الدعاء بين الأذان و الإقامة مستجاب فهل يستحب رفع اليدين في الدعاء ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السائل سعد العتيبي يقول في سؤاله الثاني الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب هل أستطيع أن أرفع اليدين بالدعاء أم لا أستطيع؟
الشيخ : التعبير بهذا هل أستطيع أو لا غير سليم لأنه هو يستطيع أن يرفع يديه لكن لو قال هل يُستحب أن أرفع يدي فجوابه نعم يُستحب أن الإنسان إذا دعا بين الأذان والإقامة أن يرفع يديه لأن الأصل أن رفع اليدين في الدعاء مشروع ومن ءاداب الدعاء ومن أسباب الإجابة لكن ما لم ترد السنّة برفع الأيدي فيه لا تُرفع فيه الأيدي.
وهذه المسألة النصوص فيها على ثلاثة أقسام، القسم الأول ما علمنا أنه لا رفع فيه وذلك مثل الدعاء أثناء الخطبة خطبة الجمعة فإنه لا تُرفع فيه الأيدي لا من الإمام الخطيب ولا من المستمعين إلا في حال واحدة إذا دعا بالاستسقاء يعني دعا الله تعالى أن يُغيث الخلق فهنا يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم أيضا وكذلك إذا دعا في الاستصحاء فإنه يرفع يديه ودليل ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السُبُل فادع الله يُغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ورفع الناس أيديهم معه فما نزل من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته عليه الصلاة والسلام، بقي المطر على المدينة أسبوعا كاملا لم يروْا الشمس وسالت الأودية فدخل رجل يوم الجمعة الثانية أو الرجل الأول وقال يا رسول الله غرِق المال وتهدّم البناء فادعو الله يُمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يديه وقال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر فانفرج السحاب عن المدينة وصار المطر حولها وخرج الناس يمشون في الشمس.
ما عدا ذلك فإن الخطيب لا يرفع يديه أثناء الدعاء في الخطبة هذا علِمنا ذلك من أن الصحابة رضي الله عنهم أنكروا على بِشر بن مروان حينما رفع يديه في الدعاء حال الخطبة، كذلك نعلم إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في الدعاء في التشهد ولا في الجلوس بين السجدتين بل يداه موضوعتان على فخذيه عليه الصلاة والسلام.
القسم الثاني أن لا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه ولا يكون هو ظاهر الحديث فحينئذ لا نرفع الأيدي وذلك مثل الدعاء عند القبر فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الأن يُسأل ولم يرد في ذلك رفع يدين فالظاهر عدم الرفع.
القسم الثالث ما عدا ذلك فالأصل فيه الرفع أي في الدعاء لأن الرفع من ءاداب الدعاء أعني رفع اليدين من ءاداب الدعاء وأسباب الإجابة.
هذه هي خلاصة رفع اليدين في الدعاء وعلى هذا نقول إن الدعاء بين الأذان والإقامة من هذا النوع إن الإنسان يرفع يديه ويدعو الله تعالى بما أحب من خير الدنيا والأخرة.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : التعبير بهذا هل أستطيع أو لا غير سليم لأنه هو يستطيع أن يرفع يديه لكن لو قال هل يُستحب أن أرفع يدي فجوابه نعم يُستحب أن الإنسان إذا دعا بين الأذان والإقامة أن يرفع يديه لأن الأصل أن رفع اليدين في الدعاء مشروع ومن ءاداب الدعاء ومن أسباب الإجابة لكن ما لم ترد السنّة برفع الأيدي فيه لا تُرفع فيه الأيدي.
وهذه المسألة النصوص فيها على ثلاثة أقسام، القسم الأول ما علمنا أنه لا رفع فيه وذلك مثل الدعاء أثناء الخطبة خطبة الجمعة فإنه لا تُرفع فيه الأيدي لا من الإمام الخطيب ولا من المستمعين إلا في حال واحدة إذا دعا بالاستسقاء يعني دعا الله تعالى أن يُغيث الخلق فهنا يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم أيضا وكذلك إذا دعا في الاستصحاء فإنه يرفع يديه ودليل ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السُبُل فادع الله يُغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ورفع الناس أيديهم معه فما نزل من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته عليه الصلاة والسلام، بقي المطر على المدينة أسبوعا كاملا لم يروْا الشمس وسالت الأودية فدخل رجل يوم الجمعة الثانية أو الرجل الأول وقال يا رسول الله غرِق المال وتهدّم البناء فادعو الله يُمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يديه وقال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر فانفرج السحاب عن المدينة وصار المطر حولها وخرج الناس يمشون في الشمس.
ما عدا ذلك فإن الخطيب لا يرفع يديه أثناء الدعاء في الخطبة هذا علِمنا ذلك من أن الصحابة رضي الله عنهم أنكروا على بِشر بن مروان حينما رفع يديه في الدعاء حال الخطبة، كذلك نعلم إن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في الدعاء في التشهد ولا في الجلوس بين السجدتين بل يداه موضوعتان على فخذيه عليه الصلاة والسلام.
القسم الثاني أن لا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه ولا يكون هو ظاهر الحديث فحينئذ لا نرفع الأيدي وذلك مثل الدعاء عند القبر فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الأن يُسأل ولم يرد في ذلك رفع يدين فالظاهر عدم الرفع.
القسم الثالث ما عدا ذلك فالأصل فيه الرفع أي في الدعاء لأن الرفع من ءاداب الدعاء أعني رفع اليدين من ءاداب الدعاء وأسباب الإجابة.
هذه هي خلاصة رفع اليدين في الدعاء وعلى هذا نقول إن الدعاء بين الأذان والإقامة من هذا النوع إن الإنسان يرفع يديه ويدعو الله تعالى بما أحب من خير الدنيا والأخرة.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الفتاوى المشابهة
- حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة - ابن باز
- حكم رفع اليدين عند الدعاء - ابن باز
- هل يلزم رفع اليدين عند الدعاء؟ - ابن باز
- حكم رفع اليدين في الدعاء؟ - ابن باز
- ما حكم رفع اليدين في الدعاء؟ - ابن باز
- حكم رفع اليدين عند الدعاء بعد الصلاة - ابن باز
- حكم رفع اليدين في الدعاء - ابن باز
- حكم رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة - ابن باز
- ما حكم رفع اليدين للدعاء بين الأذان والإقامة... - ابن عثيمين
- رفع اليدين في الدعاء - ابن عثيمين
- الدعاء بين الأذان و الإقامة مستجاب فهل يستحب... - ابن عثيمين