السائل : يا سيدي ، لو بعد ما مات يعني يجوز نقل عضو منه ؟

الشيخ : لا أرى ، هذا يدخل في باب آخر التمثيل .

السائل : هو الباب الآخر .

الشيخ : لا أرى هذا .

السائل : السؤال كان في الباب الآخر هو ؛ أنُّو النهي عن المُثْلة .

الشيخ : ما في عندنا هذا الميزان هاللي بيعطينا وزن ... شو وزنها في الشرع ، ووزن منفعة الحي الذي بحاجة إلى لقلب وربما يموت ؛ ما في عندنا هالموازين الدقيقة حتَّى نستطيع أن نعطي جوابًا .

السائل : إذًا يبقى الجواب محيِّر في هذا ؛ يعني لا نستطيع أن نعطي جواب ؟

الشيخ : لا ، كيف ما نستطيع ؟ في عندك نهي لا تتعدَّاه بأمر عارض عرض لزيد من الناس ؛ وهو نقل هذا القلب إلى رجل مريض .

السائل : على العموم ... مات .

الشيخ : فاهم يا سيدي .

السائل : ... .

الشيخ : هنا عندك النهي عن المُثْلة ؛ ماذا يقابله هناك نص ثاني ؟ ما في عندنا نص ثاني .

السائل : الضَّرورات تبيح المحضورات .

الشيخ : ما في ضرورة ، الضرورة تتعلَّق بالإنسان المكلَّف .

السائل : الإنسان اللي يحتاج إلى قلب هذا معرَّض للموت في أيِّ لحظة .

الشيخ : صحيح .

السائل : وبالقلب هذا محتمل أنه يعيش .

الشيخ : صحيح ، لكن أنا أقول الضَّرورة ما بتتعلق بين اثنين ، واحد متمسِّك بالنص الشرعي ... هذا - مثلًا - مات ولا يجوز التمثيل به ، وشخص آخر يقول الأطباء أنُّو بحاجة إلى قلب هذا الميت ، لا يستطيع أن يتعدَّى إلى أخذ هذا القلب ؛ لأن الضرورة مش متعلقة بنفس الميت ، متعلق بغيره .

سائل آخر : حتى لو كان مات - شيخي - بيقولوا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : كسر عظم الميت ككسره حيًّا ... يعني كلتا الحالتين كان حي أو ميت .