هل ننكر على إنسان الذي ينكر المنكر وهو لا يعلم ضوابط ذلك ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ننكر على إنسان أنُّو ما ينكر المنكر أو يدعو إلى ... ؟
الشيخ : أعني أن هناك واجبان على العالم الحق :
الواجب الأول : هو التبليغ كما قال - عليه السلام - : بلِّغوا عنِّي ولو آية .
الواجب الآخر : الحكمة في التبليغ .
فالإخلال بواجب لا يجوِّز الإخلال بالواجب الآخر ، الإخلال بواجب الدعوة بالحكمة لا يُسقِط عن الداعية الدعوة إلى الحق ؛ ولذلك قلنا نحن آنفًا بالجواب عن سؤالك السابق : نحن ما ننهى الداعية أن يدعو إلى الحق إذا لم يُحسِنْ أسلوب الدعوة ، أسلوب الدعوة حق ، لكن هذا الحق لا يسقط عنه حقًّا آخر ؛ لا سيَّما حينما يقلُّ الدعاة ، وأنا أعني بالدعاة هم المبصِّرين للناس والمفقِّهين لهم في ما حرَّم الله وما أحلَّ ، ولا أعني بالدعاة الذين يدعون المسلمين دعوة عامة يدعون المسلمين إلى الإسلام ، لكن ما هو هذا الإسلام في عقيدته ؟ ما هو هذا الإسلام في فقهه ؟ في عبادته ؟ فهذه الأمور تُترك للناس كلٌّ على ما تفقَّه ، أو على ما وجد عليه آباءه وأجداده .
بهذه المناسبة : أذكر أن حزبًا يصرِّحون بأنهم لا يتبنَّون رأيًا في العقيدة ؛ أي : هم لا يدعون الناس إلى عقيدة معيَّنة ؛ لا عقيدة سلفية ، ولا أشعرية ، ولا ماتريدية ، ولا معتزلة ، ولا أي شيء ؛ يَدَعُون الناس هكذا أحرارًا ، لكن يُوجبون على مَن ينتمون إلى ذاك الحزب أن يتبنَّى رأي الحزب بأنه يحقُّ للمرأة أن تَنتخِب وأن تُنتخَب ، وإذا لم يتبنَّ هذا الرأي يصبح طريدًا عن الحزب .
الشيخ : أعني أن هناك واجبان على العالم الحق :
الواجب الأول : هو التبليغ كما قال - عليه السلام - : بلِّغوا عنِّي ولو آية .
الواجب الآخر : الحكمة في التبليغ .
فالإخلال بواجب لا يجوِّز الإخلال بالواجب الآخر ، الإخلال بواجب الدعوة بالحكمة لا يُسقِط عن الداعية الدعوة إلى الحق ؛ ولذلك قلنا نحن آنفًا بالجواب عن سؤالك السابق : نحن ما ننهى الداعية أن يدعو إلى الحق إذا لم يُحسِنْ أسلوب الدعوة ، أسلوب الدعوة حق ، لكن هذا الحق لا يسقط عنه حقًّا آخر ؛ لا سيَّما حينما يقلُّ الدعاة ، وأنا أعني بالدعاة هم المبصِّرين للناس والمفقِّهين لهم في ما حرَّم الله وما أحلَّ ، ولا أعني بالدعاة الذين يدعون المسلمين دعوة عامة يدعون المسلمين إلى الإسلام ، لكن ما هو هذا الإسلام في عقيدته ؟ ما هو هذا الإسلام في فقهه ؟ في عبادته ؟ فهذه الأمور تُترك للناس كلٌّ على ما تفقَّه ، أو على ما وجد عليه آباءه وأجداده .
بهذه المناسبة : أذكر أن حزبًا يصرِّحون بأنهم لا يتبنَّون رأيًا في العقيدة ؛ أي : هم لا يدعون الناس إلى عقيدة معيَّنة ؛ لا عقيدة سلفية ، ولا أشعرية ، ولا ماتريدية ، ولا معتزلة ، ولا أي شيء ؛ يَدَعُون الناس هكذا أحرارًا ، لكن يُوجبون على مَن ينتمون إلى ذاك الحزب أن يتبنَّى رأي الحزب بأنه يحقُّ للمرأة أن تَنتخِب وأن تُنتخَب ، وإذا لم يتبنَّ هذا الرأي يصبح طريدًا عن الحزب .
الفتاوى المشابهة
- خامسا : أن لا يزول المنكر إلى ما هو أنكر منه... - ابن عثيمين
- بيان ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن باز
- وما حكم من ينكر آية.؟ - الالباني
- الإنكار على من أنكر المنكر - ابن عثيمين
- من هو الذي ينكر على الولاة علنا هل الدعاة وا... - ابن عثيمين
- سؤال: الناس الذين ينكرون القياس هل ينكرون حك... - ابن عثيمين
- ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومراتبه - ابن باز
- هل يلزم من رأى منكراً أن ينكره ؟ - ابن عثيمين
- هل من أنكر على قوم أن يجلس معهم إذا لم يزل ا... - ابن عثيمين
- هل إذا رأيت الكافر على منكر هل أنكر عليه أم... - ابن عثيمين
- هل ننكر على إنسان الذي ينكر المنكر وهو لا يعلم... - الالباني