إن على الشباب الذي اتجه الآن هذا الاتجاه الطيب الخير، عليه أن يقوم بما يلزمه من توجيه الأمة الإسلامية للقيادة الحكيمة المبنية على العلم والبصيرة، على العلم بدين الله، والبصيرة في تبصير عباد الله عز وجل حتى تتم الأمور.
وإذا رأينا أيها الإخوة في مثل هذه الأيام رأينا كثرة الناس في المسجد الحرام، لم يأتوا لينالوا شيئا من الدنيا، ولكنهم جاؤوا لينالوا شيئا من ثواب الله عز وجل ومن طاعته فإن هذا يسرنا كثيرا. ولكنا إذا رأينا الجهل كثير في هذا الجمع الجمع، فإن ذلك يحزننا، لماذا؟ لأننا لا ندري أهذا تقصير من طلبة العلم أم تقصير من العامة الذين لا يلتفتون إلى طلب العلم ويريدون أن ينفذوا ماكان عليهم آباؤهم من صواب أو خطأ، ولكني مع ذلك أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعل في شبابنا المثقف العالم الذي وهبه الله ولله الحمد النور والبصيرة أن يجعل منه قيادة حكيمة لهذه الأمة، ولكن بتأن وطمانينة.