الكلام على الوساوس التي تكون في الصلاة وبيان كيفية التخلص منها وتوجيه ما ورد عن عمر رضي الله عنه في شان التفكير في الصلاة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وإذا كنا نشعر بهذا ونعلم علم اليقين أن الله تعالى يعلم ما في نفوسنا وما نحدث به أنفسنا فهل يليق بنا ونحن ننجاني الله سبحانه وتعالى أن نصرف قلوبنا إلى غير ذلك، أجيبوا ؟ لا والله لا يليق لكن الشيطان يجري منا مجرى الدم ويحاول أن يحول بيننا وبين ربنا حيث يفتح لنا من الوساوس وأحاديث النفوس إذا دخلنا في الصلاة ما يجعلنا لا ندري ماذا صلينا.
فحاول يا أخي المسلم أن تطرد هذه الوساوس والأحاديث عنك بكل وسيلة وأقرب وسيلة لذلك ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين شكي إليه هذا الأمر أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاثا وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، يتفل عن يساره ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإذا فعل ذلك أذهبه الله عنه وليس من شرطه أن يذهبه الله في الحال ربما لا يذهب عنك إلا بعد مدة لكن حاول أن تستشفي بهذا الدواء الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه أنه يجد هذا في صلاته أعني الوساوس والعجب أن الإنسان في صلاته تكون له وساوس في أمور غير نافعة لا تنفعه أبدا وتزول عنه هذه الوساوس بمجرد أن يخرج من صلاته بمجرد أن يخرج من صلاته.
فان قال قائل : هل يجوز أن يحدث الإنسان نفسه في الصلاة في أمر ديني مثل أن يكون يبحث عن مسألة علمية ولما دخل في صلاته فتح الكتاب، مو فتح حسي فتح قلبي فتح الكتاب وقام يفكر من أجل أن يحرر المسألة التي يريد البحث فيها هل يجوز هذا ؟ نعم
بمعنى هل هذا من الخشوع في الصلاة أو لا ؟ نعم يا إخواني مسألة علمية مسألة علمية. نعم
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ليس من الخشوع في الصلاة لأن هذه المسألة يمكن بعد أن ينتهي من الصلاة يطالع ويفكر.
لكن قد يورد علي بعضكم ما جاء عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال : إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة تجهيز الجيش لا شك أنه تفكير في ذلك يقول وأنا في الصلاة وعمر بن الخطاب من أعبد عباد الله فما الجواب ؟
الجواب عن ذلك : أن التفكير في ما يتعلق بأمر الجيش في الجهاد جائز، لأنه يجوز في الصلاة حال الجهاد ما لا يجوز في غيره، في غير هذه الحال، ألسنا في الجهاد نصلي صلاة الخوف التي نظير لها في صلوات الأمن أو لا ؟
بلى، نصلي في الخوف صلاة لا نظير لها في صلاة الأمن ونأخذ صورة واحدة منها، إذا كان العدو ليس في جهة القبلة فإن الإمام يقسم الجيش إلى قسمين قسم يصلي معه وقسم تجاه العدو، فإذا صلى بالذين معه ركعة وقام إلى الثانية أتم هؤلاء لأنفسهم الركعة الباقية وسلموا وانصرفوا.
وهذا يخالف صلاة الأمن لأن صلاة الأمن لا يجوز المأموم أن ينفرد عن الإمام إلا لعذر شرعي.
ثم تأتي الطائفة الأخرى التي كانت أمام العدو وتدخل مع الإمام في أي ركعة ؟ في الركعة الثانية وتتابعه فاذا جلس للتشهد قامت فأتمت لنفسها قبل أن يسلم الإمام، ومعلوم أن هذا لا يجوز في حال الأمن لكن في حال الخوف يجوز ثم تسلم مع الإمام وهذا لا شك أنه لو فعله الإنسان في حال الأمن لبطلت الصلاة لكن حال الخوف يحتاج الإنسان فيها أشياء تؤمنه من العدو.
إذن الجواب عما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تفكيره كان ايش ؟ كان من أجل الجهاد ويجوز في حال الجهاد ما لا يجوز في حال الأمن.
فحاول يا أخي المسلم أن تطرد هذه الوساوس والأحاديث عنك بكل وسيلة وأقرب وسيلة لذلك ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين شكي إليه هذا الأمر أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاثا وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، يتفل عن يساره ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإذا فعل ذلك أذهبه الله عنه وليس من شرطه أن يذهبه الله في الحال ربما لا يذهب عنك إلا بعد مدة لكن حاول أن تستشفي بهذا الدواء الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه أنه يجد هذا في صلاته أعني الوساوس والعجب أن الإنسان في صلاته تكون له وساوس في أمور غير نافعة لا تنفعه أبدا وتزول عنه هذه الوساوس بمجرد أن يخرج من صلاته بمجرد أن يخرج من صلاته.
فان قال قائل : هل يجوز أن يحدث الإنسان نفسه في الصلاة في أمر ديني مثل أن يكون يبحث عن مسألة علمية ولما دخل في صلاته فتح الكتاب، مو فتح حسي فتح قلبي فتح الكتاب وقام يفكر من أجل أن يحرر المسألة التي يريد البحث فيها هل يجوز هذا ؟ نعم
بمعنى هل هذا من الخشوع في الصلاة أو لا ؟ نعم يا إخواني مسألة علمية مسألة علمية. نعم
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ليس من الخشوع في الصلاة لأن هذه المسألة يمكن بعد أن ينتهي من الصلاة يطالع ويفكر.
لكن قد يورد علي بعضكم ما جاء عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال : إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة تجهيز الجيش لا شك أنه تفكير في ذلك يقول وأنا في الصلاة وعمر بن الخطاب من أعبد عباد الله فما الجواب ؟
الجواب عن ذلك : أن التفكير في ما يتعلق بأمر الجيش في الجهاد جائز، لأنه يجوز في الصلاة حال الجهاد ما لا يجوز في غيره، في غير هذه الحال، ألسنا في الجهاد نصلي صلاة الخوف التي نظير لها في صلوات الأمن أو لا ؟
بلى، نصلي في الخوف صلاة لا نظير لها في صلاة الأمن ونأخذ صورة واحدة منها، إذا كان العدو ليس في جهة القبلة فإن الإمام يقسم الجيش إلى قسمين قسم يصلي معه وقسم تجاه العدو، فإذا صلى بالذين معه ركعة وقام إلى الثانية أتم هؤلاء لأنفسهم الركعة الباقية وسلموا وانصرفوا.
وهذا يخالف صلاة الأمن لأن صلاة الأمن لا يجوز المأموم أن ينفرد عن الإمام إلا لعذر شرعي.
ثم تأتي الطائفة الأخرى التي كانت أمام العدو وتدخل مع الإمام في أي ركعة ؟ في الركعة الثانية وتتابعه فاذا جلس للتشهد قامت فأتمت لنفسها قبل أن يسلم الإمام، ومعلوم أن هذا لا يجوز في حال الأمن لكن في حال الخوف يجوز ثم تسلم مع الإمام وهذا لا شك أنه لو فعله الإنسان في حال الأمن لبطلت الصلاة لكن حال الخوف يحتاج الإنسان فيها أشياء تؤمنه من العدو.
إذن الجواب عما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تفكيره كان ايش ؟ كان من أجل الجهاد ويجوز في حال الجهاد ما لا يجوز في حال الأمن.
الفتاوى المشابهة
- كيف التخلص من الوساوس في الطهارة والصلاة - ابن باز
- كيفية معالجة الوساوس في الصلاة - ابن باز
- علاج الوساوس في الصلاة - ابن باز
- كيفية التخلص من الوساوس في الصلاة والطهارة - ابن باز
- كيفية التخلص من وساوس الشيطان - ابن باز
- كيفية التخلص من كثرة الوساوس في الإيمان - ابن باز
- كيفية معالجة الشك والوساوس في الصلاة - ابن باز
- كيفية التخلص من الوساوس - ابن عثيمين
- كيفية التخلص من الوساوس - ابن عثيمين
- أصل الوساوس وكيفية التخلص منها - ابن باز
- الكلام على الوساوس التي تكون في الصلاة وبيان... - ابن عثيمين