تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم مصافحة المرأة للرجال الأجانب مع لبسها... - ابن عثيمينالسائل : ما حكم مصافحة الرجال الأجانب مع لبس القفازين في اليدين عند المصافحة مأجورين؟الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبي...
العالم
طريقة البحث
ما حكم مصافحة المرأة للرجال الأجانب مع لبسها للقفازين عند المصافحة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما حكم مصافحة الرجال الأجانب مع لبس القفازين في اليدين عند المصافحة مأجورين؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

السائل : اللهم صلي وسلم عليه.

الشيخ : مصافحة النساء غير المحارم محرمة.

السائل : نعم.

الشيخ : سواء كانت من وراء حائل كالقفازين أو بدون حائل لكنها بدون حائل أشد وأشد وأخطر فلا يحل للمرأة أن تصافح رجلا غير محرم لها أما المحارم فلا بأس من مصافحتهم بشرط أن تؤمن الفتنة أيضا لأن المحظور هو الوقوع في الفتنة فإذا تحققت الفتنة في مصافحة المحارم وجب الكف عنها.
ولا تتعجب إذا قلنا بأنه يشترط في مصافحة المحارم ألا تُخشى الفتنة لأن من المحارم من تكون محرميته بعيدة بعض الشيء أو تكون محرميته لغير القرابة إما للمصاهرة أو للرضاع فيقل الاحترام في قلب الرجل ويدور الشيطان في مخيلته وحينئذ ربما تقع الفتنة إذا صافح المرأة التي من محارمه لذلك يجب أن يُلاحِظ هذا القيد وهو أن مصافحة المحارم جائزة في الأصل ما لم تُخشى الفتنة فإن خُشِيت الفتنة وجب الكف عنها.
وإنني أضيف إلى جواب هذا السائل أنه يوجد عند بعض الناس تساهل في هذا الأمر فتجد المرأة تصافح بني عمها أو بني أخوالها أو تصافح جيرانها أو ما أشبه ذلك مما هو عادات عندهم.
والواجب علي المؤمن أن يحكّم الشرع لا العادة لأن الشرع هو الحاكم، وهو الذي يجب علينا الرجوع إليه قال الله تبارك وتعالى: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وقال الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ وقال الله تبارك وتعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .
وعلى هذا فالواجب العدول عن هذه العادات المخالفة للشرع والإنسان إذا ترك ما اعتاده وألفه طاعةً لله ورسوله واتباعا لرضا الله ورسوله فإنه يجد بذلك حلاوة الإيمان ويطمئن قلبه وينشرح صدره للإسلام أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ . نعم.

السائل : بارك الله فيكم.

Webiste