سؤال عن كون الأئمة الأربعة على عقيدة السلف وإنما الإشكال في أتباعهم ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ... الأئمة الأربعة اجتهدوا كان اجتهادهم حتى اتبعهم الناس في بعض أحكام أو بعض فتاوي وصارت هناك مذاهب سميت بالحنفية أو الشافعية هل هذا كان خطأ من الناس ؟
الشيخ : هو الخطأ من الناس و ليس من الأئمة .
السائل : ليس من الأئمة .
الشيخ : طبعا .
السائل : حرام على الناس أن يظلموهم .
الشيخ : طبعا و من يظلمهم ؟ نحن نقول و هذا صريح منذ عشرين أو ثلاثين سنة في مقدمتي لصفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم نحن نقول هذا المنهج السلفي تلقيناه عن الأئمة و إذا وجد ناس قد يوجد ما دام قد وجد كفار على وجه الأرض ألا يوجد ناس ضلال جهال إلى آخره إن وجد في المسلمين من يطعن في بعض أئمة المسلمين كالحنفي و مالك و الشافعي و أحمد فذلك جهل و ضلال بلا شك لكن أنا أعتقد أن هذا ليس له صلة بالدعوة السلفية إطلاقا لأننا نعلم أنه كتب الشيء الكثير ممن يحملون هذه الدعوة السلفية ولا نجد أنه صدر من أحدهم غمز أو لمز لأحد من الأئمة لكن الحقيقة و الحق يقال إنما الغمز و اللمز بل و الطعن المكشوف الصريح هم في هؤلاء الأتباع الذين ليسوا فقط خالفوا الكتاب و السنة بل خالفوا أقوال الأئمة أنفسهم لأن الأئمة ما أمروهم بالتقليد بل نهوهم عن التقليد وقد ذكرت كثيرا من النصوص في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم الإمام أبو حنيفة رحمه الله يقول لأبي يوسف " لا تقلدني و لا تقلد مالكا و لا الشافعي " عفوا هذا كلام الإمام أحمد يقول " لا تقلدني و لا تقلد مالكا و لا الشافعي و إنما خذ من حيث أخذوا " أبو حنيفة يقول لأبي يوسف " لاتقلدني يا أبا يوسف فإني أقول اليوم القول و أرجع عنه غدا " و هذا من فضلهم و كمالهم واعترافهم بأن الإنسان معرّض أن يخطئ فكيف يجعل قدوة ؟ القدوة و الأسوة يجب أن تحصر في رسول الله صلى الله عليه و سلم ولذلك فأنا أقول إن وجد بعض الأغمار الجهلة ينالون من بعض الأئمة فهذا جهل و ضلالة لا شك لكن هذا لا ينسب أبدا إلى الدعوة السلفية لأن الذين يدعون إلى الدعوة السلفية ما غايتهم إلا اتباع نفس المنهج الذي سار عليه و انطلق منه هؤلاء الأئمة كلهم و لذلك أجمعوا على القول " إذا صح الحديث فهو مذهبي " يعجبني كلمة صدرت من أحد تلامذة الإمام أبي يوسف أو الإمام محمد اسمه عصام البلخي و تعليق أحد علماء الهنود الحنفية المتأخرين على تلك الكلمة ، عصام البلخي حنفي تلميذ تلميذ أبي حنيفة مع ذلك ذكروا في ترجمته أنه كان يرفع يديه عند الركوع و الرفع منه هذا خلاف المذهب الحنفي ، المذهب الحنفي إلى اليوم و هذا من شؤم التقليد و الجمود عليه يقول رفع اليدين عند الركوع و عند الرفع منه مكروه و بعضهم يصرح فيقول مكروه تحريما بل بعض الغلاة منهم حشر رفع اليدين في جملة مبطلات الصلاة الشاهد هذا عصام البلخي تلميذ تلميذ أبي حنيفة كان يرفع يديه عند الركوع و الرفع منه قيل له كيف هذا و هذا خلاف مذهبك مذهب إمامك أبي حنيفة ؟ قال " إن الله تبارك و تعالى أعطى كل إنسان من العقل ما يميز به بين الحق بين الباطل ، بين الصواب و بين الخطأ و سوف يكلّف و يحاسب كل فرد منا على ما أعطاه الله عزّ و جلّ من عقل و فهم . أنا هذا الذي فهمته و هذا الذي تبين لي فعملت به و سوف لا يحاسبني ربي فيقول لي لماذا خالفت إمامك لأن الله هو الذي هداني إلى اتباع السنة الواردة فإن أصبت فلي أجران و إن أخطأت فلي أجر واحد " هذه كلمة حق من حنفي المذهب قديم التعليقة التي جاء من مؤلف الكتاب و هو المعروف بأبي الحسن اللكنوي في كتابه الفوائد البهية في تراجم علماء الحنفية لما ذكر هذا النقل عن عصام البلخي قال " ومنه يؤخذ أن الحنفي لو ترك قول إمامه في مسألة من مسائله لا يخرج بذلك عن المذهب بل هو لا يزال في ربقة المذهب في صورة ترك المذهب " يعني بذلك أنه اتبع أصل الإمام " إذا صح الحديث فهو مذهبي " فهو كونه خالف الإمام في هذا الفرع فهو لازال متبعا للإمام في هذا الأصل فأعجبتني جدا هذه العبارة و لذلك كنت اغتنمتها فرصة و كنت سجلتها في مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم فإذن نحن لا ننتقد الأئمة ننتقد أتباع الأئمة و المتأخرين منهم و ليس المتقدمين ابن عابدين يذكر في الحاشية بأن أبا يوسف تلميذ أبي حنيفة خالف إمامه في ثلثي المذهب فهل هو يعني كان حينما خالف إمامه يطعن في الإمام ؟ لا و إنما هو كما نقلنا آنفا عن عصام البلخي هذا أن هذا الذي أدّى إليه اجتهاده فنحن ننكر على الذين قالوا في أصولهم إذا جاءت آية تخالف المذهب أو الحديث حمل ذلك على النسخ رأسا ضربا واحدا اتقوا الله في كتاب الله و في حديث رسول الله الحق ليس محصورا في مذهب من المذاهب ولهذا كان من آثار التعصب المذهبي فتن تشبه الفتنة القائمة الآن بين الإيرانيين و العراقيين مذابح بين من ؟ الحنفية و الشافعية موش شيعة و سنة ؟ لا كلّ من أهل السنة و الجماعة كما يقولون لكن هؤلاء أحناف و هؤلاء شوافع عندنا نصوص في كتب التاريخ أن بعض البلاد محيت من الأرض بسبب التعصّب المذهبي و عندنا أقوال لا تزال مسطورة حنفي قاض في نحو القرن الخامس أو السادس ما عاد أذكر يقول " لو كان بيدي من الأمر شيء لأخذت الجزية من الشافعية " هذا مكتوب قاضي حنفي يعني لو كان حاكم الحاكم الأعلى كان يعامل الشافعية معاملته لليهود و النصارى
السائل : حرام أن نقول هذا الرجل من الحنفية أو هذا الرجل من الشافعية ليش لأن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن نفى صفة الإيمان ... فكيف نظلم ... الشافعي و الحنفي عندما نرى في المسجد زمان يعني كانوا يصلون الوتر قسمين فوجين و هذا مخالف للسنة ... .
الشيخ : هذا أدركناه في المسجد الأموي الكبير .
السائل : ... فهذا يعني أقول لو علمت الشافعية و الحنفية ، الأئمة الأربعة لما اجتهدوا مختلف الناس ... يخاف من الله سبحانه وتعالى وما اجتهدوا ... معلوم الاجتهاد تسهيلا للناس على أن يفهوا دينهم و ليس بالتعسير هذا المفهوم من الاجتهاد ...
الشيخ : هو الخطأ من الناس و ليس من الأئمة .
السائل : ليس من الأئمة .
الشيخ : طبعا .
السائل : حرام على الناس أن يظلموهم .
الشيخ : طبعا و من يظلمهم ؟ نحن نقول و هذا صريح منذ عشرين أو ثلاثين سنة في مقدمتي لصفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم نحن نقول هذا المنهج السلفي تلقيناه عن الأئمة و إذا وجد ناس قد يوجد ما دام قد وجد كفار على وجه الأرض ألا يوجد ناس ضلال جهال إلى آخره إن وجد في المسلمين من يطعن في بعض أئمة المسلمين كالحنفي و مالك و الشافعي و أحمد فذلك جهل و ضلال بلا شك لكن أنا أعتقد أن هذا ليس له صلة بالدعوة السلفية إطلاقا لأننا نعلم أنه كتب الشيء الكثير ممن يحملون هذه الدعوة السلفية ولا نجد أنه صدر من أحدهم غمز أو لمز لأحد من الأئمة لكن الحقيقة و الحق يقال إنما الغمز و اللمز بل و الطعن المكشوف الصريح هم في هؤلاء الأتباع الذين ليسوا فقط خالفوا الكتاب و السنة بل خالفوا أقوال الأئمة أنفسهم لأن الأئمة ما أمروهم بالتقليد بل نهوهم عن التقليد وقد ذكرت كثيرا من النصوص في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم الإمام أبو حنيفة رحمه الله يقول لأبي يوسف " لا تقلدني و لا تقلد مالكا و لا الشافعي " عفوا هذا كلام الإمام أحمد يقول " لا تقلدني و لا تقلد مالكا و لا الشافعي و إنما خذ من حيث أخذوا " أبو حنيفة يقول لأبي يوسف " لاتقلدني يا أبا يوسف فإني أقول اليوم القول و أرجع عنه غدا " و هذا من فضلهم و كمالهم واعترافهم بأن الإنسان معرّض أن يخطئ فكيف يجعل قدوة ؟ القدوة و الأسوة يجب أن تحصر في رسول الله صلى الله عليه و سلم ولذلك فأنا أقول إن وجد بعض الأغمار الجهلة ينالون من بعض الأئمة فهذا جهل و ضلالة لا شك لكن هذا لا ينسب أبدا إلى الدعوة السلفية لأن الذين يدعون إلى الدعوة السلفية ما غايتهم إلا اتباع نفس المنهج الذي سار عليه و انطلق منه هؤلاء الأئمة كلهم و لذلك أجمعوا على القول " إذا صح الحديث فهو مذهبي " يعجبني كلمة صدرت من أحد تلامذة الإمام أبي يوسف أو الإمام محمد اسمه عصام البلخي و تعليق أحد علماء الهنود الحنفية المتأخرين على تلك الكلمة ، عصام البلخي حنفي تلميذ تلميذ أبي حنيفة مع ذلك ذكروا في ترجمته أنه كان يرفع يديه عند الركوع و الرفع منه هذا خلاف المذهب الحنفي ، المذهب الحنفي إلى اليوم و هذا من شؤم التقليد و الجمود عليه يقول رفع اليدين عند الركوع و عند الرفع منه مكروه و بعضهم يصرح فيقول مكروه تحريما بل بعض الغلاة منهم حشر رفع اليدين في جملة مبطلات الصلاة الشاهد هذا عصام البلخي تلميذ تلميذ أبي حنيفة كان يرفع يديه عند الركوع و الرفع منه قيل له كيف هذا و هذا خلاف مذهبك مذهب إمامك أبي حنيفة ؟ قال " إن الله تبارك و تعالى أعطى كل إنسان من العقل ما يميز به بين الحق بين الباطل ، بين الصواب و بين الخطأ و سوف يكلّف و يحاسب كل فرد منا على ما أعطاه الله عزّ و جلّ من عقل و فهم . أنا هذا الذي فهمته و هذا الذي تبين لي فعملت به و سوف لا يحاسبني ربي فيقول لي لماذا خالفت إمامك لأن الله هو الذي هداني إلى اتباع السنة الواردة فإن أصبت فلي أجران و إن أخطأت فلي أجر واحد " هذه كلمة حق من حنفي المذهب قديم التعليقة التي جاء من مؤلف الكتاب و هو المعروف بأبي الحسن اللكنوي في كتابه الفوائد البهية في تراجم علماء الحنفية لما ذكر هذا النقل عن عصام البلخي قال " ومنه يؤخذ أن الحنفي لو ترك قول إمامه في مسألة من مسائله لا يخرج بذلك عن المذهب بل هو لا يزال في ربقة المذهب في صورة ترك المذهب " يعني بذلك أنه اتبع أصل الإمام " إذا صح الحديث فهو مذهبي " فهو كونه خالف الإمام في هذا الفرع فهو لازال متبعا للإمام في هذا الأصل فأعجبتني جدا هذه العبارة و لذلك كنت اغتنمتها فرصة و كنت سجلتها في مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم فإذن نحن لا ننتقد الأئمة ننتقد أتباع الأئمة و المتأخرين منهم و ليس المتقدمين ابن عابدين يذكر في الحاشية بأن أبا يوسف تلميذ أبي حنيفة خالف إمامه في ثلثي المذهب فهل هو يعني كان حينما خالف إمامه يطعن في الإمام ؟ لا و إنما هو كما نقلنا آنفا عن عصام البلخي هذا أن هذا الذي أدّى إليه اجتهاده فنحن ننكر على الذين قالوا في أصولهم إذا جاءت آية تخالف المذهب أو الحديث حمل ذلك على النسخ رأسا ضربا واحدا اتقوا الله في كتاب الله و في حديث رسول الله الحق ليس محصورا في مذهب من المذاهب ولهذا كان من آثار التعصب المذهبي فتن تشبه الفتنة القائمة الآن بين الإيرانيين و العراقيين مذابح بين من ؟ الحنفية و الشافعية موش شيعة و سنة ؟ لا كلّ من أهل السنة و الجماعة كما يقولون لكن هؤلاء أحناف و هؤلاء شوافع عندنا نصوص في كتب التاريخ أن بعض البلاد محيت من الأرض بسبب التعصّب المذهبي و عندنا أقوال لا تزال مسطورة حنفي قاض في نحو القرن الخامس أو السادس ما عاد أذكر يقول " لو كان بيدي من الأمر شيء لأخذت الجزية من الشافعية " هذا مكتوب قاضي حنفي يعني لو كان حاكم الحاكم الأعلى كان يعامل الشافعية معاملته لليهود و النصارى
السائل : حرام أن نقول هذا الرجل من الحنفية أو هذا الرجل من الشافعية ليش لأن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن نفى صفة الإيمان ... فكيف نظلم ... الشافعي و الحنفي عندما نرى في المسجد زمان يعني كانوا يصلون الوتر قسمين فوجين و هذا مخالف للسنة ... .
الشيخ : هذا أدركناه في المسجد الأموي الكبير .
السائل : ... فهذا يعني أقول لو علمت الشافعية و الحنفية ، الأئمة الأربعة لما اجتهدوا مختلف الناس ... يخاف من الله سبحانه وتعالى وما اجتهدوا ... معلوم الاجتهاد تسهيلا للناس على أن يفهوا دينهم و ليس بالتعسير هذا المفهوم من الاجتهاد ...
الفتاوى المشابهة
- ما رأيك في الذين يقولون إن السلفيين لا يوقرون... - الالباني
- نقل الشيخ كلاماً نافعاً عن أبي الحسنات اللكنوي... - الالباني
- الموقف من أتباع مذاهب الأئمة الأربعة - ابن باز
- صح عن بعض الأئمة الأربعة قولهم : " إذا صح الحد... - الالباني
- بيان أن الأئمة الأربعة هم أئمة الدعوة السلفية... - الالباني
- بيان أن الأئمة الأربعة هم من أئمة الدعوة السلف... - الالباني
- يتَّهمونك بأنك لا تأخذ باجتهادات الأئمة الأربع... - الالباني
- الأئمة الأربعة أتباع للرسول وليس الرسول... - اللجنة الدائمة
- ما رأيكم فيمن يقول إن بعض الأئمة الأربعة عاصرو... - الالباني
- سؤال عن الأئمة الأربعة ، وأن الخطأ اليوم في ال... - الالباني
- سؤال عن كون الأئمة الأربعة على عقيدة السلف وإن... - الالباني