ما تفسير هذه الآية ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس و الحج ) ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أسأل عن الأية الكريمة في قوله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ ما تفسير هذه الأية الكريمة بارك الله فيكم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذه الأية الكريمة يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ خطاب من الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وءاله وسلم أن يُجيب الصحابة الذين سألوا النبي صلى الله عليه وءاله وسلم عن الحكمة في هذه الأهلة فبيّن الله سبحانه وتعالى أنها مواقيت للناس ومواقيت للحج، مواقيت للناس في معاملاتهم وعباداتهم وغير ذلك مما يحتاجون فيه إلى التوقيت وكلمة الناس عامة تشمل جميع بني ءادم فتحديد الشهور الذي وضعه الله تعالى لعباده إنما هو بالأهلة لأن الله قال: هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وعمّم وقال سبحانه وتعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ .
وقد اتفق العلماء على أن المراد بهذه الأشهر بل بهذه الشهور هي الشهور الهلالية اعتمادا على ما جاءت به السنّة المطهّرة عن رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم فهي مواقيت للناس في العبادات وفي المعاملات، في العبادات: شهر رمضان يُصام إذا رؤي هلاله ويُفطَر منه إذا رُئيَ هلال شوال في المعتدات المتوفى عنها زوجها تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام بالأهلة، المطلقات اللاتي لا يحضن لصِغر أو إياس يعتددن بثلاثة أشهر بالأهلة، الناس يؤجّلون ديونهم وغير ديونهم بالأشهر بالأهلة وهكذا جميع ما يحتاج إلى تأجيل بالشهر يكون الاعتماد فيه على الأهلة.
وقوله تعالى: والحج يعني أن الحج مربوط بالهلال أيضا.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن ابتداء الحج يكون من اليوم الثامن من ذي الحجة وينتهي باليوم الثالث عشر منه وأشهر الحج شوال وذو القعدة وذو الحجة كما قال تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ وهذه الأشهر الهلالية منها أربعة حرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرّم فذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ثلاثة متوالية ورجب منفرد بين جمادى وشعبان والأهلة مقرونة بالقمر.
السائل : نعم.
الشيخ : يبدو في الغرب صغيرا ثم لا يزال ينمو رويدا رويدا إلى أن يتكامل نموّه في نصف الشهر ثم يعود إلى الاضمحلال حتى يتِم ثم يعود مرة ثانية فيخرج من المغرب وخروجه من المغرب هو ابتداء الهلال، هذا هو معنى الأية الكريمة.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم. يقول هذا السائل من ليبيا عبد الباسط.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذه الأية الكريمة يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ خطاب من الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وءاله وسلم أن يُجيب الصحابة الذين سألوا النبي صلى الله عليه وءاله وسلم عن الحكمة في هذه الأهلة فبيّن الله سبحانه وتعالى أنها مواقيت للناس ومواقيت للحج، مواقيت للناس في معاملاتهم وعباداتهم وغير ذلك مما يحتاجون فيه إلى التوقيت وكلمة الناس عامة تشمل جميع بني ءادم فتحديد الشهور الذي وضعه الله تعالى لعباده إنما هو بالأهلة لأن الله قال: هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وعمّم وقال سبحانه وتعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ .
وقد اتفق العلماء على أن المراد بهذه الأشهر بل بهذه الشهور هي الشهور الهلالية اعتمادا على ما جاءت به السنّة المطهّرة عن رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم فهي مواقيت للناس في العبادات وفي المعاملات، في العبادات: شهر رمضان يُصام إذا رؤي هلاله ويُفطَر منه إذا رُئيَ هلال شوال في المعتدات المتوفى عنها زوجها تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام بالأهلة، المطلقات اللاتي لا يحضن لصِغر أو إياس يعتددن بثلاثة أشهر بالأهلة، الناس يؤجّلون ديونهم وغير ديونهم بالأشهر بالأهلة وهكذا جميع ما يحتاج إلى تأجيل بالشهر يكون الاعتماد فيه على الأهلة.
وقوله تعالى: والحج يعني أن الحج مربوط بالهلال أيضا.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن ابتداء الحج يكون من اليوم الثامن من ذي الحجة وينتهي باليوم الثالث عشر منه وأشهر الحج شوال وذو القعدة وذو الحجة كما قال تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ وهذه الأشهر الهلالية منها أربعة حرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرّم فذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ثلاثة متوالية ورجب منفرد بين جمادى وشعبان والأهلة مقرونة بالقمر.
السائل : نعم.
الشيخ : يبدو في الغرب صغيرا ثم لا يزال ينمو رويدا رويدا إلى أن يتكامل نموّه في نصف الشهر ثم يعود إلى الاضمحلال حتى يتِم ثم يعود مرة ثانية فيخرج من المغرب وخروجه من المغرب هو ابتداء الهلال، هذا هو معنى الأية الكريمة.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم. يقول هذا السائل من ليبيا عبد الباسط.
الفتاوى المشابهة
- ما معنى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ}؟ - ابن باز
- مواقيت الحج الزمانية والمكانية - ابن باز
- باب مواقيت الحج والعمرة - ابن عثيمين
- باب : قول الله تعالى : (( الحج أشهر معلومات... - ابن عثيمين
- المواقيت المكانية - ابن عثيمين
- تفسير قول الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ﴾ - ابن باز
- الأهلة مواقيت وآجال للعبادات والمعاملات - الفوزان
- الأهلة مواقيت وآجال للعبادات والمعاملات - الفوزان
- المواقيت الزمانية والمكانية - الفوزان
- معنى المواقيت في الحج - ابن باز
- ما تفسير هذه الآية ( يسألونك عن الأهلة قل هي... - ابن عثيمين