تم نسخ النصتم نسخ العنوان
لي ولد متزوج وله طفل ويسكن معي في البيت إلا... - ابن عثيمينالسائل : لي ولد متزوج وله طفل ويسكن معي في الدار إلا أنه يُعاقر الخمر والعياذ بالله يومياً ويسبب لي المشاكل للعائلة إضافة إلى تلفّظه بكلمات نابية وكذلك ...
العالم
طريقة البحث
لي ولد متزوج وله طفل ويسكن معي في البيت إلا أنه يشرب الخمر يوميا ويسبب مشاكل في العائلة ويتلفظ بكلمات سيئة وكلمات كفرية بالرغم من نصحي له بترك الخمر والسير مع العائلة السيرة الحسنة فهل يحق لي طرده من البيت ؟ وكيف أتصرف معه بحيث لا يغضب الله علي أو أتحمل الإثم لأنني رجل حاج إلى بيت الله الحرام وأخاف العقاب وكذلك والدته فهل من نصيحة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : لي ولد متزوج وله طفل ويسكن معي في الدار إلا أنه يُعاقر الخمر والعياذ بالله يومياً ويسبب لي المشاكل للعائلة إضافة إلى تلفّظه بكلمات نابية وكذلك الكفر والعياذ بالله بالرغم من نصحي له بترك الخمر والسير مع العائلة السيرة الحسنة التي يرضاها الله عز وجل فهل يحق لي أن أطرده من البيت لأنه ولد عاق؟ وكيف أتصرّف معه بحيث لا يغضب الله علي أو أتحمل الإثم لأنني رجل حاج إلى بيت الله الحرام وأخاف العقاب وبالرغم من أنني كبير في السن وكذلك الوالدة فأرجو نصحنا وتوجيهنا بذلك مأجورين؟

الشيخ : إنني أقدّم النصيحة أولا إلى هذا الابن الذي ابتلي بهذه البلية وهي معاقرة شرب الخمر وأقول له: إن شرب الخمر من كبائر الذنوب وإن الخمر مفتاح كل شر وهي محرّمة بالكتاب والسنّة وإجماع المسلمين قال الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن شارب الخمر وثبت عنه أنه قال: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أن من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الأخرة والنصوص في هذا كثيرة معلومة لكثير من الناس فالواجب على هذا الابن المبتلى بهذه البلية أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يُقلع عنها وأن يبتعد عن شاربيها وأن لا تكون له على بال حتى يمُن الله عليه بالهداية والله عز وجل إذا علم من عبده صدق النية بالتوبة الخالصة فإن الله سبحانه وتعالى يتوب عليه وييسر له التوبة ويسهلها عليه.
أما النصيحة الثانية فهي لك أنت أيها الأخ السائل ولأهل بيتك أن تشكروا الله سبحانه وتعالى على نعمته حيث عافاكم مما ابتلى به هذا الشخص وأن تُحاولوا نصحه مهما أمكن فإن تيسر وهداه الله فهذا لكم وله وإن لم يفعل فلا حرج عليكم في إخراجه من البيت بل قد يكون من الواجب أن تخرجوه من البيت لئلا يسري خبَثه إلى من في البيت ولئلا يحصل منه ما لا تُحمد عقباه من العدوان على أمه أو على أخواته أو عليك أنت يا أيها السائل أو غير ذلك.
المهم أنه إذا لم ينتهي عما كان عليه من هذه الخبائث فإن الواجب عليكم أن تُخرجوه من البيت ولعلكم بإخراجه تكونون سببا لهدايته إذا رأى الأمر أنه قد ضاق عليه وأنه أصبح طريدا مُبعدا عن أهله فربما يرجع إلى الله عز وجل ويتوب إلى الله ولا أرى أن تُبقوه في البيت إطلاقا. نعم.

السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. يقول هذا السائل ك ع الحقيقة لم يذكر البلد هنا بأنه يقول.

Webiste