قوله تعالى: ( وكل أمة رسول...) وأيضا قوله تعالى: ( وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير..) وأيضا الآية ( وإن من أمة إلا خلى فيها نذير ) ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يسأل عن قوله تعالى وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ وأيضاً يسأل عن قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ وأيضاً الأية وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ ؟
الشيخ : هذه الأيات لا تتعارض فإن الله تعالى بعث في كل أمة رسولاً كما قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ وقال الله عز وجل: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ إلى قوله: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ فلا بد لكل أمة من رسول ولكل أمة من نذير يُنذرها عذاب الله عز وجل ويبشّرها برحمته لمن أطاع.
وأما قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ فالمراد أن الله تعالى لم يُرسل إلى العرب نذيراً قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا ليس من العرب رسول إلا محمد صلى الله عليه وسلم وهو دعوة إبراهيم وإسماعيل حيث قال عليه الصلاة والسلام عن إبراهيم: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فلم يبعث الله عز وجل نذيرا إلى العرب إلا محمدا صلى الله عليه وسلم، بعثه الله تعالى نذيرا لهم ولكافة الناس كما قال الله عز وجل: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .
السائل : هذا المستمع مستمع جديد للبرنامج كما يقول خالد عبد الرحمان، المستمع يقول.
الشيخ : هذه الأيات لا تتعارض فإن الله تعالى بعث في كل أمة رسولاً كما قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ وقال الله عز وجل: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ إلى قوله: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ فلا بد لكل أمة من رسول ولكل أمة من نذير يُنذرها عذاب الله عز وجل ويبشّرها برحمته لمن أطاع.
وأما قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ فالمراد أن الله تعالى لم يُرسل إلى العرب نذيراً قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا ليس من العرب رسول إلا محمد صلى الله عليه وسلم وهو دعوة إبراهيم وإسماعيل حيث قال عليه الصلاة والسلام عن إبراهيم: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فلم يبعث الله عز وجل نذيرا إلى العرب إلا محمدا صلى الله عليه وسلم، بعثه الله تعالى نذيرا لهم ولكافة الناس كما قال الله عز وجل: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .
السائل : هذا المستمع مستمع جديد للبرنامج كما يقول خالد عبد الرحمان، المستمع يقول.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قول الله تعالى : (( وما آتيناهم من كتب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ففروا إلى الله إني لكم من... - ابن عثيمين
- كيف نجمع بين الأحاديث الدالة على أن أبوي النبي... - الالباني
- تفسير قوله تعالى : ((شاهدا ومبشرا ونذيرا )). - ابن عثيمين
- إذا بلغ الإنسان خمسين وجاءه النذير هل عليه ا... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( وما آتيناهم من كتب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (هذا نذير من النذر الأولى) - ابن عثيمين
- نرجو التفصيل في مسألة إرسال النذير وإقامة الحج... - الالباني
- هل صحيح تفسير النذير بالشيب ؟ - ابن عثيمين
- ما معنى قوله تعالى: {وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}؟ - ابن باز
- قوله تعالى: ( وكل أمة رسول...) وأيضا قوله تع... - ابن عثيمين