تفسير قوله تعالى: (أرأيت الذين ينهى.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (أرأيت الذين ينهى)
ثم قال: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْداً إِذَا صَلَّى [العلق:٩-١٠] أي: أخبرني عن حال هذا الرجل، وتعجب من حال هذا الرجل (الذي ينهى) (عبداً إذا صلى) فعندنا الآن ناهٍ وعندنا منهي، فمن هو الناهي؟ هو طاغية قريش أبو جهل، وكان يسمى في قريش أبا الحكم؛ لأنهم يتحاكمون إليه ويرجعون إليه، فاغتر بنفسه -والعياذ بالله- وشمت بالإسلام ومات على الكفر كما هو معروف، هذا الرجل سماه النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل، ضد تسميتهم إياه أبا الحكم، وأما المنهي فهو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو العبد: عَبْداً إِذَا صَلَّى [العلق:١٠] أبو جهل قيل له: إن محمداً يصلي عند الكعبة أمام الناس فيفتنهم، ويصدهم عن أصنامهم وآلهتهم، فمر به ذات يوم وهو ساجد فنهى النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: لقد نهيتك فلماذا تفعل؟ فانتهره النبي عليه الصلاة والسلام، فرجع، ثم قيل لـ أبي جهل: إنه -أي: محمداً صلى الله عليه وسلم- ما زال يصلي، فقال: والله لئن رأيته لأطأن عنقه بقدمي، ولأرغمن وجهه بالتراب، فلما رآه ذات يوم ساجداً تحت الكعبة وأقبل عليه يريد أن يبر بيمينه وقسمه، لما أقبل عليه وجد بينه وبينه خندق من نار، وأهوال عظيمة، فنكص على عقبيه، وعجز أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هذا العبد الذي (ينهى عبداً إذا صلى) تتعجب من حاله كيف يفعل هذا؟! ولهذا جاء في آخر الآيات: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق:١٤] وأنه سيجازيه.
ثم قال: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْداً إِذَا صَلَّى [العلق:٩-١٠] أي: أخبرني عن حال هذا الرجل، وتعجب من حال هذا الرجل (الذي ينهى) (عبداً إذا صلى) فعندنا الآن ناهٍ وعندنا منهي، فمن هو الناهي؟ هو طاغية قريش أبو جهل، وكان يسمى في قريش أبا الحكم؛ لأنهم يتحاكمون إليه ويرجعون إليه، فاغتر بنفسه -والعياذ بالله- وشمت بالإسلام ومات على الكفر كما هو معروف، هذا الرجل سماه النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل، ضد تسميتهم إياه أبا الحكم، وأما المنهي فهو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو العبد: عَبْداً إِذَا صَلَّى [العلق:١٠] أبو جهل قيل له: إن محمداً يصلي عند الكعبة أمام الناس فيفتنهم، ويصدهم عن أصنامهم وآلهتهم، فمر به ذات يوم وهو ساجد فنهى النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: لقد نهيتك فلماذا تفعل؟ فانتهره النبي عليه الصلاة والسلام، فرجع، ثم قيل لـ أبي جهل: إنه -أي: محمداً صلى الله عليه وسلم- ما زال يصلي، فقال: والله لئن رأيته لأطأن عنقه بقدمي، ولأرغمن وجهه بالتراب، فلما رآه ذات يوم ساجداً تحت الكعبة وأقبل عليه يريد أن يبر بيمينه وقسمه، لما أقبل عليه وجد بينه وبينه خندق من نار، وأهوال عظيمة، فنكص على عقبيه، وعجز أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هذا العبد الذي (ينهى عبداً إذا صلى) تتعجب من حاله كيف يفعل هذا؟! ولهذا جاء في آخر الآيات: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق:١٤] وأنه سيجازيه.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا ". - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أفرأيت الذي تولى. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين نهوا عن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ألم يعلم بأن الله يرى. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :" كلا إن الإنسان ليطغى " إ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أرأيت إن كان على الهدى. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ألم يعلم بأن الله يرى) - ابن عثيمين
- تفسير ما تبقى من سورة العلق من قوله تعالى :"... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أرأيت الذي ينهى. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أرأيت الذين ينهى. - ابن عثيمين