تفسير قوله تعالى: (ألم نجعل الأرض مهادا.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (ألم نجعل الأرض مهاداً)
ثم بين الله تعالى نعمه على عباده ليقرر هذه النعم، فيلزمهم شكرها، فقال: أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً [النبأ:٦-٩] إلى آخره.
فالأرض جعلها الله تعالى مهاداً ممهدة للخلق ليست بالصلبة التي لا يستطيعون حرثها، ولا المشي عليها إلا بصعوبة، وليست باللينة الرخوة التي لا ينتفعون بها، ولكنها ممهدة لهم على حسب مصالحهم وحسب ما ينتفعون به، أما الجبال فجعلها الله تعالى أوتاداً بمنزلة الوتد للخيمة، حيث يثبتها فتثبت به، وهو أيضاً ثابت كما قال تعالى: وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا [فصلت:١٠] .
وهذه الأوتاد قال علماء الأرض: إن هذه الجبال لها جذور راسخة في الأرض كما يرسخ جذر الوتد بالجدار، ولذلك تجدها صلبة قوية لا تزعزعها الرياح، وهذا من تمام قدرته ونعمته: وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً [النبأ:٨] أي: أصنافاً ما بين ذكر وأنثى، وصغير وكبير، وأسود وأحمر، وشقي وسعيد، إلى غير ذلك مما يختلف الناس فيه، فهم أزواج مختلفون على حسب ما أراده الله عز وجل، واقتضته الحكمة ليعتبر الناس بقدرة الله تعالى، وأنه قادر على أن يجعل هؤلاء البشر الذين خلقوا من مادة واحدة أنواعاً وأصنافاً متنوعة متباينة.
ثم بين الله تعالى نعمه على عباده ليقرر هذه النعم، فيلزمهم شكرها، فقال: أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً [النبأ:٦-٩] إلى آخره.
فالأرض جعلها الله تعالى مهاداً ممهدة للخلق ليست بالصلبة التي لا يستطيعون حرثها، ولا المشي عليها إلا بصعوبة، وليست باللينة الرخوة التي لا ينتفعون بها، ولكنها ممهدة لهم على حسب مصالحهم وحسب ما ينتفعون به، أما الجبال فجعلها الله تعالى أوتاداً بمنزلة الوتد للخيمة، حيث يثبتها فتثبت به، وهو أيضاً ثابت كما قال تعالى: وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا [فصلت:١٠] .
وهذه الأوتاد قال علماء الأرض: إن هذه الجبال لها جذور راسخة في الأرض كما يرسخ جذر الوتد بالجدار، ولذلك تجدها صلبة قوية لا تزعزعها الرياح، وهذا من تمام قدرته ونعمته: وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً [النبأ:٨] أي: أصنافاً ما بين ذكر وأنثى، وصغير وكبير، وأسود وأحمر، وشقي وسعيد، إلى غير ذلك مما يختلف الناس فيه، فهم أزواج مختلفون على حسب ما أراده الله عز وجل، واقتضته الحكمة ليعتبر الناس بقدرة الله تعالى، وأنه قادر على أن يجعل هؤلاء البشر الذين خلقوا من مادة واحدة أنواعاً وأصنافاً متنوعة متباينة.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى:(( وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا... - ابن عثيمين
- فوائد الآية : (( قل للذين كفروا ستغلبون وتحش... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (قد علمنا ما تنقص الأرض منهم) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (هو الذي خلق السماوات والأرض. - ابن عثيمين
- تفسير الآية : (( قل للذين كفروا ستغلبون وتحش... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وجعلنا الليل لباسا) - ابن عثيمين
- تتمة تفسير الآية : (( قل للذين كفروا ستغلبون... - ابن عثيمين
- تفسير أول سورة النبأ من الآية ( 1 ـ 11). - ابن عثيمين
- تسمية المولود بـ (مهاد) - ابن عثيمين
- ما حكم تسمية المولودة باسم " مهاد " .؟ - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ألم نجعل الأرض مهادا. - ابن عثيمين