من الأمور التي يصعب على المسلم فهمها الأمور الفقهية المتعلقة بالسفر إذ أن البعض يرى اختلافا في السفر في هذه الأيام عن الأيام التي كان يعيشها الرسول صلى الله عليه وسلم فيرى البعض أنه لا مشقة في السفر بقصد زيارة الأهل أو الأقارب في مدينة يتوفر فيها ما يتوفر في المدينة التي يسكن فيها المسافر ، كما أن وسائل النقل في الأيام الحالية وسائل مريحة لا نصب فيها ولا تعب ، لذا فنود من فضيلتكم أن نعرف هل المسافر سفر زيارة أو سياحة أو دراسة أو نحو ذلك القصر مدة سفره وإن طالت أم أن عليه الصلاة تامة كاملة نرجو التوضيح مأجورين ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : من الأمور التي يصعب على المسلم فهمها الأمور الفقهية المتعلقة بالسفر إذ أن البعض يرى اختلاف في السفر في هذه الأيام عن الأيام التي كان يعيشها الرسول صلى الله عليه وسلم، فيرى البعض أنه لا مشقة في السفر إن كان بقصد زيارة الأهل أو الأقارب في مدينة يتوفر فيها ما يتوفر في المدينة التي يسكن بها المسافر كما أن وسائل النقل في الأيام الحالية وسائل مريحة لا نصَب فيها ولا تعب لذا فنود أن نتعرف هل للمسافر سفر زيارة أو سياحة أو دراسة أو نحو ذلك القصر مدة سفره وإن طالت أم أن عليه الصلاة تامة كاملة نرجو بهذا التوضيح مأجورين؟
الشيخ : نقول إن الرخص التي ثبتت في السفر جاءت على سبيل الإطلاق بدون قيد المشقة فقد قال الله عز وجل: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وهذا القيْد أعني قوله تعالى: إنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا قد ثبت أنه قيد نسِخ وتصدّق الله على عباده فأباح لهم القصر مطلقا وكان ءاخر سفرة سافرها النبي صلى الله عليه وسلم سفره لحج الوداع وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقصر وهو ءامن ما يكون.
وبناء على ذلك فإن هذه الرخصة التي وردت عامة بدون قيد ثابتة سواء وجِدت المشقة أم لم توجد مادامت حقيقة السفر قد وجِدت فمتى كان الإنسان مسافرا فإنه يحل له أن يترخص برخص السفر كلها من الفطر في رمضان وقصر الصلاة الرباعية والمسح على الخفين والجوارب ثلاثة أيام بلياليها حتى وإن كان الإنسان مسافرا إلى زيارة أقاربه أو أصهاره أو أصحابه وبقي في البلد التي هم فيها فإنه يقصر مادام في هذه البلد لكن إذا كان الإنسان رجلا فإنه يجب عليه أن يحضر صلاة الجماعة في المساجد فإن قدّر أن فاتته أو كان ليس حوله مسجد قريب فإنه يُصلي ركعتين أما النساء فإنهن يصلين ركعتين لأنهن لسن من أهل الجماعة.
الشيخ : نقول إن الرخص التي ثبتت في السفر جاءت على سبيل الإطلاق بدون قيد المشقة فقد قال الله عز وجل: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وهذا القيْد أعني قوله تعالى: إنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا قد ثبت أنه قيد نسِخ وتصدّق الله على عباده فأباح لهم القصر مطلقا وكان ءاخر سفرة سافرها النبي صلى الله عليه وسلم سفره لحج الوداع وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقصر وهو ءامن ما يكون.
وبناء على ذلك فإن هذه الرخصة التي وردت عامة بدون قيد ثابتة سواء وجِدت المشقة أم لم توجد مادامت حقيقة السفر قد وجِدت فمتى كان الإنسان مسافرا فإنه يحل له أن يترخص برخص السفر كلها من الفطر في رمضان وقصر الصلاة الرباعية والمسح على الخفين والجوارب ثلاثة أيام بلياليها حتى وإن كان الإنسان مسافرا إلى زيارة أقاربه أو أصهاره أو أصحابه وبقي في البلد التي هم فيها فإنه يقصر مادام في هذه البلد لكن إذا كان الإنسان رجلا فإنه يجب عليه أن يحضر صلاة الجماعة في المساجد فإن قدّر أن فاتته أو كان ليس حوله مسجد قريب فإنه يُصلي ركعتين أما النساء فإنهن يصلين ركعتين لأنهن لسن من أهل الجماعة.
الفتاوى المشابهة
- القصر في السفر . - الالباني
- صلاة السفر وكيفيتها - ابن باز
- ما هي المسافة التي يقصر الصلاة فيها في السفر ؟ - الالباني
- الفطر في السفر - الفوزان
- هل يجوز أن نقصر الصلاة في السفر ؟ - ابن عثيمين
- هل يقصر المسافر الصلاة إذا أُذن قبل السفر؟ - ابن باز
- حكم القصر في السفر - ابن عثيمين
- قصر الصلاة في السفر - ابن باز
- مدة القصر في السفر - ابن باز
- مدة السفر التي يقصر فيها المسافر - ابن عثيمين
- من الأمور التي يصعب على المسلم فهمها الأمور... - ابن عثيمين