رجل بلغ أولاده الحلم ويأمرهم وينهاهم ولا يسمعون له فما الواجب عليه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : شيخي رجل عنده أولاد طبعًا بلغوا سن الحلم ذكورا وإناثا ، يأمرهم بالصلاة يأمرهم بالحجاب - بالنسبة للنساء - ولكنهم ما يعني يستجيبون ، وضاق ذرعا بهم ، وهذه حالهم فماذا ننصح مثل هذا الرجل يعني ما الذي يستطيع أن يعمله وما يعني واجبه نحو الشرع ، يعني الشرع ماذا يأمره في هذه الحالة ؟
الشيخ : قد إيش أكبر ولد عمره ؟
السائل : تقريبا ثلاثين سنة .
الشيخ : ثلاثين سنة !
السائل : تتراوح ثلاثين خمسة وعشرين يعني في هذا .
الشيخ : طيب هذا الأب هل منذ نعومة أظفار أولاده قام بواجب تربيتهم وتوجيههم إلى العمل بأحكام الإسلام أم هو كان متهاونا ثم فاء إلى الحق فبدأ يربي الأولاد على الطريقة الإسلامية والمنهج الإسلامي بعد أن يَبُس عودهم على عوج ؟!
السائل : نعم .
الشيخ : كيف كان أمره .
السائل : الأخرى .
الشيخ : الأخرى !
السائل : نعم .
الشيخ : وهنا تكمن المشكلة ، يعني هنا يقال : " الصيف ضيعت اللبن " .
السائل : نعم .
الشيخ : فكثير من الآباء يصابون بمثل هذه المصيبة .
السائل : نعم .
الشيخ : كانوا من قبل منحرفين عن الشريعة هم في ذوات أنفسهم .
السائل : نعم .
الشيخ : ثم هداهم الله - عز وجل - واهتدوا .
السائل : نعم .
الشيخ : ثم فكروا في توجيه الأولاد فما استجابوا ولا لانوا لهم .
السائل : نعم .
الشيخ : وحينئذٍ ينبغي أن يكون لسان حاله فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ هو لازم يلوم نفسه على ما قصر .
السائل : نعم .
الشيخ : أما بعد هذا التقصير فهو بقى بقي عليه -المسألة فيها دقة متناهية جدا- .
السائل : نعم .
الشيخ : وهي أنه ما دام أن أولاده لا يستجيبون له وقد وضح السبب أنه كان مقصرا معهم من قبل ، فهو مثلًا لم يطبق فيهم قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
السائل : - صلى الله عليه وآله وسلم - .
الشيخ : مُرُوا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفَرِّقوا بينهم في المضاجع .
السائل : نعم .
الشيخ : ما طبق هذا المنهج النبوي الكريم حتى يستجيبوا له ويتدربوا على الطاعة .
السائل : نعم .
الشيخ : طاعة أبيهم ، فما دام أنه لم يتخذ هذه الوسيلة الشرعية ليكسبهم .
السائل : نعم .
الشيخ : فيما إذا بلغوا سن التكليف .
السائل : نعم .
الشيخ : فالآن هو بين مصيبة من مصيبتين إما أن يطردهم من داره وإما أن يصبر على عِوَجهم " وأحلاهما مر " كما يقال .
السائل : نعم .
الشيخ : لكن القواعد العلمية تفرض على المسلم في مثل هذه القضية أن يختار أخف المصيبتين وأقلهما شرا .
السائل : نعم .
الشيخ : وصاحب الدار كما يقال أدرى بما فيها فهو يعلم وغيره لا يعلم مثلي مثلًا كمسؤول .
السائل : نعم .
الشيخ : لا يستطيع أن يقول هذه خير لهؤلاء الأولاد أن يطردهم أبوهم من داره وأن لا يعيش معهم ما دام أنهم يعصون الله ورسوله أم الأقل شرًا أن يبقوا عنده ، وأن يترفَّقَ فيهم بعد أن بلغوا هذا السن وأن يظل قائمًا عليهم في توجيههم وتعليمهم وتربيتهم ولعل وعسى أن يستجيبوا له بعد فوات الأوان ، هذا ما عندي جوابًا عن هذا السؤال .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : قد إيش أكبر ولد عمره ؟
السائل : تقريبا ثلاثين سنة .
الشيخ : ثلاثين سنة !
السائل : تتراوح ثلاثين خمسة وعشرين يعني في هذا .
الشيخ : طيب هذا الأب هل منذ نعومة أظفار أولاده قام بواجب تربيتهم وتوجيههم إلى العمل بأحكام الإسلام أم هو كان متهاونا ثم فاء إلى الحق فبدأ يربي الأولاد على الطريقة الإسلامية والمنهج الإسلامي بعد أن يَبُس عودهم على عوج ؟!
السائل : نعم .
الشيخ : كيف كان أمره .
السائل : الأخرى .
الشيخ : الأخرى !
السائل : نعم .
الشيخ : وهنا تكمن المشكلة ، يعني هنا يقال : " الصيف ضيعت اللبن " .
السائل : نعم .
الشيخ : فكثير من الآباء يصابون بمثل هذه المصيبة .
السائل : نعم .
الشيخ : كانوا من قبل منحرفين عن الشريعة هم في ذوات أنفسهم .
السائل : نعم .
الشيخ : ثم هداهم الله - عز وجل - واهتدوا .
السائل : نعم .
الشيخ : ثم فكروا في توجيه الأولاد فما استجابوا ولا لانوا لهم .
السائل : نعم .
الشيخ : وحينئذٍ ينبغي أن يكون لسان حاله فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ هو لازم يلوم نفسه على ما قصر .
السائل : نعم .
الشيخ : أما بعد هذا التقصير فهو بقى بقي عليه -المسألة فيها دقة متناهية جدا- .
السائل : نعم .
الشيخ : وهي أنه ما دام أن أولاده لا يستجيبون له وقد وضح السبب أنه كان مقصرا معهم من قبل ، فهو مثلًا لم يطبق فيهم قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
السائل : - صلى الله عليه وآله وسلم - .
الشيخ : مُرُوا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفَرِّقوا بينهم في المضاجع .
السائل : نعم .
الشيخ : ما طبق هذا المنهج النبوي الكريم حتى يستجيبوا له ويتدربوا على الطاعة .
السائل : نعم .
الشيخ : طاعة أبيهم ، فما دام أنه لم يتخذ هذه الوسيلة الشرعية ليكسبهم .
السائل : نعم .
الشيخ : فيما إذا بلغوا سن التكليف .
السائل : نعم .
الشيخ : فالآن هو بين مصيبة من مصيبتين إما أن يطردهم من داره وإما أن يصبر على عِوَجهم " وأحلاهما مر " كما يقال .
السائل : نعم .
الشيخ : لكن القواعد العلمية تفرض على المسلم في مثل هذه القضية أن يختار أخف المصيبتين وأقلهما شرا .
السائل : نعم .
الشيخ : وصاحب الدار كما يقال أدرى بما فيها فهو يعلم وغيره لا يعلم مثلي مثلًا كمسؤول .
السائل : نعم .
الشيخ : لا يستطيع أن يقول هذه خير لهؤلاء الأولاد أن يطردهم أبوهم من داره وأن لا يعيش معهم ما دام أنهم يعصون الله ورسوله أم الأقل شرًا أن يبقوا عنده ، وأن يترفَّقَ فيهم بعد أن بلغوا هذا السن وأن يظل قائمًا عليهم في توجيههم وتعليمهم وتربيتهم ولعل وعسى أن يستجيبوا له بعد فوات الأوان ، هذا ما عندي جوابًا عن هذا السؤال .
السائل : جزاك الله خير .
الفتاوى المشابهة
- لمن يحكم بالأولاد إذا كانت المرأة تريد الطلاق... - الالباني
- ما أحكام لباس الطفل الذي لم يبلغ الحُلُم ؟ - الالباني
- الحكم على حديث: (من تحلم بحلم...) ومعناه - ابن باز
- توجيه لمن يهملون أولادهم ولا يحثونهم على الصلاة - ابن باز
- حكم كشف المرأة وجهها أمام من لم يبلغ الحلم - ابن باز
- ما حكم الشرع في الأولاد الذين لا يصلون؟ - ابن باز
- أمر الأولاد بالصلاة - اللجنة الدائمة
- متى تحتجب المرأة عن الأولاد الذين لم يبلغوا ال... - الالباني
- متى يؤمر الأولاد باتخاذ الزي الإسلامي ؟ وهل مك... - الالباني
- هل يُحاسب الإنسان إذا بلغ الحلم أم إذا بلغ الإ... - الالباني
- رجل بلغ أولاده الحلم ويأمرهم وينهاهم ولا يسمعو... - الالباني