الحلبي : ما هو حد السفر الذي تقصر به الصلاة وتجمع؟

الشيخ : تكلمنا أظن في هذا المكان طبعا لا أقصد في هذا المكان بالذات يمكن يكون هناك في جانب مثلا آخر إي نعم المهم أو في غير هذا المكان وتكلمنا عن هذه المسألة مرارا وتكرارا ولحاجة الناس إليها يكثر السؤال عنها وجوابنا أنه ليس هناك حد مادي يفهمه العالم والجاهل ويلمسه لمسه اليد يعني مثلا تحديد بالكيلومترات لا هذا لا سبيل إليه وإنما لا بد هناك من ثقافة عامة لكل من يسافر كما أنه لا بد من ثقافة عامة لكل من يحج بما يتعلق بسفره وما يتعلق بحجه فمن أراد السفر وهو مثلا فقير فليس بحاجة إلى أن يعرف أحكام الزكاة لكن هو بحاجة خاصة أن يعرف أحكام السفر كيف يعرف نفسه هل هو مسافر أو مقيم فأول سؤال يطرح عادة هو ما هي المسافة وثاني سؤال إذا قطع المسافة ونزل في البلد فمتى يقصر ومتى يقيم؟ هذان سؤالان هامان جدا ويجب أن يعرف ذلك كل من يتعرض للسفر وفهم هذه المسألة يحتاج إلى شيء من العناية والفهم لأنها ليست مسألة مادية كما قلت لكم مرحلتين مرحلة ثلاثة أيام كما كانوا قديما أو اليوم بالكيلومترات لا وإنما كل من هيأ نفسه في بيته للسفر وقصد في نفسه في نيته السفر إلى بلد آخر وكان في عرف البلد الذي هو يعيش فيه أن خروجه من ذلك البلد إلى البلد الأخرى يعتبر سفرا فهو مسافر طالت المسافة أو قصرت هذه النقطة يجب أن يعرفها هذا الرجل الذي يريد أن يسافر طبعا هذه المسألة تارة تكون واضحة جدا جدا تارة تكون خفية جدا جدا تارة بين هذا وبين هذا مثلا الذي يسافر من هنا إلى أوربا ما أحد يتساءل هل هذا سفر ولا لا ؟ هذا واضح كالشمس في وضح النهار قربوا المسافة الآن قربوها ما شئتم إلى أوربا إلى مثلا تركيا هاي قربنا إي سفر إلى مثلا حلب إي سفر إلى دمشق سفر إلى إربد سفر ولا مو سفر؟ هون بقى صار إيش بين بين هذه الصورة تمثل لنا واقعا طبيعيا ماء النهر حينما يصب في ماء البحر الواسع يظل يمشي مثبت شخصيته مسافة أمتار ثم يظل يضيع ويضيع حتى يغيب شايف وهكذا بعض الأحكام الشرعية في الوضوح والخفاء فإذا كانت المسألة من النوع الأول فلا سؤال وإن كان من النوع الأخير من هنا لإردب سفر ولا سفر بقولون مسافة سبعين ولا ثمانين كيلومتر ؟
الحلبي : واحد وثمانين

الشيخ : واحد وثمانين هاه قربنا يعني قلنا 70 سبعين أو ثمانين سفر ولا مو سفر؟ لا مش مهم سبعين كيلو ولا ثمانين كيلو أولا في عرف البلاد من يذهب من هنا إلى إربد يقول الناس عامة الناس لا أقصد شخص ولا أقصد مفهوم شخص معين مفهوم العام هل يقول مسافر إلى إربد أم أذهب إلى إربد فإن كان المفهوم في البلد أسافر فهو سفر وإن كان المفهوم ما بقولون مسافر وإنما أذهب كما لو واحد مثلا من هنا إلى الزرقاء هل يقول أسافر ما بقول أسافر هاه فباعد بأه كذلك كما قلنا آنفا عكسي إلى الزرقاء إلى كذا ما أدري إلى إربد فإن كان العرف يقول إنه سفر فهو سفر وإن كان لا فلا سفر هذه القاعدة و... ضابطها هنا أقول كلماء ماء النهر الذي صب في البحر قد يحتار ابن البلد قد يحتار وسمعت هذا من بعضهم والله بعضهم يقولون سفر وبعضهم يقول ليس بسفر حينئذ أقول الأصل أنك مقيم فحينما يغلب على ظنك أنك دخلت في حكم المسافر فأنت مسافر واضح هذا الجواب

السائل : نعم

الشيخ : لإزالة الشك والبلبلة إذا دقت المسألة ترجع لوين؟ للأصل هذا هو هذا بالنسبة للمسافة فإذا حل في البلد ونفترض الآن حل في أوربا حل في تركيا ما في خلاف ولا في شك أنه مسافر فهل يصلي هناك صلاة المسافر أم يصلي صلاة المقيم؟ الجواب إذا أجمعت الإقامة فأنت مقيم وإيش معنى أجمعت الإقامة؟ مع الأسف العرب لا يفهمون هذا الكلام الآن وأنا تعلمت هذا من العرب لكن مش أنتم قدامى إيش معنى أجمع الإقامة؟ العكس يفهم من العكس إذا لم تكن تقول أنا اليوم أسافر غدا أسافر بعد يعني تتردد في السفر فهذا معنى قولهم ما أجمعت الإقامة أو إذا زالت التردد وأجمعت الإقامة فأنت مقيم ففي حالة التردد أنت مسافر في حالة إجماع الإقامة في البلد الذي نزلت فيه فأنت مقيم وتصلي صلاة المقيم نعم

السائل : في مكة

الشيخ : في مكة في العمرة والحج لا يزال كما ثبت عن الرسول عليه السلام عمليا ما دام كما قلنا آنفا ما دام أنه عازم على الرجوع ولم ينو الإقامة ولم يجمعها فهو كما قلنا مسافر وإلا فهو مقيم لا شك ولا ريب بالنسبة للقاعدة السابقة الذكر. تفضل