عود على بدء ، حول أميَّة ابن خالد وتضعيف أحمد والعقيلي وأبي العرب له .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : قبل الأسئلة الجديدة أردت أن أقرأ تعليقًا أملاه شيخنا على أحد الإخوة بخصوص سؤال سابق حول أمية بن خالد وتضعيف أحمد والعقيلي وأبي العرب له قال شيخنا ذكر في التهذيب بعدما حكى توثيقه عن جمع عن الأثرم قال سمعت أبا عبد الله سئل أو يسأل عن أمية بن خالد فلم رآه يحمده قال إنما كان يحدث من حفظه لا يخرج كتابًا وما أبدى العقيلي فيه غير حديث واحد وصله وأرسله غيره وذكره أبو العرب في الضعفاء فلم يصنع شيئًا هكذا أحد الإخوة يقول أملاه على الشيخ في الصباح شيخنا أتذكر.
الشيخ : الغرض من هذا هو لفت النظر أو كجواب عن سؤال سابق الذي كان مضمونه لماذا خص الحافظ ابن حجر أبا العرب هذا بأنه قال لم يصنع شيئًا.
السائل : نعم.
الشيخ : دون الإمام أحمد ودون العقيلي فحينما رجعنا إلى ترجمة الرجل وجدنا أولا أن الحافظ قد روى توثيقه عن جماعة من الأئمة وتوثيقا ينبغي أن نقف عنده وألا نتجاوزه إلى تضعيف من قد يكون قد ضعفه ثم هذا التضعيف أما أن يكون تضعيفًا عابرًا كما فعل العقيلي فيما حكاه هناك أنه أورده في كتابه الضعفاء وذكر له حديثًا وأشار إلى أنه خالف الثقات في روايته ولم يصنع أكثر من ذلك فمثل هذا لا يكون كمثل ما فعل أبو العرب حيث جزم بضعفه فبدا لي والله أعلم أن سبب تخصيص الحافظ لأبي العرب هذا لقوله فلم يصنع شيئًا هو لحشره إياه في جملة الضعفاء !
السائل : جزمًا.
الشيخ : آه وليس كذلك ما صنعه أولا العقيلي حيث أورده في كتاب الضعفاء وغمز من قناته بأنه خالف أولائك الذين أرسلوا الحديث ثم لما نظرت في الحديث وجدت الخطب سهلا سواء كان الصواب مرسلا كما رواه الذين خالفوا أمية هذا أو كان أمية حينما زاد في الإسناد مصيبًا فعلى كل حال السند منقطع ذلك لأن مدار الإسناد إسنادًا وإرسالا على أبي عبيدة ابن عبد الله بن مسعود فالثقات المخالفون رووه عن أبي عبيدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكروا بين أبي عبيدة وبين الرسول عليه السلام الوصل ألا وهو عبد الله بن مسعود لكن كذلك الذي ذكر ابن مسعود وهو أمية رواه عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود وأبو عبيدة لم يسمع كما تعلمون من عبد الله بن مسعود الحديث على كل حال معلل بالانقطاع إما بالانقطاع بين أبي عبيدة وبين ابن مسعود أو بين أبي عبيدة وبين الرسول عليه الصلاة والسلام كل ما في الأمر أن هناك اصطلاح إذا سقط من السند الصحابي كان مرسلا وإلا كان منقطعًا كما هو واقع هذا الحديث فهذه الملاحظة بالنسبة للعقيلي جعلت الحافظ يخص بالذكر أبا العرب بقي ما يتعلق بالإمام أحمد الإمام أحمد أيضًا لم يصنع صنع أبي العرب وإنما غمز من حفظه ونحن نعلم أن كثيرًا من الثقات قد غمز في حفظهم مع ذلك فذلك ما أخرجهم من لأن يكونوا من الثقات هذا ما بدا لي بعدما رجعت إلى الترجمة.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك .
الشيخ : الغرض من هذا هو لفت النظر أو كجواب عن سؤال سابق الذي كان مضمونه لماذا خص الحافظ ابن حجر أبا العرب هذا بأنه قال لم يصنع شيئًا.
السائل : نعم.
الشيخ : دون الإمام أحمد ودون العقيلي فحينما رجعنا إلى ترجمة الرجل وجدنا أولا أن الحافظ قد روى توثيقه عن جماعة من الأئمة وتوثيقا ينبغي أن نقف عنده وألا نتجاوزه إلى تضعيف من قد يكون قد ضعفه ثم هذا التضعيف أما أن يكون تضعيفًا عابرًا كما فعل العقيلي فيما حكاه هناك أنه أورده في كتابه الضعفاء وذكر له حديثًا وأشار إلى أنه خالف الثقات في روايته ولم يصنع أكثر من ذلك فمثل هذا لا يكون كمثل ما فعل أبو العرب حيث جزم بضعفه فبدا لي والله أعلم أن سبب تخصيص الحافظ لأبي العرب هذا لقوله فلم يصنع شيئًا هو لحشره إياه في جملة الضعفاء !
السائل : جزمًا.
الشيخ : آه وليس كذلك ما صنعه أولا العقيلي حيث أورده في كتاب الضعفاء وغمز من قناته بأنه خالف أولائك الذين أرسلوا الحديث ثم لما نظرت في الحديث وجدت الخطب سهلا سواء كان الصواب مرسلا كما رواه الذين خالفوا أمية هذا أو كان أمية حينما زاد في الإسناد مصيبًا فعلى كل حال السند منقطع ذلك لأن مدار الإسناد إسنادًا وإرسالا على أبي عبيدة ابن عبد الله بن مسعود فالثقات المخالفون رووه عن أبي عبيدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكروا بين أبي عبيدة وبين الرسول عليه السلام الوصل ألا وهو عبد الله بن مسعود لكن كذلك الذي ذكر ابن مسعود وهو أمية رواه عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود وأبو عبيدة لم يسمع كما تعلمون من عبد الله بن مسعود الحديث على كل حال معلل بالانقطاع إما بالانقطاع بين أبي عبيدة وبين ابن مسعود أو بين أبي عبيدة وبين الرسول عليه الصلاة والسلام كل ما في الأمر أن هناك اصطلاح إذا سقط من السند الصحابي كان مرسلا وإلا كان منقطعًا كما هو واقع هذا الحديث فهذه الملاحظة بالنسبة للعقيلي جعلت الحافظ يخص بالذكر أبا العرب بقي ما يتعلق بالإمام أحمد الإمام أحمد أيضًا لم يصنع صنع أبي العرب وإنما غمز من حفظه ونحن نعلم أن كثيرًا من الثقات قد غمز في حفظهم مع ذلك فذلك ما أخرجهم من لأن يكونوا من الثقات هذا ما بدا لي بعدما رجعت إلى الترجمة.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك .
الفتاوى المشابهة
- إعراب " تضعيفه لمئات " - الالباني
- هل يصح عن الإمام أحمد أنه ضعف سعيد بن أبي هلال... - الالباني
- حديث عائشة: " فأَمَرَ بمقعدتي فحُوِّلت إلى الق... - الالباني
- معنى القول: "بأبي وأمي" - ابن باز
- ما رأيكم في قول يعقوب ابن شيبة : إنما استجاز أ... - الالباني
- ما رأيك في قول بعض النقاد أن حديث أبي عبيدة عن... - الالباني
- حديث أبي بن العباس عن أبيه عن جده أن رسول الله... - الالباني
- ما معنى سؤال أبي رزين العقيلي النبي صلى الله... - ابن عثيمين
- إذا ذكر ابن عدي والعقيلي حديثاً في كتابيهما ف... - الالباني
- هل استنكار الحافظ على أبي العرب في وصفه أميَّة... - الالباني
- عود على بدء ، حول أميَّة ابن خالد وتضعيف أحمد... - الالباني