الحكمة من نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فضيلة الشيخ: بعض النصارى يسألون في الدعاء أحياناً حول سؤال المغزى والحكم من عودة عيسى عليه السلام أو نزوله قبل يوم القيامة إلى الأرض، فيجيب الدعاة أحياناً بأشياء ثابتة وأشياء بعيدة، فما قول السادة العلماء -جزاكم الله خيراً- في هذا الأمر حتى يتبين للدعاة؟ الشيخ: يعني: النصارى يقولون: لماذا ينزل عيسى؟ السائل: نعم، ما هي الحكمة من نزوله؟ فيجيب بعضهم بشيء مُثْبَت، وشيء بعيد.
الشيخ: ما الذي أجابوا به؟ السائل: البعض منهم أجاب: أن ذلك إقامة حجة عليهم لما بدلوا به دين الله عز وجل.
الشيخ: على النصارى يعني؟ السائل: إي نعم، هذه بعض الإجابات وكثير منها أيضاً؛ لكنها بعيدة، يأتي بأشياء من عقله دون دليل؟
أما كونه إقامة حجة عليهم فالحجة قائمة عليهم وإن لم ينزل، وهذا لو عُلِّل به لقلنا أيضاً: موسى ينزل من أجل إقامة الحجة على اليهود، وإن كان موسى قد مات، وعيسى لم يمت.
لكن الحكمة والله أعلم هو: إظهار فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم، وتقرير نبوته، حيث إن هذا النبي الذي ينزل يحكم بشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كان يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ولا يقبل إلا الإسلام، فهذه ليست شريعة جديدة؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حكاها مقرراً لها، فتكون من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم.
فالظاهر أن الحكمة من ذلك هو إظهار شرف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن الأنبياء يجب عليهم أن يتبعوه فيريهم الله ذلك في الدنيا قبل الآخرة، ويدل لهذا أنه في الشفاعة يأتي الناس إلى آدم، ثم إلى نوح، ثم إلى إبراهيم، ثم إلى موسى، ثم إلى عيسى، كل الخمسة الأولون آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، الأربعة هؤلاء كلهم يعتذرون بحجة، أما عيسى فلا يعتذر بحجة، وإنما يقول: اذهبوا إلى محمد، عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فكون الله يلهم الناس أن يذهبوا إلى عيسى مع أنه لن يشفع، ولم يذكر خطيئة، المقصود منه: إظهار شرف النبي صلى الله عليه وسلم على الأنبياء السابقين.
الشيخ: ما الذي أجابوا به؟ السائل: البعض منهم أجاب: أن ذلك إقامة حجة عليهم لما بدلوا به دين الله عز وجل.
الشيخ: على النصارى يعني؟ السائل: إي نعم، هذه بعض الإجابات وكثير منها أيضاً؛ لكنها بعيدة، يأتي بأشياء من عقله دون دليل؟
أما كونه إقامة حجة عليهم فالحجة قائمة عليهم وإن لم ينزل، وهذا لو عُلِّل به لقلنا أيضاً: موسى ينزل من أجل إقامة الحجة على اليهود، وإن كان موسى قد مات، وعيسى لم يمت.
لكن الحكمة والله أعلم هو: إظهار فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم، وتقرير نبوته، حيث إن هذا النبي الذي ينزل يحكم بشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كان يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ولا يقبل إلا الإسلام، فهذه ليست شريعة جديدة؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حكاها مقرراً لها، فتكون من شريعة النبي صلى الله عليه وسلم.
فالظاهر أن الحكمة من ذلك هو إظهار شرف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن الأنبياء يجب عليهم أن يتبعوه فيريهم الله ذلك في الدنيا قبل الآخرة، ويدل لهذا أنه في الشفاعة يأتي الناس إلى آدم، ثم إلى نوح، ثم إلى إبراهيم، ثم إلى موسى، ثم إلى عيسى، كل الخمسة الأولون آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، الأربعة هؤلاء كلهم يعتذرون بحجة، أما عيسى فلا يعتذر بحجة، وإنما يقول: اذهبوا إلى محمد، عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فكون الله يلهم الناس أن يذهبوا إلى عيسى مع أنه لن يشفع، ولم يذكر خطيئة، المقصود منه: إظهار شرف النبي صلى الله عليه وسلم على الأنبياء السابقين.
الفتاوى المشابهة
- نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان نبيا ور... - اللجنة الدائمة
- من لم يكن مؤمنا قبل نزول عيسى ثم آمن فهل يكو... - ابن عثيمين
- حكم من يجحد بنزول عيسى عليه السلام؟ - الفوزان
- حكم من يجحد بنزول عيسى عليه السلام؟ - الفوزان
- حكم من يجحد بنزول عيسى عليه السلام؟ - الفوزان
- حكم من قال: إن عيسى عليه السلام قد مات - اللجنة الدائمة
- هل عيسى عليه السلام يعتبر نبيا بعد نبينا محم... - ابن عثيمين
- بعض الأدلة على نزول عيسى عليه السلام - ابن باز
- نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان - اللجنة الدائمة
- ما الحكمة من نزول عيسى عليه السلام في آخر ال... - ابن عثيمين
- الحكمة من نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان - ابن عثيمين