السائل : شيخ سؤال في المولد : من المعروف عندنا أن في ليلة المولد أو قبلها بأيام ينصب الخيام عندنا وكذلك يعني في كل طائفة من الطرق الصوفية عندهم خيمة فيذكرون الله ويتراقصون وما إلى ذلك ثم هناك أيضا خيمة لأهل السنة يعني يتكلمون فيها وبيان الأمر والنهي يعني إنه لا بد من طاعة الله وتوحيد الله عز وجل وما إلى ذلك فهل لهم يعني أن ينصبوا الخيمة في هذا المكان مع أنها وسط خيام الصوفية وغير ذلك هذا بالنسبة للخيمة نفسها في ناس كثيرون ؟

الشيخ : فهمت كلامك الآن أنت تريد أن تقول : إن عندكم أناسا مبتدعين بدعتهم غليظة جدا وأناسا غير مبتدعين بل هم ملتزمون بالسنة لكن ينصبون خيامهم عند خيام هؤلاء لجذب الناس أو لحماية الناس عن البدع الغليظة التي يفعلها هؤلاء
فهذه المسألة يعني تجاذبها شيئان :
الشيء الأول : بدعة وهذا يقتضي أن تمنع وأنه لا يجوز لأهل السنة أن ينصبوا خياما لهذه البدعة
الثاني : حماية عن بدعة أعظم وحينئذ نقول : لا بأس لأن صد الناس عما هو أعظم بما هو أخف من الأمور المطلوبة شرعا لقوله تعالى : وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ولأن أهل السنة لو لم يفعلوا ذلك لشنع عليهم هؤلاء وأقاموا عليهم العامة وقالوا : هؤلاء لا يحبون الرسول عليه الصلاة والسلام والعوام هوام ما تعرف فإذا قالوا : نحن نفعل ذلك لنذكر الناس بأحوال الرسول عليه الصلاة والسلام وغزواته وجهاده ودعوته بدون غلو لنحميهم عن البدع الكبيرة التي قد تخرجهم من الدين ولندفع عن أنفسنا التهمة التي يجعلونها علينا فينفرون الناس من الحق بهذا
أقول : لعل هذا إن شاء الله من الأمور المباحة إذا لم يمكن الطريقة الأخرى وهي أن لا نشاركهم في خيامهم فإن أمكنت هذه بدون ضرر فهذا هو المطلوب نعم .

السائل : هل يحق لغيرهم يعني لغير الآمرين أن يذهبوا إلى هذه الخيمة ؟ مع العلم بأن هذه بدعة وكذا ؟

الشيخ : لا لا لا يذهبون نحن نتكلم عن نصب الخيمة وأما غيرهم لا يذهبون لكن من رأوه ماشيا ذاهبا إلى الخيام اللي فيها المفسدة الكبيرة يدعونه نعم .