تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما صحة حديث : ( من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب... - الالبانيعيد عباسي : ... "من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة" هذا جاء بيانه فيما إذا كان هذا الحديث صحيحا وفي حال صحته وفي حال صحته...
العالم
طريقة البحث
ما صحة حديث : ( من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة ) وما معناه وهل يحرم من دخل الجنة من بعض نعيمها ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
عيد عباسي : ... "من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة" هذا جاء بيانه فيما إذا كان هذا الحديث صحيحا وفي حال صحته وفي حال صحته شرح مفاصله وهل يدخل الجنة شارب خمر الذي لم يتب وبما أن الخمر قد حرّم في الدنيا فما حكمة وجودها في الآخرة وهل يدخل الإنسان الجنة ويحرم من بعض مأكلها أو مشاربها ؟ أرجو توضيح ذلك مع بيان الأدلة ؟

الشيخ : هذا سؤال وإلا خمسة أسئلة ؟
عيد عباسي : ... .

الشيخ : لذلك ... .

السائل : ... .

الشيخ : شلون ؟

السائل : ... .
عيد عباسي : كلمة كلمة على الماشي أولا صحة الحديث "من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها" ؟

الشيخ : أما الحديث فصحيح وشارب الخمر إذا لم يتب من شرب الخمر ومات مسلما فهو بلا شك يدخل الجنة ولكن بعد لأْيّ بعد عذاب يستحقه حسب فجوره وفسقه في شربه للخمور وغير ذلك من الآثام فإذا تطهّر من أدناس الآثام والذنوب حينذاك يتأهل لدخول الجنة لأن هناك قاعدة يجب على كل مسلم أن يتذكرها دائما وأبدا لا يخلد في النار من شهد لا إله إلا الله محمد رسول الله مهما كان مقصرا في العمل فالذي ينجي من الخلود في النار هو الإيمان أما المعاصي ما بتخلد في النار، بتخلد في النار عشرة خمسة عشرة عشرين مائة قرن قرنين إلخ الله عليم لكن في النهاية يأتي الأمر الإلاهي "أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان" فشارب الخمر إذا مات سيدخل يوما ما الجنة بلا شك ولكن شارب الخمر ولابس الحرير له نوع لا يصح أن نسميه بعقوبة وإنما هو معاملة لما يستحق من درجة في الجنة والثواب .
من المقطوع به إسلاميا أن الناس في الجنة درجات متفاوتات حتى بعضهم لينظر إلى من فوقه من أهل الجنة كما ينظر أحدنا في الأرض إلى الكوكب في السماء فهذا الاختلاف في الجنة بلا شك إنما هو ثمرة من ثمار أعمال الإنسان الصالحة أو الطالحة فكلما ازداد عملا صالحا كلما ازداد علوا وارتفاعا في الجنة .
من نعيم الجنة شرب الخمر لكن هو لا يحصل على هذه النعيم لأنه استعجل هذا الطيب في الجنة بأن يأتيه في الدنيا وهو محرم، استعجل هذا فكان من حكمة الله عز وجل أن يُحرمه في الجنة، كذلك الذي يلبس الحرير في الدنيا أو الذهب لكن هذا لا يوجد في نفسه حسرة لأن النعم الأخرى التي هو محاط بها هي أكثر من أن تعد وتحصى فتصبح هذه النعمة التي هو حرمها بسبب إصراره على شربه الخمر في الدنيا تكاد تصبح أو يصبح هذا التحريم نسيا منسيا .
كثيرا هنا فيه سؤال يقول ما حكمة وجوده في الآخرة، لو تذكر السائل بأن طبيعة الخمر في الآخرة غير طبيعتها في الدنيا لكان لم يشعر بحاجة لمثل هذا السؤال فإن طبيعة الخمر في الجنة أنها ليس فيها غول ولا تأثيم ولا فيها صدع ولا شيء من ذلك وإنما هو شراب لذيذ يلتذ به أهل الجنة في جملة ما يلتذون به.
أما قوله هل يدخل الإنسان الجنة ويحرم من بعض مأكلها ومشاربها فقد أجبنا عن ذلك والحمد لله رب العالمين. تفضل يا.

Webiste