تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى : (( صراط الذين أنعمت عليهم... - ابن عثيمينوهذا الصراط الذي لا اعوجاج فيه بين الله تعالى في هذه الآية قوله: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ففي هذه الآية بين الله عز وجل أصنا...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى : (( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وهذا الصراط الذي لا اعوجاج فيه بين الله تعالى في هذه الآية قوله: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ففي هذه الآية بين الله عز وجل أصناف الناس أنها ثلاثة : الذين أنعم الله عليهم ، والمغضوب عليهم وأيش؟ والضالون، فمن هؤلاء؟ الذين أنعم الله عليهم هم الذين علموا الحق وعملوا به، والذين غضب الله عليهم هم الذين علموا الحق ولم يعملوا به، والضالون هم الذين عملوا بغير علم، جاهلون يريدون الحق ويريدون العبادة لكنهم جاهلون تعبدوا لله بغير علم، انظر كيف قدم المغضوب عليه على الضالين؟ لأن مخالفتهم لطريق الذين أنعم الله عليهم أشد، لأنهم خالفوا عن علم والمخالف عن علم أشد كبرا واستكبارا وعقوبة من الذين خالفوا عن غير علم، وكلا الطائفتين ضالة، بل كلتا الطائفتين ضالة، وذلك لأنهم ليسوا على هدى من الله. وفي قوله: أنعمت عليهم قراءتان كذلك عليهم ضم الهاء وكسرها أي صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قراءة سبعية، ولكن أكرر ما قلته سابقا أن القراءات التي ليست في المصحف لا ينبغي أن نقرأ بها عند العامة، لسببين بل لأسباب ثلاثة : السبب الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، إذا رأوه مرة كذا ومرة كذا تنزل منزلته لاشك تهبط عندهم، لأنهم عوام لا يفرقون.

Webiste