تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تذكير من الشيخ لاغتنام العمر في الطاعات . - ابن عثيمينالشيخ : من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ...
العالم
طريقة البحث
تذكير من الشيخ لاغتنام العمر في الطاعات .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه ختم الله به النبوة وأتم به النعمة فقال الله تبارك وتعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وقال الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمانة بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وترك الأمة على طريق بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فإننا في هذه الليلة ليلة الإثنين السابع من شهر رمضان عام ثمانية عشر وأربعمئة وألف نستفتح لقاءاتنا التي نلتقي بها بإخواننا في المسجد الحرام بعد صلاة القيام التراويح وبعد صلاة الفجر ونسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا جميعا علما نافعا ورزقا واسعا وعملا صالحا إننا أيها الإخوة يجب علينا أن نتذكر إخوانا لنا كانوا معنا في العام الماضي يصلون كما نصلي ويتصدقون كما نتصدق ويصومون كما نصوم ويعملون الخير كما نعمل فأصبحوا الآن في قبورهم مرتهنين لا يملكون زيادة حسنة في أعمالهم ولا نقص سيئة وأن نعلم أن ما أصابهم سيصيبنا فإن الله تبارك وتعالى يقول وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت فهل نحن استعددنا لهذا الأمر هل نحن تصورنا أنفسنا أننا سوف نكون بين يدي المصلين ممتدة أرجلنا لا نملك شيئا إلا ما قدمناه من الأعمال الصالحة إننا عن هذا غافلون وكأن الموت الذي نشاهده في إخواننا وأبائنا وأمهاتنا وأصدقائنا كأنه يتعدانا إلى غيرنا ولن يتعدى غيرنا إلينا مع أن الأمر واحد أقول هذا من أجل أن نستغل فرص العمر فيما يرضي الله عز وجل لأننا والله محتاجون إلى الأعمال الصالحة في كل زمان وفي كل مكان والعاقل هو الذي ينتهز فرصة العمر فيما خلق من أجله وهو عبادة الله عز وجل والغافل هو الذي تمر به الأيام وكأن لا شيء، أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممن اغتنم فرص العمر فيما يرضيه وأن يجنبنا أسباب سخطه ومعاصيه وأن يوفقنا للعمل الذي يرضيه إنه على كل شيء قدير

Webiste