تفسير قوله تعالى: (فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة)]
قال تعالى في بيان قيام الساعة: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [النازعات:١٣-١٤] زجرة من الله عز وجل، يزجرون ويصاح بهم فيقومون من قبورهم قيام رجل واحد على ظهر الأرض بعد أن كانوا في بطنها، قال الله تبارك وتعالى: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ [يس:٥٣] كل الخلق بهذه الكلمة الواحدة يخرجون من قبورهم أحياءً، ثم يحضرون إلى الله عز وجل ليجازيهم، ولهذا قال: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [النازعات:١٣-١٤] وهذا كقوله تعالى: وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:٥٠] أي: ما أمر الله إذا أراد شيئاً أن يكون إلا واحدة فقط، وهي كن! ولا يتأخر هذا عن قول الله لحظة كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:٥٠] والله عز وجل لا يعجزه شيء؛ فإذا كان الخلق كلهم يقومون من قبورهم لله عز وجل بكلمة واحدة فهذا أدل دليل على أن الله تعالى على كل شيء قدير، وأن الله لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، كما قال تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً [فاطر:٤٤] .
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [النازعات:١٣-١٤] .
قال تعالى في بيان قيام الساعة: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [النازعات:١٣-١٤] زجرة من الله عز وجل، يزجرون ويصاح بهم فيقومون من قبورهم قيام رجل واحد على ظهر الأرض بعد أن كانوا في بطنها، قال الله تبارك وتعالى: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ [يس:٥٣] كل الخلق بهذه الكلمة الواحدة يخرجون من قبورهم أحياءً، ثم يحضرون إلى الله عز وجل ليجازيهم، ولهذا قال: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [النازعات:١٣-١٤] وهذا كقوله تعالى: وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:٥٠] أي: ما أمر الله إذا أراد شيئاً أن يكون إلا واحدة فقط، وهي كن! ولا يتأخر هذا عن قول الله لحظة كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:٥٠] والله عز وجل لا يعجزه شيء؛ فإذا كان الخلق كلهم يقومون من قبورهم لله عز وجل بكلمة واحدة فهذا أدل دليل على أن الله تعالى على كل شيء قدير، وأن الله لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، كما قال تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً [فاطر:٤٤] .
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [النازعات:١٣-١٤] .
الفتاوى المشابهة
- هل الشيطان يمكن أن يدفع حيوانا بصوته على الإ... - ابن عثيمين
- حكم رفع الصوت على الوالد لزجره - ابن باز
- مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( بسم الرحمن... - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( قل نعم وأنت... - ابن عثيمين
- تفريق الشيخ الألباني في أحاديث النهي بين قوله... - الالباني
- التعليق على تفسير الجلالين : (( فالزاجرات زج... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( فإنما هي ))... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( فإنما هي زجرة واحد... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : [ فإنما هي زجرة واحدة... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( فإنما هي زجرة واحد... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فإنما هي زجرة واحدة فإذا... - ابن عثيمين