تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وحدثنا حامد بن عمر البكراوي قال : حدثنا بشر... - ابن عثيمينالقارئ : وحدثنا حامد بن عمر البكراوي قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري...
العالم
طريقة البحث
وحدثنا حامد بن عمر البكراوي قال : حدثنا بشر بن المفضل قال : حدثنا عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد أو عن أبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحدثنا حامد بن عمر البكراوي قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد أو عن أبي أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلّم بمثله.

الشيخ : هذا أيضا من الأشياء التي ينبغي للإنسان عند دخول المسجد أن يقوم بسنتين فعلية وقولية عند دخول المسجد، أما الفعلية فأن يقدم رجله اليمنى لأن تقديم اليمين هو الأصل إلا فيما فيه أذى فتقدّم اليسار، ولهذا نقول إن الإنسان يستنثر بيساره ولا يستنثر بيمينه ويغسل النجاسة بيساره ولا يغسلها بيمينه ولهذا إذا استنجى من بول أو غائط فإنه يستنجي بماذا؟
الطالب : اليسار.

الشيخ : باليسار لأن اليسرى تكون للأذى، وما عداه فاليمين، إذا دخل الخلاء قدّم اليسرى، لأن الخلاء بالنسبة لما قبله أحط منزلة، أما المسجد فهو أشرف من السوق ولهذا إذا دخل نقول يقدم؟
الطالب : اليمنى.

الشيخ : اليمنى، هذه سنّة فعلية، وهل يتسوك إذا دخل المسجد وتكون هذه سنّة فعلية أيضا؟ ذهب بعض العلماء إلى ذلك، وقالوا يُسنّ أيضا أن يتسوّك عند دخول المسجد، ودليلهم في ذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك، قالوا وإذا كان بيت الإنسان يُبدأ بالسواك فبيت الله من باب أولى، ولكن هذا الإستدلال فيه نظر، وجه النظر أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يدخل المسجد ولم يُنقل عنه أنه كان إذا دخل المسجد تسوّك، وترك الفعل مع وجود سببه يدل على أنه ليس بمشروع، لأن السنّة إما ترك وإما فعل، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلّم يدخل المسجد ولا يتسوّك عند دخوله فليس من حقنا أن نقول إنه يتسوّك لأن الرسول كان إذا دخل بيته يتسوّك، ومن المعلوم أننا لا نظن أن الرسول صلى الله عليه وسلّم يتسوك إذا دخل بيته تعظيما لبيته، ولكن يتسوك لإزالة ما يكون في الفم من الرائحة لأنه سوف يدخل على أهله، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم يُراعي أهله في كل شيء، فالظاهر أن الرسول كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك من أجل أن تطيب رائحة فمه عند ملاقاة أهله، وبناء على هذه العلّة التي استنبطناها ونرجو أن تكون هي العلة، بناء على ذلك يمتنع القياس، إلا أن يقول قائل: يُمكن أن يثبت هذا القياس بما إذا دخل وفي المسجد أحد، لكن العمدة ما ذكرنا أولا وهو أنه لما وجد سبب هذا في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ولم يفعله فليس من حقنا أن نقيسه على ما فعله في موطن ءاخر، وفي هذا القياس نوع من الإستدراك على من؟

السائل : ... .

الشيخ : على الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث ترك ما ينبغي أن يفعله.
أما السنّة القولية لدخول المسجد فهو ما ذكره هنا في نهاية الحديث اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، لأن الإنسان سوف يباشر عبادة، عبادة يناجي فيها الله عز وجل، فناسب أن يسأل الله تعالى فتح رحمته له، أما إذا خرج من المسجد فهناك سنتان أيضا وهما؟ الأخ؟ هما تقديم الرجل اليسرى والثانية أن يقول اللهم إني أسألك من فضلك ، فلماذا فرّق النبي صلى الله عليه وسلّم بين السؤال عند الدخول والسؤال عند الخروج؟ فرّق بينهما لأنه إذا دخل فإنما يريد أن يتعبّد لله وإذا خرج فإنما يبتغي الرزق، ولهذا قال الله تعالى في سورة الجمعة فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ إيش؟ فَانتَشِروا فِي الأَرضِ وَابتَغوا مِن فَضلِ اللَّهِ وفي هذا دليل على جواز الدعاء والإنسان قائم أو يمشي، وكذلك يدعو وهو مضطجع كما في أدعية النوم، والله تعالى يدعى في كل حال، نعم، يحيى؟

Webiste