شرح باب الذكر بعد الصلاة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ترجم له النووي بقوله: باب الذكر بعد الصلاة، والذكر بعد الصلاة مأمور به في كتاب الله عز وجل، حيث قال تعالى : فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً قعوداً وعلى جنوبكم ، وفي سورة الجمعة قال : فإذا قصيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً فما هي الحكمة في قوله : فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ، وفي العموم قال : فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله ، أجبنا عن ذلك فيما سبق ولا أدري هل أنتم على ذكر منه خالد؟
الطالب : ذكرنا أن الناس في يوم الجمعة كأنهم محبوسين عن البيع، فإذا قضيت الصلاة فكان يناسب كأنه يُفرج عنهم ويذهبوا للبيع إن شاؤوا، أما في الصلاة فهم قد خرجوا من الصلاة إلى ذكر الله عز وجل.
الشيخ : صحيح، المقام يقتضي هكذا، لأنهم أمروا أذا سمعوا النداء الجمعة أن يسعوا إلى ذكر الله ويذروا البيع، فكأنه إذا قضيت الصلاة فُرِّج عنهم وأذن لهم بالبيع، ولهذا قال بعد ذلك : واذكروا الله كثيراً ، يعني : لا يشغلكم البيع ذكر الله.
الشاهد قوله : كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير ، يعني هل المراد بالتكبير المقرون بالتسبيح والتحميد، أو يُقال إنه تكبير غير مقرون؟ يحتمل هذا وهذا، ولهذا بعض الإخوان قال : إنه تكبير مطلق غير المقرون بالتحميد والتسبيح، فكانوا إذا سلموا رفعوا أصواتهم بالتكبير، قالوا : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، ثم استغفروا وقالوا: الله أنت السلام، ولكن الظاهر أنه يبدأ بالاستغفار قبل كل شيء، ثم باللهم أنت السلام ومنك السلام، ثم يسبح، وإذا بدأ بالتكبير عند تسبيحه صار موالياً للصلاة أي : ليس بينه وبين انقضاء الصلاة إلا الشيء اليسير، ويحتمل أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بالتسبيح كما هو المعروف، التسبيح ثم التحميد ثم التكبير، لكن يرفع صوته بالتكبير أكثر، فيسمعه من كان بعيداً.
الطالب : ذكرنا أن الناس في يوم الجمعة كأنهم محبوسين عن البيع، فإذا قضيت الصلاة فكان يناسب كأنه يُفرج عنهم ويذهبوا للبيع إن شاؤوا، أما في الصلاة فهم قد خرجوا من الصلاة إلى ذكر الله عز وجل.
الشيخ : صحيح، المقام يقتضي هكذا، لأنهم أمروا أذا سمعوا النداء الجمعة أن يسعوا إلى ذكر الله ويذروا البيع، فكأنه إذا قضيت الصلاة فُرِّج عنهم وأذن لهم بالبيع، ولهذا قال بعد ذلك : واذكروا الله كثيراً ، يعني : لا يشغلكم البيع ذكر الله.
الشاهد قوله : كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير ، يعني هل المراد بالتكبير المقرون بالتسبيح والتحميد، أو يُقال إنه تكبير غير مقرون؟ يحتمل هذا وهذا، ولهذا بعض الإخوان قال : إنه تكبير مطلق غير المقرون بالتحميد والتسبيح، فكانوا إذا سلموا رفعوا أصواتهم بالتكبير، قالوا : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، ثم استغفروا وقالوا: الله أنت السلام، ولكن الظاهر أنه يبدأ بالاستغفار قبل كل شيء، ثم باللهم أنت السلام ومنك السلام، ثم يسبح، وإذا بدأ بالتكبير عند تسبيحه صار موالياً للصلاة أي : ليس بينه وبين انقضاء الصلاة إلا الشيء اليسير، ويحتمل أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بالتسبيح كما هو المعروف، التسبيح ثم التحميد ثم التكبير، لكن يرفع صوته بالتكبير أكثر، فيسمعه من كان بعيداً.
الفتاوى المشابهة
- شرح باب : - الالباني
- التحميد والتسبيح والتكبير هل يكون بعد صل... - اللجنة الدائمة
- التكبير الجماعي بعد الصلاة - اللجنة الدائمة
- فضيلة الشيخ جاء رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة... - ابن عثيمين
- شرح باب : - الالباني
- باب الصلاة بعد الجمعة - ابن عثيمين
- إذا جمع بين الصلاتين فهل يذكر الله بعد الصلا... - ابن عثيمين
- شرح حديث ابن عباس : ( في التكبير بعد الصلاة ) . - الالباني
- المشروع في الذكر بعد الصلاة عند الجمع بين ال... - ابن عثيمين
- الذكر بعد الصلاة - اللجنة الدائمة
- شرح باب الذكر بعد الصلاة - ابن عثيمين