تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الرابع : المؤلفة قلوبهم - ابن عثيمينالشيخ : المؤلفة قلوبهم ، المؤلفة قلوبهم هم السادة سادة العشائر والقبائل الذين يرجى إسلامهم أو يرجى كف شرهم أو يرجى إسلام نظيرهم أو ما أشبه ذلك من المصال...
العالم
طريقة البحث
الرابع : المؤلفة قلوبهم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : المؤلفة قلوبهم ، المؤلفة قلوبهم هم السادة سادة العشائر والقبائل الذين يرجى إسلامهم أو يرجى كف شرهم أو يرجى إسلام نظيرهم أو ما أشبه ذلك من المصالح العامة هؤلاء من المؤلفة قلوبهم يكون رجلا كافرا لكن إذا أعطيناه من الزكاة لان قلبه وآمن نعطيه من الزكاة ولا لا نعطيه من الزكاة رجل مؤمن لكنه ناقص الإيمان فنعطيه من الزكاة لأجل أن يقوى إيمانه يصح نعم لأن هذا من المؤلفة قلوبهم رجل مؤمن كامل الإيمان لكن له نظير من الولاة خبيث شرير يؤذي المسلمين فنعطي هذا الرجل لأجل إسلام نظيره من أجل أن يسلم نظيره ونتقي شره فالمهم أن المؤلفة قلوبهم كل من يعطون لدفع شرورهم أو شر نظرائهم أو إيمانهم أو تقوية إيمانهم انتبهوا لكن هل يشترط أن يكون ذلك المؤلف سيدا مطاعا في قومه أو يعطى وإن كان غير سيد ولا مطاع في قومه ؟ يرى بعض العلماء أنه لابد أن يكون سيدا مطاعا في قومه لأننا إذا أعطيناه لتأليف قلبه وائتلف قلبه إلينا صار نفعه خاصا أو عاما ؟ عاما فيه وفي قومه أما إذا كان شخصا عاديا وهو ضعيف الإيمان وأردنا أن نعطيه من الزكاة لتقوية إيمانه فيرى هؤلاء العلماء الذين يشترطون في العامل أن يكون سيدا يرون أنه لا يعطى من الزكاة لأن المنفعة المرتجاة منه عامة ولا خاصة ؟ خاصة ولكن القول الصحيح عندي أنه يعطى وإن كان فردا لعموم الآية والمؤلفة قلوبهم ولأنه إذا كان الرجل يعطى لحياته الجسدية إذا كان فقيرا يحتاج إلى طعام وشراب ولباس فإن إعطاءه لحياة قلبه من باب أولى لأن حاجة الإنسان إلى الإيمان أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب واللباس فإذا وجدنا شخصا أسلم حديثا يحتاج إلى أن نقوي إيمانه فلا حرج علينا أن نعطيه من الزكاة ما دمنا نعرف أن مقبل ولا ريب أن الهدية تذهب السخيمة وتوجب المودة ما معنى السخيمة ؟ الحقد والبغضاء وتجلب المودة ظاهرة ولهذا جاء في الحديث : تهادوا تحابوا فإن الهدية تذهب السخيمة وهذا أمر مشاهد كم صنفا ذكرنا الآن أربعة الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم.

Webiste