طلب كلمة توجيهية حول المكتبات الخيرية .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بارك الله تعالى فيكم ونفع بكم المسلمين هذا أولا وثانيا : حفظكم الله تعلمون دندن كثير من الناس حول المكتبات الخيرية وهم لا يعلمون ما دورها أو ما نتاجها وقد يخفى عليهم هذا الأمر فلذلك نحن إخوانكم من مدينة حائل أولا ننقل لكم تحيات الإخوة هناك وسلامهم لكم جميعا ؟
الشيخ : عليك وعليهم السلام وبلغهم سلامنا .
السائل : إن شاء الله تعالى إخوانكم في مكتبة محمد بن عبد الوهاب الخيرية مدينة حائل لما رأينا الآن قد يكون هناك أخطاء في المكاتب تقع عليها كثير من المكاتب فحرص إخوانكم في المكتبات هناك في مدينة حائل بالتعاون مع بعض طلاب العلم على تصحيح الأوضاع بدلا من هدم هذا الكيان أو تحطيمه إصلاح ما فيه من أخطاء وتعديل ما فيه من ملاحظات ولكن ما زال هناك أناس يحاولون هدم هذه المكاتب وتشويش أذهان كثير من الشباب وقد يدخلون مداخل أخرى كأن يصلون إلى العامة إلى أولياء أمورهم وغيرهم وهم الذين يقولون : يريدون مثلا تغيير النظام أو أنهم يريدون تحريف عقول الشباب أو يريدون أشياء كثيرة ما تقال لا يخفى عليكم حفظكم الله هذا الشيء فراغبين منكم أولا توجيه النصح لهؤلاء لأن بعضهم قال : استفتوا الشيخ بهذا الأمر وكأنه لا يسمع أو لا يقرأ توجيهكم لهم وتوجيهكم لنا أيضا بما ينفعنا وينفعهم إن شاء الله تعالى ؟
الشيخ : نعم هذا سؤال مهم والواقع أن المكتبات نفعها أو ضررها يعتمد على شيئين :
الشيء الأول : الكتب الموضوعة فيها ما هذه الكتب ؟ هل هي كتب سلفية مبنية في العقيدة على مذهب أهل السنة والجماعة أو كتب فكرية منحرفة ؟ إن كانت الأولى فنعم المكتبات وإن كانت الثانية فلا بد من التصحيح لا بد من التصحيح
الثاني : القائمون على هذه المكاتب من هم ؟ ما منهجهم ؟ ما عبادتهم ؟ ما أخلاقهم ؟ لا بد أيضا أن يكون القائمون عليها ممن يوثق بهم علما ودينا وخلقا ومنهجا لأن هذه المكتبات مأوى الشباب والشاب كالعجينة بيد العاجن يتكيف حسب ما يكيف فإذا يسر له أهل خير يدلونه على الحق ويرشدونه لما فيه مصلحته دنيا وأخرى نفع الله بهذه المكتبات وصارت في الحقيقة نواة خير للشباب وإن كانت الأخرى بأن كان القائمون عليها ذوي انحراف لاتجاه غير سليم فهنا يكمن الضرر فإما أن يغير القائمون عليها وإما أن تغلق لأن الدين الإسلامي مبني على تحصيل المصالح إما الخالصة أو الراجحة وعلى درء المفاسد إما الخالصة وإما الراجحة وإذا كان في الشيء مصلحة ومفسدة قدم الراجح منهما كما قال تعالى : يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ولهذا حرما وإن كانت المصلحة أكبر أخذ به واندرجت المفسدة في ضمن المصلحة وهذا كما ينطبق على الأعمال ينطبق على العامل أيضا هل كل عامل من أهل الخير عمله كله خير محض ؟ أجيبوا لا فيه خير وشر لكن من الناس من خيره أكثر ومن الناس من شره أكثر ولهذا لا يجوز أن ننظر للمسلمين من منظار الشر فقط بل من الأمرين جميعا ونوازن ونقارن وعلى حسب ما يظهر يكون العمل أرى أن المكتبات إذا قام عليها أهل الخير من ذوي العلم والأمانة والاتجاه السليم والخلق الكريم فهي من خير المنشآت بشرط أن يتحقق الأمر الثاني وهو سلامة الكتب ومن المعلوم أنه إذا كان القائمون على المكتبات أهل خير فإنهم سوف يبعدون عنها الكتب المنحرفة فكريا أو عقديا أو منهجيا هذا ما أريد وهو بصفة عامة بقطع النظر عن المكتبة في البلد الفلاني أو في البلد الفلاني .
الشيخ : عليك وعليهم السلام وبلغهم سلامنا .
السائل : إن شاء الله تعالى إخوانكم في مكتبة محمد بن عبد الوهاب الخيرية مدينة حائل لما رأينا الآن قد يكون هناك أخطاء في المكاتب تقع عليها كثير من المكاتب فحرص إخوانكم في المكتبات هناك في مدينة حائل بالتعاون مع بعض طلاب العلم على تصحيح الأوضاع بدلا من هدم هذا الكيان أو تحطيمه إصلاح ما فيه من أخطاء وتعديل ما فيه من ملاحظات ولكن ما زال هناك أناس يحاولون هدم هذه المكاتب وتشويش أذهان كثير من الشباب وقد يدخلون مداخل أخرى كأن يصلون إلى العامة إلى أولياء أمورهم وغيرهم وهم الذين يقولون : يريدون مثلا تغيير النظام أو أنهم يريدون تحريف عقول الشباب أو يريدون أشياء كثيرة ما تقال لا يخفى عليكم حفظكم الله هذا الشيء فراغبين منكم أولا توجيه النصح لهؤلاء لأن بعضهم قال : استفتوا الشيخ بهذا الأمر وكأنه لا يسمع أو لا يقرأ توجيهكم لهم وتوجيهكم لنا أيضا بما ينفعنا وينفعهم إن شاء الله تعالى ؟
الشيخ : نعم هذا سؤال مهم والواقع أن المكتبات نفعها أو ضررها يعتمد على شيئين :
الشيء الأول : الكتب الموضوعة فيها ما هذه الكتب ؟ هل هي كتب سلفية مبنية في العقيدة على مذهب أهل السنة والجماعة أو كتب فكرية منحرفة ؟ إن كانت الأولى فنعم المكتبات وإن كانت الثانية فلا بد من التصحيح لا بد من التصحيح
الثاني : القائمون على هذه المكاتب من هم ؟ ما منهجهم ؟ ما عبادتهم ؟ ما أخلاقهم ؟ لا بد أيضا أن يكون القائمون عليها ممن يوثق بهم علما ودينا وخلقا ومنهجا لأن هذه المكتبات مأوى الشباب والشاب كالعجينة بيد العاجن يتكيف حسب ما يكيف فإذا يسر له أهل خير يدلونه على الحق ويرشدونه لما فيه مصلحته دنيا وأخرى نفع الله بهذه المكتبات وصارت في الحقيقة نواة خير للشباب وإن كانت الأخرى بأن كان القائمون عليها ذوي انحراف لاتجاه غير سليم فهنا يكمن الضرر فإما أن يغير القائمون عليها وإما أن تغلق لأن الدين الإسلامي مبني على تحصيل المصالح إما الخالصة أو الراجحة وعلى درء المفاسد إما الخالصة وإما الراجحة وإذا كان في الشيء مصلحة ومفسدة قدم الراجح منهما كما قال تعالى : يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ولهذا حرما وإن كانت المصلحة أكبر أخذ به واندرجت المفسدة في ضمن المصلحة وهذا كما ينطبق على الأعمال ينطبق على العامل أيضا هل كل عامل من أهل الخير عمله كله خير محض ؟ أجيبوا لا فيه خير وشر لكن من الناس من خيره أكثر ومن الناس من شره أكثر ولهذا لا يجوز أن ننظر للمسلمين من منظار الشر فقط بل من الأمرين جميعا ونوازن ونقارن وعلى حسب ما يظهر يكون العمل أرى أن المكتبات إذا قام عليها أهل الخير من ذوي العلم والأمانة والاتجاه السليم والخلق الكريم فهي من خير المنشآت بشرط أن يتحقق الأمر الثاني وهو سلامة الكتب ومن المعلوم أنه إذا كان القائمون على المكتبات أهل خير فإنهم سوف يبعدون عنها الكتب المنحرفة فكريا أو عقديا أو منهجيا هذا ما أريد وهو بصفة عامة بقطع النظر عن المكتبة في البلد الفلاني أو في البلد الفلاني .
الفتاوى المشابهة
- هل يؤاخذ الرجل الذي عنده مكتبة ضخمة وعليه دين... - الالباني
- الحجرة التي خُصِّصت لكم في المكتبة الظاهرية ؛... - الالباني
- هل يجوز عمل المرأة في المكاتب إذا كان هذا ال... - ابن عثيمين
- كيف يفعل بالكتب التي وقفت لمكتبة المسجد وفيه... - ابن عثيمين
- هل تجوز الصلاة داخل مكتب، والمكتب محاط بالقبور؟ - الالباني
- ذكر الشيخ شيئاً من سيرته في طلب العلم و بحثه و... - الالباني
- حكم أخذ الكتب من المكتبات المدرسية - ابن باز
- يصلي في المكتب رغم قربه من المسجد - ابن باز
- أهمية المكتبة في حياة الشيخ الألباني - الالباني
- كيفية جعل المكتبات مفيدة - ابن عثيمين
- طلب كلمة توجيهية حول المكتبات الخيرية . - ابن عثيمين