على هجرتهم من مكة إلى المدينة ، وقد جاء في السنة الصحيحة بأن المهاجريَّ الذي هاجر من مكة إلى المدينة ، ثم جاء إلى مكة حاجًّا أو معتمرًا لا يجوز له أن يمكُثَ في مكة أكثر من ثلاثة أيام ، وفورًا يجب أنُّو يسحب إلى موطن هجرته ؛ لماذا ؟ خشية أن يركن ويحنّ إلى وطنه فيندم على هجرته السابقة ، فينقلب على أعقابه خاسرًا ؛ لذلك قال - عليه السلام - : اللهم أمضِ لأصحابي هجرتَهم ، ولا تردَّهم على أعقابهم ، لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات بمكة .
البائس هو سعد بن خولة هو من المهاجرين ، هاجر من مكة إلى المدينة ، ولكن جاءَه الأجل فمات في مكة ، ويعتبر الرسول - عليه السلام - هذا نقص في أجر هذا الإنسان مع أنه لا يملك الموت ، الموت مفروض عليه ، فيقول : لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات بمكة .
وهذا جاء وأخبره بأنه يصلي الصلاة التي رآها من الرسول - عليه السلام - ، فهو يطيل في الأوليَين ، ويخفِّف الأخريَين ، فأقرَّه عمر على ذلك ، فأظن أنه في هذه المناسبة أو في غيرها دعا سعد بن أبي وقاص على هذا الرجل .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... الرجال ذهب ، أرسل عمر إلى الكوفة نفسها ... يستطلع .
الشيخ : المهم بهذه المناسبة دعا سعد بن أبي وقاص عليه فاستجابَ الله فيه دعاءه ، فعاش رجلًا مريضًا هزيلًا ، كان يصرِّح بأن دعوة سعد بن أبي وقاص أدرَكَتْه .
إي نعم .
فهذا جاءت أو بهذه القصة الصحيحة كمثال على قول - عليه السلام - : ويضرَّ بك آخرون . إي نعم .
نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : طبعًا ، ولعلك أن تُخلَّفَ حتى ينتفعَ بك أقوام ويُضَرَّ بك آخرون ، ثم يدعو الرسول - عليه السلام - فيقول : اللهم أمضِ لأصحابي هجرتَهم ؛ يعني تقبَّلها منهم ووفِّقهم للعمل بمستلزماتها ، ولا تردَّهم على أعقابهم بأن يصبحوا نادمين على هجرتهم من مكة إلى المدينة ، وقد جاء في السنة الصحيحة بأن المهاجريَّ الذي هاجر من مكة إلى المدينة ، ثم جاء إلى مكة حاجًّا أو معتمرًا لا يجوز له أن يمكُثَ في مكة أكثر من ثلاثة أيام ، وفورًا يجب أنُّو يسحب إلى موطن هجرته ؛ لماذا ؟ خشية أن يركن ويحنّ إلى وطنه فيندم على هجرته السابقة ، فينقلب على أعقابه خاسرًا ؛ لذلك قال - عليه السلام - : اللهم أمضِ لأصحابي هجرتَهم ، ولا تردَّهم على أعقابهم ، لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات بمكة .
البائس هو سعد بن خولة هو من المهاجرين ، هاجر من مكة إلى المدينة ، ولكن جاءَه الأجل فمات في مكة ، ويعتبر الرسول - عليه السلام - هذا نقص في أجر هذا الإنسان مع أنه لا يملك الموت ، الموت مفروض عليه ، فيقول : لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات بمكة .
الفتاوى المشابهة
- ما هو ردُّكم على مَن يقول : إنَّ الدعوة إلى ال... - الالباني
- بمناسبة هذه الكلمة الطيبة حول التفرق وليس هناك... - الالباني
- الرد على من يقول: تفرق المسلمين أمر لابد منه - ابن عثيمين
- رد السلام على الكتابي. - الالباني
- بمناسبة هذه الكلمة الطيبة حول التفرق - وليس هن... - الالباني
- ما حكم زعم أن الدعوة للتوحيد تفرِّق الناس؟ - ابن باز
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- حديث زيارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لس... - الالباني
- ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لسعد بن... - الالباني
- رد الشيخ على من يزعم أن الدعوة للكتاب والسنة ت... - الالباني
- الرَّدُّ على مَن يزعم أن الدعوة إلى الكتاب وال... - الالباني