والآيات في هذا المعنى كثيرة ومعروفة لكني أذكر لكم حديثا كيف كانوا يصرحون بعبادة غير الله عز وجل مع أنهم يوحدونه توحيد الربوبية كان أحدهم إذا طاف حول الكعبة يلبي كما كان سيدنا إبراهيم وإسماعيل ومن سار على مسيرتهم يلبون فيقولون: لبيك اللهم لبيك لا شريك لك إلى هنا هذه تلبية الموحدين لكن ماذا كانوا يقولون من هم من عند أنفسهم وشركهم وضلالهم كانوا يقولون بعد لا شريك لك: إلا شريكا تملكه وما ملك , إلا شريكا لا شريك لك إلا شريكا تملكه وما ملك , فكان عليه الصلاة والسلام وهو لا يزال في مكة قبل أن يهاجر إلى المدينة حينما يسمعهم وهو يدعوهم دائما وأبدا ليلا نهارا إلى أن لا يعبدوا إلا الله لا شريك له كان عليه السلام إذا سمعهم يقولون لا شريك لك إلا شريكا تملكه وما ملك قبل أن يقولوا هذه الجملة الاستثنائية يقول: "قط قط" يعني حسبكم لا تزيدوا قفوا عند قوله لا شريك لك قط قط لكنهم لا يبالون لأنهم مشركون فيقولون إلا شريكا تملكه أنت و ما ملك انظروا ضلالهم ما قيمة هذا الشريك الذي هو عبد مملوك لله الذي بحق لا شريك له ذلك هو الضلال البعيد لذلك فالعلماء يقسمون التوحيد إلى ثلاثة أقسام توحيد الربوبية وهذا ما كان المشركون يؤمنون به كما ذكرت , توحيد العبادة وقد يسمى بتوحيد الألوهية أي لا إله أي لا معبود بحق في الوجود إلا الله كان يكفرون بهذا التوحيد وقد سمتعم ما فيه كفاية آنفا .
التوحيد الثالث توحيد الأسماء والصفات أي كما أن الله عز وجل واحد في ذاته فهو واحد في ألوهيته وعبادته لا يعبد معه سواه كذلك هو واحد في أسمائه وصفاته { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .