تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم تشريح الجثث  ؟ - الالبانيالسائل :  رأي فضيلتكم في عملية التشريح للمسلم و الكافر بعد موته ؟الشيخ :  عملية إيش ؟السائل :  تشريح تشريح الجثة للمسلم و الكافر بعد موته خصوصا يا شيخ ل...
العالم
طريقة البحث
ما حكم تشريح الجثث ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : رأي فضيلتكم في عملية التشريح للمسلم و الكافر بعد موته ؟

الشيخ : عملية إيش ؟

السائل : تشريح تشريح الجثة للمسلم و الكافر بعد موته خصوصا يا شيخ للتعرف على جريمة ما حيث يتطلب ذلك تشريحا للجثة فهل يجوز ذلك ؟

الشيخ : إذا كانت الجثة هي حثة مسلم أو مسلمة فلا يجوز لقوله عليه الصلاة و السلام كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا و الميت طبعا الكلام في المسلم في الوقت الذي لا يجوز تعظيمه تعظيما يخل بالتوحيد لكن في الوقت نفسه الإسلام لا يزال يقدر حرمته و قد جمع بعض الأحاديث جمعت الأمرين اثنين في نص واحد أي حضت على عدم المبالغة في تقدير الميت لأنه ينافي التوحيد الخالص و في الوقت نفسه حظت على عدم إهانته و ذلك في قوله عليه الصلاة و السلام الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه أنه قال لا تجلسوا على القبور و لا تصلوا إليها لا تجلسوا على القبور لأن فيها إهانة و لا تصلوا إليها لأن فيها تقديس و لا يجوز الصلاة إلا إلى الكعبة من هذا القبيل الأول لا تجلسوا على القبور قوله عليه الصلاة و السلام كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا و التعليل الذي ذكرته من أن مقصود من إجراء العملية التشريحية لبعض الجثث هو لمعرفة أسباب الموت أو القتل، أقول هذا نظام أجنبي محض فهو يدخل في باب عدم التشبه بالكفار فمن هذه الحيثية أيضا لا يجوز أن نتعاطى السنن و القوانين التي نبعت من بلاد الكفر الذين أمرنا في القرآن و في السنة بمخالفتهم و ينبغي على كل مسلم أن يعرف الفرق أولا بين منهجه الإسلامي و يفخر به و بين منهج الكفار النابع من الأرض و الأهواء المتضاربة فيحمد ربه عز و جل على السلامة من ذلك فهؤلاء حينما لا يطبقون الأحكام الشرعية في التحقيق في معرفة أسباب القتل و أسباب الموت و نحو ذلك و إنما عندهم النظم الأرضية فهم اضطروا إلى اتخاذ مثل هذه الوسائل و هي أيضا من الوسائل الغير المشروعة و قد سمعت آنفا قوله عليه السلام كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا أما إذا كان الميت كافرا فالكافر إذا أذن بتشريح أهل الميت هذا جائز لكن إذا كان اعتداءا من مسلم على كافر فلا يحوز ذلك لأنه أيضا من الآداب الإسلامية أن المسلمين يؤمرون في المعارك التي كانت تجري بينهم و بين المشركين بأن يدفنوا موتى الكافرين لأن ذلك من ما يدندنون حوله اليوم و قليل ما يحققون بأفعالهم ما يقولونه بألسنتهم من باب إكرام لإنسانية البشر قاطبة هذه الإنسانية ما يعرفها إلا الإسلام فقط و لو كانوا يعرفون حقوق الإنسان كما يزعمون كانوا اتبعوا شريعة الإسلام و أغناهم ذلك عن كل هذه القوانين التي ابتدعوها و الله عز و جل يقول في القرآن الكريم قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون هذا جواب ما سألت .

Webiste