تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما معنى حديث " قد كان نبي من الأنبياء يخط ..."؟ - الالبانيالشيخ : ما معنى  قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه فذاك  ؟ هذا ألمحت إلى معناه آنفا يقول الرسول عليه السلام في الحديث السّابق نبي من الأنبياء ...
العالم
طريقة البحث
ما معنى حديث " قد كان نبي من الأنبياء يخط ..."؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ما معنى قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه فذاك ؟ هذا ألمحت إلى معناه آنفا يقول الرسول عليه السلام في الحديث السّابق نبي من الأنبياء كان الله عز وجل قد أنعم عليه بنعمة الضرب بالرمل يتخذ ذلك وسيلة للاطلاع على بعض المغيبات والاطّلاع على المغيبات هو من خصوص الأنبياء والرسل . لكن الله عز وجل ذاك النبي الذي علمه ضرب الخط كان ينبئه عن بعض المغيبات بواسطة الرمل بينما الأنبياء الآخرين ينبئهم فورا بواسطة جبريل عليه الصلاة والسلام بمعنى أن الخط على الرمل علم خص الله به بعض أنبيائه معجزة له يقول الرسول عليه السلام من باب التعليق بالمحال من وافق خطه اليوم خط ذلك النبي فهو مصيب ومن لا فليس بمصيب وإنما يتعاطى الدجل لأن هذا العلم لم يبق إليه سبيل ولا طريق لأنه خاص بذاك النبي هذا اللي يسميه العلماء التعليق بالمحال وهذا يكون فيه الجواب بهذ الأسلوب فيه نكتة فهو بدل أن يقول الضرب بالرمل باطل يعطيك فائدة أن الضرب بالرمل كان لنبي من الأنبياء السابقين فهات إذا كان باستطاعتك أن يطابق علمك علم ذلك النبي فأنت الموفق ماذا سيكون الجواب فيه بإمكان أن يطابق ضرب رمل إنسان غير موحى إليه ضرب ذلك النبي الموحى إليه هذا اسمه تعليق بالمحال فإذا المقصود به التعجيز ... فإن كنت تستطيع أن تعيد الأيام التي فاتت الصلاة فيها فاقض طبعا هو يعرف أنه ما باستطاعته أن يعيد تلك الأيام فإذ سيعلم إذا قضى كذلك هنا ! إن كان باستطاعته أن يوافق خطه خط ذلك النبي فهو المصيب ... وهو يعلم أن ذلك النبي مضى و انقضى وراح بمعجزته ككل الأنبياء الذي ذهبوا بمعجزاتهم فإذا خلاصة معنى فمن وافق خطه خط فذاك هذا تعليق بالمستحيل فلا يمكن موافقة خط اليوم الرمالين المنجمين خط ذاك النبي إذا فالضرب بالرمل أمر غير مشروع لأنه تعليق بالمحال كتعليق قضاء الصلاة بإعادة الأيام .
وأخيرا أسأل الله تبارك وتعالى أن يفقهنا في ديننا وأن يلهمنا أن نسلك منهج السلف الصالح في فهم الشريعة ويحفظنا ويصوننا عن أن ننحرف يمنيا ويسارا كما وقع في ذلك كثير من الطوائف المنتمية إلى الإسلام .

Webiste