تفسير قوله تعالى: (والذاريات ذروا)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (والذاريات ذرواً)
أما قوله: وَالذَّارِيَاتِ [الذاريات:١] : فالذاريات هي: الرياح تذروا التراب وغير التراب، قال الله تبارك وتعالى: فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ [الكهف:٤٥] أي: تفرقه، وفي أمكنة متعددة.
وأقسم الله بالذاريات لما فيها من المصالح الكثيرة، ففي تصريفها حكمة بالغة، فمنها الرياح الدافئة، ومنها الرياح الباردة، على حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل؛ ولأنها أيضاً -أعني الرياح- تثير سحاباًَ، فيسقي به الله الأرض، ولأنها تسير السفن، ففيما سبق كانت السفن تجري على الرياح، قال الله تعالى: حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ [يونس:٢٢] .
أما قوله: وَالذَّارِيَاتِ [الذاريات:١] : فالذاريات هي: الرياح تذروا التراب وغير التراب، قال الله تبارك وتعالى: فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ [الكهف:٤٥] أي: تفرقه، وفي أمكنة متعددة.
وأقسم الله بالذاريات لما فيها من المصالح الكثيرة، ففي تصريفها حكمة بالغة، فمنها الرياح الدافئة، ومنها الرياح الباردة، على حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل؛ ولأنها أيضاً -أعني الرياح- تثير سحاباًَ، فيسقي به الله الأرض، ولأنها تسير السفن، ففيما سبق كانت السفن تجري على الرياح، قال الله تعالى: حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ [يونس:٢٢] .
الفتاوى المشابهة
- تفسير آيات من سورة الذاريات - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة الذاريات - ابن عثيمين
- تفسير سورة الذاريات ( 31 - 37 ) . - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة الذاريات - ابن عثيمين
- تفسير سورة الذاريات الآيات (1- 9) وآيات اخرى... - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة الذاريات - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة الذاريات - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة الذاريات - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة الذاريات - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة الذاريات - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والذاريات ذروا) - ابن عثيمين