حديث : ( اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا.... ) ما هي درجته مع اختلاف أهل العلم في حكمه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
العيد عباسي : ... يقول بالنسبة لحديث اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يسأل السائل عن إشكال وجده حيث قال إن بن تيمية رحمه الله صحّح إسناده وأن أستاذنا حفظه الله قد ضعّف إسناد شيخ الإسلام وصحّحه أستاذنا أبو عبد الرحمن فالجواب أن الحكم الذي أو هذا الحديث هو مثال صحيح عن ناحية كان بيّنها أستاذنا في درس مضى وهي اختلاف المحدّثين في الحكم على حديث ما، فيصحّحه بعضهم ويضعّفه بعضهم وذكر حين ذاك أنه هذا يشبه خلاف الفقهاء أيضا، فهناك أسباب كثيرة منها أن بعضهم وصله وبلغه من العلم ما لم يصل غيره ومنها أن يكون بعضهم فهم في أمور الفقه من نصّ ما ما لم يفهمه غيره.
فبالنسبة لهذا الحديث هو مثال على اختلافهم في الحكم على الأحاديث بسبب بلوغ بعضهم طرق الحديث من طرق لم تبلغ غيره، فهذا الحديث إسناده المعروف عند بن ماجه وغيره ضعيف لكن أستاذنا اكتشف إسنادا له حسنا لذاته في مسند عبد بن حُميد أو في منتخبات من مسند عبد بن حُميد للحديث إسناده بذاته ولوحده حسن، وهو ما في مانع بيانه للأخذ بالعلم إسناده فيه كما ذكر الأستاذ في السلسلة الصحيحة، حدّثنا ابن أبي شيبة ثنا وكيع عن همّام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن أبي سعيد الخدري مرفوعا ورجال الإسناد هذا كلّهم ثقات وفي أبي عيسى الأسواري بعض كلام لكن وثّقه الطبراني وابن حبان وأخرج له ثلاثة من الحفّاظ رووْا عنه فكان حالته أنه ثقة، فإذا أخِذت الطرق الأخرى فهو الحديث صحيحا، فمن لم يطلع على هذه الطريق العزيزة ولعل شيخ الإسلام لم يطّلع عليها.
كان من شأنه أن يضعّفه وهذا معذور وهذا معذور وكل إنسان يحكم طبعا بما وصله من العلم لكن المسلم يجب أن يجمع ما وصل إلى يعني ما زاد المحدّث في العلم عن غيره وما بلغ المتأخّر مما لم يبلغ المتقدّم من هذا العلم.
أو من النصوص الشرعية في هذه المستوى، سؤال أخر وهذا الظاهر قليل ... .
الشيخ : ... إلى ما ذكره الأستاذ أبو عمار من المعنى الصحيح لكلمة المساكين في هذا الحديث الصحيح، أعيد الذكر وأقول أن من الأسماء الدقيقة لاختلاف بعض العلماء في التصحيح والتضعيف سبب ليس من الناحية الحديثيّة سببا راجحا في التضعيف ه إعلال الأحاديث به، فمثلا هذا الحديث اللهم أحيني مسكينا قد يبتادر إلى ذهن بعض الحفّاظ أن المقصود به المعنى الذي نفاه الأستاذ أبو عمار بحق، عموما يقوم في ذهني معارضا قوي جدا لهذا الحديث بمفهومه الخاص وأقول غير مبالغ ... هذا الحديث يخالف القرأن وهذا مخالفته للقرأن قال تعالى ووجدك عائلا فأغنى وإذا فهم أن الرسول عليه السلام يطلب من الله أن يجعله فقيرا معدما والله عز وجل امتن عليه بقوله ووجدك عائلا فأغنى وفعلا الرسول صلى الله عليه وسلم كان أغنى الناس فيما أنعم الله عليه من رسالة الدعوة الإسلامية، وتعلمون من كتب السيرة والسنّة الصحيحة أنه كان يقول للرجل بدوي يأتي ويسأله إذهب إلى الوادي وسق هذه الغنم أو هذه الإبل إلى أخره فيُسلم فورا ويذهب إلى قبيلته ويُذكّرهم بهذا النبي الكريم الذي لا يعرف المنع وإنما هو أككرم الناس، سألته فأعطاني كذا وكذا ... هذا، نعم؟
العيد عباسي : ... .
الشيخ : إيه نعم، فهذا في الواقع يدل على أن الرسول عليه السلام كان غنيّا ولكن الأمر كما قال عليه السلام في الحديث الأخر ليس الغنى غنى العرض ولكن الغنى غنى النفس فالرسول صلى الله عليه وأله وسلم من كماله وجماله أنه كما جمع في شخصه جمال الجسم وكمال العقل فكذلك جمع عليه الصلاة والسلام في نفسه غنى القلب وغنى المادة، لكن غناهم الماديّ ليس يسيطر عليه كما هو سائد في أكثر الأغنياء فلم يتبادر إلى ذهن بعض المحدّثين أن المسكين هنا أو المساكين يعني الفقير، الرسول يطلب ألا يجعله الله غنيّا كما قال وجدك عائلا فأغنى أي هذا معنى غير سليم في الواقع أن يصدر من الرسول عليه السلام، فهنا لا يجد المحدث في سند الحديث شيء ممكن يتعلق به بتضعيفه يزيد هذا التضعيف تضعيفا الأخذ بالحديث من حيث متنه ومعناه لكن يكون ... في هذا النقل الثاني لأن للحديث معنى غير المعنى الذي تصوّره ثم ضربه بالأية السابقة فلو أن المعنى كان محدودا جدا كما ذهب إليه هو وليس له معنى أخر كما سمعتم من السيد أبو عمار لكان لا يسعنا إلا التسليم بأخذه لهذا الحديث لكن المعنى ليس كذلك كما سمعتم ... فائدة تتذكّرون إن شاء الله حينما تمرّ بكم بعض المناقشات الحديثيّة، نعم.
فبالنسبة لهذا الحديث هو مثال على اختلافهم في الحكم على الأحاديث بسبب بلوغ بعضهم طرق الحديث من طرق لم تبلغ غيره، فهذا الحديث إسناده المعروف عند بن ماجه وغيره ضعيف لكن أستاذنا اكتشف إسنادا له حسنا لذاته في مسند عبد بن حُميد أو في منتخبات من مسند عبد بن حُميد للحديث إسناده بذاته ولوحده حسن، وهو ما في مانع بيانه للأخذ بالعلم إسناده فيه كما ذكر الأستاذ في السلسلة الصحيحة، حدّثنا ابن أبي شيبة ثنا وكيع عن همّام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن أبي سعيد الخدري مرفوعا ورجال الإسناد هذا كلّهم ثقات وفي أبي عيسى الأسواري بعض كلام لكن وثّقه الطبراني وابن حبان وأخرج له ثلاثة من الحفّاظ رووْا عنه فكان حالته أنه ثقة، فإذا أخِذت الطرق الأخرى فهو الحديث صحيحا، فمن لم يطلع على هذه الطريق العزيزة ولعل شيخ الإسلام لم يطّلع عليها.
كان من شأنه أن يضعّفه وهذا معذور وهذا معذور وكل إنسان يحكم طبعا بما وصله من العلم لكن المسلم يجب أن يجمع ما وصل إلى يعني ما زاد المحدّث في العلم عن غيره وما بلغ المتأخّر مما لم يبلغ المتقدّم من هذا العلم.
أو من النصوص الشرعية في هذه المستوى، سؤال أخر وهذا الظاهر قليل ... .
الشيخ : ... إلى ما ذكره الأستاذ أبو عمار من المعنى الصحيح لكلمة المساكين في هذا الحديث الصحيح، أعيد الذكر وأقول أن من الأسماء الدقيقة لاختلاف بعض العلماء في التصحيح والتضعيف سبب ليس من الناحية الحديثيّة سببا راجحا في التضعيف ه إعلال الأحاديث به، فمثلا هذا الحديث اللهم أحيني مسكينا قد يبتادر إلى ذهن بعض الحفّاظ أن المقصود به المعنى الذي نفاه الأستاذ أبو عمار بحق، عموما يقوم في ذهني معارضا قوي جدا لهذا الحديث بمفهومه الخاص وأقول غير مبالغ ... هذا الحديث يخالف القرأن وهذا مخالفته للقرأن قال تعالى ووجدك عائلا فأغنى وإذا فهم أن الرسول عليه السلام يطلب من الله أن يجعله فقيرا معدما والله عز وجل امتن عليه بقوله ووجدك عائلا فأغنى وفعلا الرسول صلى الله عليه وسلم كان أغنى الناس فيما أنعم الله عليه من رسالة الدعوة الإسلامية، وتعلمون من كتب السيرة والسنّة الصحيحة أنه كان يقول للرجل بدوي يأتي ويسأله إذهب إلى الوادي وسق هذه الغنم أو هذه الإبل إلى أخره فيُسلم فورا ويذهب إلى قبيلته ويُذكّرهم بهذا النبي الكريم الذي لا يعرف المنع وإنما هو أككرم الناس، سألته فأعطاني كذا وكذا ... هذا، نعم؟
العيد عباسي : ... .
الشيخ : إيه نعم، فهذا في الواقع يدل على أن الرسول عليه السلام كان غنيّا ولكن الأمر كما قال عليه السلام في الحديث الأخر ليس الغنى غنى العرض ولكن الغنى غنى النفس فالرسول صلى الله عليه وأله وسلم من كماله وجماله أنه كما جمع في شخصه جمال الجسم وكمال العقل فكذلك جمع عليه الصلاة والسلام في نفسه غنى القلب وغنى المادة، لكن غناهم الماديّ ليس يسيطر عليه كما هو سائد في أكثر الأغنياء فلم يتبادر إلى ذهن بعض المحدّثين أن المسكين هنا أو المساكين يعني الفقير، الرسول يطلب ألا يجعله الله غنيّا كما قال وجدك عائلا فأغنى أي هذا معنى غير سليم في الواقع أن يصدر من الرسول عليه السلام، فهنا لا يجد المحدث في سند الحديث شيء ممكن يتعلق به بتضعيفه يزيد هذا التضعيف تضعيفا الأخذ بالحديث من حيث متنه ومعناه لكن يكون ... في هذا النقل الثاني لأن للحديث معنى غير المعنى الذي تصوّره ثم ضربه بالأية السابقة فلو أن المعنى كان محدودا جدا كما ذهب إليه هو وليس له معنى أخر كما سمعتم من السيد أبو عمار لكان لا يسعنا إلا التسليم بأخذه لهذا الحديث لكن المعنى ليس كذلك كما سمعتم ... فائدة تتذكّرون إن شاء الله حينما تمرّ بكم بعض المناقشات الحديثيّة، نعم.
الفتاوى المشابهة
- يقول إذا كان حالف اليمين الذي يريد أن يكفر ع... - ابن عثيمين
- باب :المسك . - ابن عثيمين
- حكم المسائل التي يرد فيها اختلاف بين أهل الع... - ابن عثيمين
- ما معنى حديث :( تمسكوا بكتاب الله وأهل بيتي).؟ - الالباني
- معنى قوله تعالى:" ولا يحض على طعام المسكين "... - ابن عثيمين
- باب : ما يذكر في المسك . - ابن عثيمين
- اجتماع الشيخ الألباني مع الشيخ عبد الرحيم صديق... - الالباني
- هل يصح حديث ( مسكين من ليس له زوجة ) ؟ - الالباني
- معنى اللهم أحيني مسكينا - اللجنة الدائمة
- حديث : ( اللَّهمَّ أَحيِني مِسكينًا ، وأَمِتْن... - الالباني
- حديث : ( اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا....... - الالباني